الأربعاء 08 مايو 2024 الموافق 29 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الكشف عن مكون معقد يُضاف لحليب الأطفال.. هذه فوائده

السبت 02/سبتمبر/2023 - 08:00 م
حليب الاطفال
حليب الاطفال


من المعروف أن حليب الثدي هو التغذية الأكثر فائدة للأطفال الرضع، لكن العديد من الأسر تواجه تحديات طبية أو لوجستية في الرضاعة الطبيعية.

وعلى مدى عقود، يسعى الباحثون إلى التوصل إلى مكمل أو بديل لحليب الثدي، من شأنه أن يمنح الأطفال أفضل بداية للنمو الصحي.

مكون معقد

وبحسب ما نُشر في موقع ميديكال إكسبريس، أظهر بحث جديد أجرته جامعة كانساس كيف أن مكونا معقدا من الحليب يمكن إضافته إلى حليب الأطفال الصناعي يمنح فوائد معرفية طويلة المدى، بما في ذلك قياسات الذكاء والوظيفة التنفيذية لدى الأطفال.

أجرى البحث جون كولومبو، مدير ومحقق معهد KU Life Span، وعدد من زملائه في Mead Johnson Nutrition وفي شنغهاي بالصين.

وأظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة طب الأطفال، أن تغذية الرضع بتركيبة مكملة بـ MFGM واللاكتوفيرين لمدة 12 شهرا رفعت معدل الذكاء بمقدار 5 نقاط عند عمر 5 سنوات ونصف.

كما كانت التأثيرات أكثر وضوحًا في اختبارات سرعة معالجة الأطفال للمعلومات والمهارات البصرية المكانية.

أيضا شوهدت اختلافات كبيرة في أداء الأطفال في اختبارات الوظيفة التنفيذية، وهي مهارات معقدة تنطوي على تعلم القواعد والتثبيط.

وقال كولومبو إن جميع أشكال حليب الثدييات تحتوي على كريات دهنية كبيرة محاطة بغشاء يتكون من مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية المهمة لتغذية الإنسان ونمو الدماغ، وعندما يتم تصنيع حليب الأطفال المعتمد على الحليب، تتم إزالة الغشاء عادةً أثناء المعالجة.

وأضاف: «لم يفكر أحد كثيرًا في هذا الغشاء، حتى أظهرت التحليلات الكيميائية أنه معقد بشكل ملحوظ ومليء بالمكونات التي من المحتمل أن تساهم في الصحة ونمو الدماغ».

وكانت الدراسة التي جرت هذا العام 2023 بمثابة متابعة لدراسة شارك كولومبو أيضًا في كتابتها مع زملائه في شنغهاي، الصين، ونُشرت في مجلة طب الأطفال في عام 2019.

وأظهرت تلك الدراسة أن الأطفال الذين تم تغذيتهم بصيغة تحتوي على مادة MFGM المضافة واللاكتوفيرين البقري حصلوا على درجات أعلى في اختبارات النمو العصبي خلال السنة الأولى وفي بعض جوانب اللغة عند عمر 18 شهرا.

وقال كولومبو إن مجتمع أبحاث التغذية العالمي كان ينظر إلى MFGM منذ حوالي عقد من الزمن، نظرًا لأن الغشاء يتكون من مكونات مختلفة، فمن غير المعروف ما إذا كان أحد المكونات مسؤولًا عن هذه الفوائد، أو ما إذا كانت المجموعة الكاملة من العناصر الغذائية تعمل معا لتحسين نمو الدماغ والسلوك.

وقد شوهدت هذه الفوائد لدى الأطفال بعد فترة طويلة من انتهاء التغذية الصناعية عند عمر 12 شهرا.

وقال كولومبو، الذي قضى معظم حياته المهنية في البحث عن أهمية الخبرة المبكرة في تشكيل التطور اللاحق، إن «هذا يتوافق مع فكرة أن التعرض المبكر لهذه المكونات الغذائية يساهم في بنية ووظيفة الدماغ على المدى الطويل».