الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

لتجنب آثار كوفيد الطويل.. علماء يستخدمون بلازما الدم للمتعافين من كورونا

الأربعاء 20/سبتمبر/2023 - 09:30 ص
كورونا
كورونا


توصل علماء وباحثون إلى طريقة جديدة، يمكنها أن تقلل خطر الإصابة بـ «كوفيد الطويل»، بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الإصابة بـ فيروس كورونا «كوفيد-19».

وبحسب صحيفة ميديكال إكسبريس، تشير نتائج دراسة وطنية متعددة المراكز بقيادة جونز هوبكنز للطب وكلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة إلى أن المرضى الذين يعانون من كورونا أو كوفيد-19 لديهم فرصة أقل للإصابة بحالات ما بعد كوفيد، المعروفة باسم «كوفيد الطويل»، إذا تلقوا علاجًا مبكرًا بالمرض.

العلاج بـ«بلازما المتعافين من كورونا»

العلاج الذي توصل إليه الباحثون هو البلازما، التي يتم الحصول عليها من مرضى كوفيد المتعافين، والتي تحتوي على أجسام مضادة ضد SARS-CoV-2، الفيروس الذي يسبب كوفيد-19.

البحث الجديد، الذي نشرته mBio، هو تحقيق متابعة للتجربة السريرية لعام 2021 التي أظهرت أن بلازما النقاهة هي خيار فعال وآمن كعلاج مبكر للمرضى الخارجيين لكوفيد-19.

ونظرت الدراسة الأخيرة في النتائج طويلة المدى لجزء كبير من المشاركين في التجربة السريرية لعام 2021.

وقال ديفيد سوليفان، المؤلف الرئيسي للدراسة، وأستاذ علم الأحياء الدقيقة الجزيئي والمناعة في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة: «بعد دراستنا الأولية، احتفظ متخصصو الرعاية الصحية ببلازما الدم الغنية بالأجسام المضادة لـ SARS-CoV-2 متاحة في بنوك الدم الخاصة بهم كجزء من ترسانة العلاج ضد كوفيد-19 لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والآن، تظهر نتائجنا الجديدة ذلك أيضًا».

أُجريت التجربة السريرية الأصلية للعلاج المبكر للمرضى الخارجيين في الفترة ما بين يونيو 2020 وأكتوبر 2021، وقد زود الباحثون 1181 مشاركًا عشوائيا بوحدة واحدة لكل منهم إما من بلازما النقاهة عالية العيار متعددة النسائل (تحتوي على خليط مركّز من الأجسام المضادة الخاصة بـ SARS-CoV-2) أو بلازما التحكم الوهمي (مع عدم وجود أجسام مضادة لـ SARS-CoV-2).

كان عمر المشاركين 18 عامًا أو أكثر، وكانت نتيجة اختبارهم إيجابية لـ SARS-CoV-2 في غضون 8 أيام قبل نقل الدم.

تم تعريف النتيجة الناجحة بأنها لا تتطلب دخول المستشفى خلال 28 يومًا بعد نقل البلازما.

وجدت التجربة السريرية الأصلية أن 17 مشاركًا من أصل 592، أي ما نسبته 2.9% ممن تلقوا بلازما النقاهة، احتاجوا إلى دخول المستشفى خلال 28 يومًا من نقلهم، في حين أن 37 من أصل 589، بنسبة 6.3% ممن تلقوا بلازما التحكم الوهمية فعلوا ذلك، وقد تُرجم هذا إلى انخفاض نسبي في خطر دخول المستشفى بنسبة 54%.

كجزء من التجربة السريرية، تم أيضًا تقييم 882 مشاركًا لمستويات 21 سيتوكينًا وكيموكينات مختلفة عند الفحص، وبعد 14 يومًا و90 يومًا من تلقيهم إما بلازما النقاهة أو بلازما التحكم الوهمي.

والسيتوكينات والكيموكينات هي بروتينات إشارات تفرزها الخلايا استجابة للعدوى، ونتيجة لذلك، تنشط وظائف معينة في الجهاز المناعي مثل الالتهاب.

في المقابل، يُعتقد أن الالتهاب المفرط أو غير الخاضع للرقابة هو عامل رئيسي في تطور حالات ما بعد فيروس كورونا.

بالنسبة للدراسة الأخيرة، استخدم الباحثون قياسات السيتوكين والكيموكين، إلى جانب تقارير المرضى عن أي حالات ما بعد كوفيد في الفحص الذي دام 90 يومًا، لتحديد ما إذا كان هناك أي ارتباط بين العلاج ببلازما النقاهة المبكرة وأعراض كوفيد الطويلة.

أجريت التحليلات الإحصائية للتحقق من صحة النتائج، بعد تعديل العوامل الأخرى التي يمكن أن تجعل الشخص أكثر عرضة لظروف ما بعد كوفيد، مثل التركيبة السكانية (مثل العمر والعرق)، والأمراض المتنافسة (مثل مرض السكري) وحالة اللقاح.

وبعد 90 يومًا من تلقي بلازما النقاهة أو بلازما التحكم، لم يظهر على 590 بنسبة 66.9% من المشاركين في الدراسة أي حالات ما بعد فيروس كورونا، بينما أظهر 292 بنسبة 33.1% ذلك.

ومن بين المجموعة الأخيرة، كانت الأعراض الأكثر شيوعًا هي التعب وفقدان حاسة الشم.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي، آرون توبيان، مدير قسم نقل الدم: «كانت مستويات السيتوكينات والكيموكينات مرتفعة عند الفحص لدى معظم المشاركين في الدراسة، وانخفضت أكثر بحلول اليوم التسعين لدى أولئك الذين تلقوا بلازما النقاهة».