الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بعد التحذير منها.. هل تشكل أدوية التخسيس خطرا على الحياة؟

الثلاثاء 15/أغسطس/2023 - 01:40 ص
أدوية التخسيس
أدوية التخسيس


التخسيس وإنقاص الوزن يعد هدفا يسعى إليه الكثير من الناس، وخصوصا الذين يعانون من السمنة، ويريدون إما الحصول على أجسام أكثر رشاقة، وإما التخلص من بعض المشكلات الصحية الناتجة عن زيادة الوزن.

وفي سبيل ذلك، يلجأ البعض إلى اتباع حمية معينة ونظام غذائي معين يعتمد على بعض العناصر دون اخرى للتخلص من الوزن الزائد، بينما يلجأ آخرون إلى السبل العلاجية والدوائية والطبية، مثل تناول بعض أدوية إنقاص الوزن، أو حتى إجراء جراحات السمنة التي انتشرت بشكل كبير خلال الفترة الماضية.

التحذير من أدوية التخسيس

ويحذر العديد من الأطباء والمختصين من أن تناول أدوية التخسيس دون إشراف طبي قد تكون له آثار سلبية على الصحة، وقد تشكل خطرا شديدا على حياة الإنسان، إذ إنها من الممكن أن تهدد حياته وأن تؤدي في النهاية إلى الوفاة.

وفي هذا السياق، يقول أطباء إن هناك ادوية شائعة لإنقاص الوزن، مثل «ويجوفي» أو «أوزيمبك»، قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة لمن يتناولونها، وقد تهدد حياتهم في حال كانوا بحاجة لجراحة أو إجراءات أخرى تتطلب معدة فارغة للتخدير.

في الولايات المتحدة وكندا، كان هناك رأي لدى أطباء التخدير، الذين أكدوا أنهم عاينوا وناظروا بعض الحالات من المرضى الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن، استنشقوا أطعمة وسوائل في رئتيهم أثناء التخدير، موضحين أن السبب وراء ذلك هو أن بطونهم كانت لا تزال ممتلئة، حتى بعد اتباع تعليمات قياسية للتوقف عن تناول الطعام لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات بشكل مسبق، حتى إن إرشادات وقف الدواء لمدة تصل إلى أسبوع قبل الجراحة قد لا تكون كافية أيضا.

وقال طبيب التخدير بمستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، أيون هوباي، إن الأدوية يمكن أن تقلل سرعة هضم الطعام بدرجة كبيرة، مما يعرض المرضى لخطر متزايد يكمن في الشفط الرئوي، وهي مشكلة يمكن أن تتسبب في إلحاق أضرار بالغة وعدوى وتلف بالرئتين، من الممكن أن تنتهي بالوفاة.

وأضاف طبيب التخدير أن على كل من يتناولون أدوية التخسيس أن يعلموا هذه المضاعفات المحتملة والخطيرة.

ويجوفي وأوزيمبك

ينتمي ويجوفي وأوزيمبك إلى الأدوية الخاصة بالتخسيس وفقدان الوزن، وتقوم فكرة عملهما على محاكاة دور هرمون (جي إل بي-1) الموجود بشكل أساسي في الأمعاء، الذي يجعل الناس يشعرون بالشبع، إذ يستهدف الدواءان إشارات بين الأمعاء والمخ تتحكم في الشهية والشعور بالشبع، من خلال إبطاء إفراغ المعدة.

ووفق تقرير سابق لشبكة BBC، كان دواء ويجوفي المتوفر في شكل حقن، والذي يحتوي على نفس المادة الفعالة لدواء أوزيمبيك، مثيرا للجدل، بالرغم من أن عددا من المشاهير يقوم باستخدامه، لعل أبرزهم مالك منصة إكس (تويتر سابقا)، إيلون ماسك، كما عرف الدواء الذي يعد علاجا لمرضى السكر، بأنه خيارا للنحافة في هوليوود.

وبالرغم من ذلك يحذر الخبراء من أنه ليس حلا سريعا أو بديلا عن الأكل الصحي وممارسة الرياضة، ولا يجب تناوله إلا تحت إشراف طبي، كما رصد الخبراء انه بمجرد التوقف عن الدواء يستعيد مستخدموه معظم الوزن.