الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بحث جديد يقدم حلا غريبا لمواجهة نقص الأعضاء

الإثنين 18/سبتمبر/2023 - 03:00 م
زراعة الأعضاء
زراعة الأعضاء


في ظل أزمة نقص الأعضاء، يحاول الأطباء والباحثون إيجاد بدائل مختلفة، من شأنها أن تعوض هذا النقص، مما يتيح الإبقاء على حياة المرضى الذين يحتاجون إلى إجراء عمليات زراعة أعضاء.

زراعة الكلى من حديثي الولادة

وفي بحث جديد تم تقديمه بمؤتمر الجمعية الأوروبية لزراعة الأعضاء (ESOT)، تم الكشف عن أن زراعة الكلى من حديثي الولادة يمكن أن تقدم حلا يغير قواعد اللعبة لأزمة نقص الأعضاء، وفق ما نُشر في صحيفة ميديكال إكسبريس.

ولتقييم جدوى التبرع بأعضاء الأطفال حديثي الولادة، حلل الباحثون وفيات الأطفال حديثي الولادة في الولايات المتحدة، والتطور طويل المدى لهذه الكلى بعد الزرع، بالإضافة إلى الاعتبارات الأخلاقية والاجتماعية المحيطة بهذا الإجراء.

وكشفت الدراسة أنه من بين 21 ألف رضيع فقدوا حياتهم خلال عام 2020، كان من الممكن اعتبار أكثر من 12 ألف طفل متبرع بالأعضاء، بحيث يمكن الاستفادة من أعضائهم بعد الوفاة.

أزمة نقص الأعضاء 

ويعد نقص الأعضاء من أكبر التحديات التي تواجه مجال زراعة الأعضاء، إذ إنه منذ من يناير 2022، كان هناك 100 ألف مريض على قائمة الانتظار لزراعة الكلى في الولايات المتحدة، مع 24669 كلية فقط تم زرعها في العام السابق.

ومن المثير للقلق أن هذا النقص في عدد المتبرعين ساهم في وفاة 5 آلاف مريض على قائمة الانتظار.

هذه الأزمة ليست فريدة من نوعها بالنسبة للولايات المتحدة.

وفي جميع أنحاء أوروبا، لا يمكن لإمدادات الأعضاء أن تلبي الطلب المتزايد، وهنام نحو 15% إلى 30% من المرضى المدرجين على قوائم الانتظار يموتون سنويا بسبب هذا النقص في الأعضاء.

ومع زيادة متوسط ​​العمر المتوقع للإنسان وانتشار الأمراض المزمنة مثل مرض السكر والسمنة وأمراض الكبد، هناك حاجة متزايدة لعمليات زرع الأعضاء، مع انخفاض في عدد الأعضاء المتاحة.

في عام 2018، كانت الكلى هي العضو الأكثر زراعة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، حيث تمثل أكثر من 60% من جميع عمليات زرع الأعضاء.

وقد أكدت الأبحاث السابقة جدوى زراعة الكلى من المتبرعين من الأطفال إلى البالغين.

وأظهرت كلى الأطفال حديثي الولادة نموا وأداء ممتازا على المدى الطويل، وهو ما يتجاوز أداء المتبرعين الأحياء، كما أثبتت تقنيات زرع الأعضاء الحالية أيضا أنها آمنة وفعالة لكلى الأطفال حديثي الولادة.

وقال الدكتور داي نجيم، المؤلف الرئيسي للدراسة: «نعتقد أن زراعة الكلى من حديثي الولادة تقدم حلا يغير قواعد اللعبة لأزمة نقص الأعضاء، ولقد نظرت دراستنا إلى الولايات المتحدة وحدها، لكن إذا قمنا بتكرار النتائج في جميع أنحاء العالم، سنجد أن لدينا مجموعة ضخمة غير مستغلة من الأعضاء المتاحة التي يمكن استخدامها في عمليات زرع الأعضاء».

وأضاف أن «من المفهوم أن التبرع بأعضاء الأطفال يمثل تحديات أخلاقية واجتماعية مقارنة بالتبرع بأعضاء البالغين، بالنسبة للعائلات ومقدمي الرعاية، فإن اتخاذ قرار التبرع يمكن أن يكون عملية صعبة للغاية، وخصوصا أعضاء أطفالهم حديثي الولادة».

وأشار نجيم إلى أن «هناك أيضا قلق بين مجتمع زراعة الأعضاء بشأن صعوبة الإجراء إلى جانب طبيعته التجريبية، ومن خلال تبادل الخبرات بين المراكز الرائدة، نأمل في معالجة هذه المخاوف وتعزيز قبول هذا المصدر المنسي للمتبرعين بالأعضاء وفي نهاية المطاف إنقاذ المزيد من الأرواح من خلال زرع الأعضاء».