الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف سبب جديد لمعاناة الأطفال من إعاقات لغوية في النمو

الأحد 17/مارس/2024 - 10:30 م
الإعاقات اللغوية
الإعاقات اللغوية


يخلص تحليل دقيق للعديد من الدراسات، إلى أن جزءا من الدماغ المرتبط تقليديا بالحركة يكون غير طبيعي لدى الأطفال، الذين يعانون من إعاقات لغوية في النمو.

ويرى علماء الأعصاب في المركز الطبي بجامعة جورج تاون، أن هذا الاكتشاف لديه القدرة على تحسين تشخيص وعلاج الصعوبات اللغوية، وفقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

اضطراب اللغة التنموي

وتحقق الباحثون، في تشوهات الدماغ في اضطراب اللغة التنموي.

هذه الحالة، التي تؤثر على تطور جوانب مختلفة من اللغة، شائعة مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) وعسر القراءة، وأكثر انتشارًا من مرض التوحد.

ووجد العلماء أن التشوهات حدثت على وجه التحديد في المخطط الحديث الأمامي داخل العقد القاعدية، وهي بنية موجودة في عمق الدماغ.

نشرت النتائج التي توصل إليها العلماء في مجلة Nature Human Behavior.

لفهم سبب حدوث ضعف اللغة بشكل أفضل، قام الباحثون بتحليل نتائج 22 مقالة تفحص بنية الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب، ثم استخدموا طريقة حسابية جديدة لتحديد الأنماط الشائعة للتشوهات عبر الدراسات، وقد توصلوا إلى أن المخطط الحديث الأمامي كان غير طبيعي في 100% من الدراسات التي فحصت البنية، مع وجود تشوهات أقل في جميع أجزاء الدماغ الأخرى.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، مايكل تي أولمان، أستاذ علم الأعصاب، ومدير مختبر الدماغ واللغة في المركز الطبي بجامعة جورج تاون: «نأمل أنه من خلال تحديد الأسس العصبية للصعوبات اللغوية التنموية، قد نساعد في زيادة الوعي باضطراب كبير، ولكنه غير معترف به أيضًا، ومع ذلك، فإننا نحذر من أن إجراء المزيد من الأبحاث ضروري لفهم بالضبط كيف يمكن أن يؤدي المخطط الجديد الأمامي إلى صعوبات لغوية».

وأضاف أولمان أن النتائج تؤكد الفائدة المحتملة للأدوية المعروفة بتحسين ضعف الحركة بسبب خلل العقد القاعدية، مثل تلك التي تعمل على مستقبلات الدوبامين، وقد تكون التدخلات التي تشجع التعويض عن طريق هياكل الدماغ السليمة مفيدة أيضًا.

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون تشوهات العقد القاعدية بمثابة مؤشرات حيوية مبكرة لزيادة احتمال حدوث مشاكل لغوية في النمو.

وتابع أن مثل هذه العلامات التحذيرية المبكرة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الإجراءات التشخيصية، مما قد يؤدي إلى العلاج المبكر.

ويخلص أولمان إلى أن «مواصلة الجهود البحثية لزيادة فهم البيولوجيا العصبية لاضطراب اللغة التنموي، وخصوصا دور العقد القاعدية، يمكن أن تساعد العديد من الأطفال الذين يتأثرون بهذه المشاكل».