آيفون 12 هل يسبب أمراضا خطيرة؟.. فرنسا تحظره و3 دول تفكر في اتخاذ الخطوة
كثيرا ما كانت استخدامات الهواتف المحمولة مسار جدل بين العديد من الأشخاص، منهم من يرى أنها بالغة الضرر، ومنهم من يرى أنها محض أجهزة إلكترونية حديثة، لا ضرر من ورائها ما دام استخدامها كان بشكل صحيح.
وفي ضوء هذا تعددت الدراسات التي أجراها العلماء والباحثون، لحسم الجدل وراء كون الهواتف المحمولة تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض، وخصوصا السرطان من عدمه.
هل آيفون 12 مضر بالصحة؟
وخلال الآونة الأخيرة، ترددت معلومات ترتبط بأضرار هاتف آيفون 12، الذي يصدر مستويات تفوق المسموح به من الإشعاع، وهو ما يضر المسخدمين.
وفي هذا السياق، نفت شركة آبل المصنعة للهاتف هذه المزاعم، مؤكدة أنه لا ضرر من وراء استخدام هاتفها آيفون 12.
مستويات غير عادية من الإشعاع
وبحسب ما نشرته صحيفة الإندبندنت، أعلنت الوكالة الوطنية الفرنسية للترددات (ANFR) نتائج الالختبارات التي خضع لها آيفون 12، والتي أثبتت وجود مستويات غير عادية من الإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من الجهاز.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن هاتف آيفون 12، الذي أُصدرته شركة آبل عام 2020، يتمتع بمعدل امتصاص نوعي (SAR)، وهو إشعاع يمتصه الجسم من الهاتف، يزيد نحو 40% عن الحد القانوني، وفقا ما أكدته وكالة (ANFR) التي طالبت شركة آبل بوقف مبيعات الهاتف.
ويضع قانون الاتحاد الأوروبي حدا لمعدل الامتصاص النوعي (SAR)، الذي يقيس كمية الطاقة التي يمتصها الجسم عند تعرضه للموجات الكهرومغناطيسية ذات التردد الراديوي المنبعثة من الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة، حيث يبلغ الحد الأقصى 2 واط لكل كيلوجرام عند حمل الهاتف بجوار الأذن أو الجذع، و4 واط لكل كيلوجرام عند حمله أو الاحتفاظ به في الجيب.
لكن الوكالة الوطنية الفرنسية للترددات قالت إن معدل الامتصاص النوعي (SAR) لجهاز آيفون 12 عند حمله، بلغ 5.74 واط لكل كيلوجرام، متجاوزا الحد الأقصى المقدر بـ2 واط.
آبل ترد
من جهتها، ردت شركة آبل على نتائج الوكالة الوطنية الفرنسية للترددات، حيث نقلت صحيفة الإندبندنت عن متحدث باسم الشركة قوله إنهم يعترضون على ما تم التوصل إليه من نتائج في وكالة AFNR، منوها بأن هناك تعاونا مع الهيئة التنظيمية لمحاولة إثبات أن آيفون 12 متوافق مع المعايير المحددة، بخلاف ما أعلنته الوكالة الفرنسية.
وأكدت شركة آبل أنها قامت بتزويد الوكالة الوطنية الفرنسية للترددات بنتائج مختبر طرف ثالث مستقل، تثبت امتثال آيفون 12 للمعايير، وقد تم اعتمادها بالفعل من قبل العديد من الهيئات الدولية، التي أكدت ان الهاتف يلبي لوائح الامتصاص النوعي (SAR).
أصداء في أوروبا
وفي رد فعل على تلك النتائج، أعلنت كل من بلجيكا وألمانيا وهولندا أنها من الممكن أن تقوم بحظر مبيعات هاتف آيفون 12 بناء على النتائج التي تم التوصل إليها في فرنسا.
وذكرت هيئة الرقابة الرقمية الهولندية (RDI)، أنه لا يبدو أن هناك خطرا حادا على السلامة، لكن هولندا مثل فرنسا مهتمة جدا بمأمونية استخدام الهواتف المحمولة.
