الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بالذكاء الاصطناعي.. تطوير تقنية لاختيار العدسات الأفضل لمرضى إعتام عدسة العين

الجمعة 22/سبتمبر/2023 - 02:00 م
 إعتام عدسة العين
إعتام عدسة العين


في ما يبدو تطورا جديدا واستخداما لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، نجح باحثون في إيجاد بديل تقني للمرضى الذين يواجهون جراحة إزالة المياه البيضاء.

ففي الوقت الذي خضع فيه ملايين البشر إلى جراحات العيون المعروفة باسم عمليات الليزك، منذ البدء في استخدامها خلال العان 1989 وحتى الآن، إلا أن العديد من المرضى يصابون فيما بعد بإعتام عدسة العين، ويواجهون جراحات إزالة المياه البيضاء، وزراعة عدسات تصحيحية جديدة في العين.

الذكاء الاصطناعي

ومع تزايد خيارات العدسات التي يتم زراعتها داخل العين، طور العلماء عمليات محاكاة حسابية لمساعدة المرضى والجراحين على اختيار الأفضل من بينها، في ما يبدو استخداما مهما لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

ففي دراسة نشرت في مجلة إعتام عدسة العين والجراحة الانكسارية، أنشأ باحثون من جامعة روتشستر نماذج عيون حاسوبية شملت قرنيات مرضى ما بعد جراحة الليزك، ودرسوا كيفية تصميم العدسات والعدسات القياسية داخل العين لزيادة عمق التركيز في العيون التي يتم إجراؤها، وفق ما نشرته صحيفة ميديكال إكسبريس.

الجودة البصرية المتوقعة

وقالت سوزانا ماركوس، مديرة مركز ديفيد ويليامز للعلوم البصرية، وأحد مؤلفي الدراسة، إن النماذج الحسابية التي تستخدم المعلومات التشريحية لعين المريض تزود الجراحين بإرشادات مهمة حول الجودة البصرية المتوقعة بعد العملية الجراحية.

وأضافت أنه «في الوقت الحالي، البيانات الوحيدة قبل الجراحة المستخدمة لاختيار العدسة هي في الأساس طول القرنية وانحناؤها، وتسمح هذه التقنية الجديدة بإعادة بناء العين بـ3 أبعاد، مما يوفر تضاريس القرنية والعدسة البلورية بالكامل، حيث يتم زرع العدسة داخل العين».

وأشارت إلى أن جراح العيون عندما يكون لديه كل هذه المعلومات ثلاثية الأبعاد، يكون في وضع أفضل بكثير يمكنه من اختيار العدسة التي ستنتج أفضل صورة على مستوى الشبكية

مستقبل التصوير المقطعي التوافقي البصري

تقوم سوزانا ماركوس ومعاونوها من مركز العلوم البصرية، بالإضافة إلى معهد فلاوم للعيون في روتشستر ومعهد جورجن لعلوم البيانات، بإجراء دراسة أكبر لتحديد حجم صور العين في 3 أبعاد باستخدام أدوات القياس الكمي للتصوير المقطعي البصري التي طوروها من أجل العثور على اتجاهات أوسع، ويستخدمون خوارزميات التعلم الآلي للعثور على العلاقات بين بيانات ما قبل وبعد العملية، وتوفير المعلمات التي يمكن أن توفر أفضل النتائج.

بالإضافة إلى ذلك، طوروا تقنية يمكنها مساعدة المرضى على رؤية الشكل الذي ستبدو عليه خيارات العدسات المختلفة بأنفسهم.

وقالت ماركوس إن «ما نراه ليس بالضبط الصورة التي يتم عرضها على شبكية العين، عندما يخطط الجراحون للجراحة، يكون من الصعب جدا عليهم أن ينقلوا للمرضى كيف سيرون، بينما يخبر نموذج العين الحسابي والشخصي أي عدسة هي الأفضل مناسب لتشريح عين المريض، لكن المرضى يريدون أن يروا بأنفسهم».

وباستخدام المقعد البصري، يستخدم الباحثون التكنولوجيا التي تم تطويرها في الأصل لعلم الفلك، مثل المرايا البصرية التكيفية وأجهزة تعديل الضوء المكانية، لمعالجة بصريات العين كما تفعل العدسة داخل العين، يسمح هذا النهج لماركوس ومعاونيها بإجراء تجارب أساسية والتعاون مع شركاء الصناعة لاختبار منتجات جديدة.