الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما علاقة الوحدة بالرغبة الشديدة في تناول السكريات؟

الأحد 21/أبريل/2024 - 10:00 ص
الوحدة
الوحدة


إذا قضيت ليلة وحيدة في المنزل تتناول الشوكولاتة والآيس كريم، فلا ينبغي أن تشعر بالذنب، حيث وجدت دراسة جديدة أن الوحدة يمكن أن تسبب رغبة شديدة في تناول الأطعمة السكرية.

نُشر في JAMA Network Open، وربط الباحثون كيمياء الدماغ لدى أولئك الذين انعزلوا اجتماعيًا بسوء الصحة العقلية، وزيادة الوزن، والتدهور المعرفي، والأمراض المزمنة مثل مرض السكري من النوع 2 والسمنة.

وحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، قالت أربانا جوبتا، كبيرة الباحثين في الدراسة: "على الرغم من أنه من المعروف أن السمنة مرتبطة بالاكتئاب والقلق، وأن الإفراط في تناول الطعام يُفهم على أنه آلية للتكيف ضد الوحدة، إلا أنني أردت مراقبة مسارات الدماغ المرتبطة بهذه المشاعر والسلوكيات".

الوحدة وزيادة الرغبة في تناول السكريات

استكشف الباحثون كيفية تغيير كيمياء الدماغ وكيفية معالجة الإشارات الغذائية بناءً على الإعدادات الاجتماعية لدى 93 مشاركة قبل انقطاع الطمث، وكشفت النتائج التي توصلوا إليها أن أولئك الذين عانوا من الوحدة أو العزلة لديهم نسبة أعلى من الدهون في الجسم وأظهروا سلوكيات الأكل السيئة، مثل إدمان الطعام والأكل غير المنضبط.

استخدم العلماء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لمراقبة كيفية استجابة المشاركين للصور المجردة للأطعمة الحلوة والمالحة.

أظهرت النتائج أن أولئك الذين عانوا من العزلة كان لديهم أكبر نشاط في مناطق معينة من الدماغ والتي تلعب دورًا رئيسيًا في الاستجابة للرغبة الشديدة في تناول السكر.

أظهر هؤلاء المشاركون أنفسهم رد فعل أقل في المناطق التي تتعامل مع ضبط النفس.

وقال جوبتا: "العزلة الاجتماعية يمكن أن تسبب الرغبة الشديدة في تناول الطعام بشكل مشابه للرغبة الشديدة في التواصل الاجتماعي، وقد أظهرنا أدلة على حقيقة أن روابطنا الاجتماعية هي المفتاح فيما يتعلق بكيفية تناول الأطعمة غير الصحية - وخاصة الأطعمة والحلويات ذات السعرات الحرارية العالية".

إذا كنت تعاني من القلق الاجتماعي وتميل إلى العزلة الذاتية، فهناك طرق للتغلب عليه، وفقًا لكالم.

تحديد المحفزات الخاصة بك

يمكن أن يساعدك تدوين ما لا يعجبك في حدث ما، بما في ذلك الأجواء والأشخاص والأنشطة، في إنشاء خطة لمعالجة كل مشكلة.

على سبيل المثال، إذا كنت لا تحب الغرف المزدحمة، فاستكشف السبب مع معالج نفسي أو صديق موثوق به. بدلًا من القفز بكامل قوتك إلى حالة من الهذيان طوال الليل، ابدأ بحفلة عشاء صغيرة.

وفقًا لموقع Better Up، فإن تحديد محفزاتك سيجبرك على "مواجهة نقاط الضعف لديك، والتي يمكن أن تقلل من التوتر".

التركيز على الآخرين

وفقًا لكالم، فإن معظم القلق الاجتماعي يأتي من الخوف من الحكم عليه.

عندما تكون بالخارج، حاول ألا تركز على نفسك وبدلًا من ذلك ركز على الأشخاص من حولك. إذا كنت تشعر بالإحباط تجاه نفسك، قم بمجاملة شخص ما وابدأ معه محادثة، أو إذا كان عليك ذلك، خذ قسطًا من الراحة وابحث عن منطقة لممارسة تمارين التنفس.

استبدل الأفكار السلبية

مقابل كل نقد ذاتي، امنح نفسك 3 مجاملات أو أكثر على الأقل حتى تختفي تلك الأفكار السلبية.

وإذا كنت تعاني من القلق الاجتماعي أو العزلة الذاتية، فمن المهم أن تطلب المساعدة من الطبيب المختص لمساعدتك في التغلب على الخوف، مع ملاحظة أن الإفراط في التفكير والحديث المتشائم مع النفس من الممكن ان يؤدي إلى اضطرابات القلق أو الاكتئاب.