الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل اهتمام المرأة بالجنس يقل عند بلوغ سن اليأس؟

الإثنين 02/أكتوبر/2023 - 04:30 م
 يقل اهتمام المرأة
يقل اهتمام المرأة بالجنس عند بلوغ سن اليأس


الإياس، أو بلوغ سن اليأس يعد بمثابة مرحلة طبيعية من مراحل التطور البيولوجي لأي امرأة، التي غالبا ما تحدث في مرحلة عمرية تتراوح بين 45 إلى 55 عاما.

ومع بلوغ المرأة سن اليأس، تبدأ بعض التغيرات الهرمونية في الظهور، إلى جانب مجموعة من الأعراض الأخرى التي تتزامن مع مرحلة انقطاع الطمث.

ومن أبرز الأسئلة التي تتردد بين كثير من السيدات بخصوص هذه المرحلة: هل يقل اهتمام المرأة بالجنس عند بلوغ سن اليأس؟

ما هو سن اليأس؟

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الإياس أو سن اليأس هو إحدى حلقات سلسلة مراحل حياة المرأة، ويمثل نهاية سنوات الإنجاب، إذ أنه بعد الإياس أي بعد بلوغ المرأة سن اليأس فإن احتمالات حملها تنعدم إلا في حالات نادرة جدا، عندما تستخدم المرأة علاجات الخصوبة المتخصصة.

لدى الغالبية العظمى من النساء، يحدث الإياس في المرحلة العمرة بين 45 إلى 55 عاما، ويكون ناتجا عن توقف الوظيفة الجريبية للمبيض وتراجع مستويات الإستروجين في الدم، كما يمكن أن يحدث الإياس نتيجة بعض الإجراءات الجراحية أو التدخلات الطبية.

سن اليأس والجنس

وبينما تكثر التساؤلات عما إذا كانت هناك علاقة بين سن اليأس والجنس، وما إذا كان اهتمام المرأة بالجنس يقل عند الوصول إلى سن اليأس، قالت أخصائية أمراض النساء والتوليد في معهد ريميدي للطب التناسلي، نينا أنتيبوفا، إن أحد الأعراض المميزة لانقطاع الطمث هو انخفاض الرغبة الجنسية، ولكن في كثير من الأحيان تحدث مثل هذه التغييرات لأسباب أخرى.

وبحسب موقع gazeta.ru، أضافت أخصائية أمراض النساء والتوليد أنه «بسبب انقطاع الطمث، ينخفض ​​نشاط المبيض لدى المرأة بشكل ملحوظ، وتنخفض مستويات هرمون الإستروجين والتستوستيرون، وبالتالي قد تضعف الرغبة الجنسية، لكن هذا لا يعني أنها ستختفي تماما».

وتابع: «يمكن لعدد من الحالات الأخرى أيضا أن تسبب انخفاضا في الرغبة الجنسية، مثل فقر الدم، وانخفاض وظيفة الغدة الدرقية، والاكتئاب، لذا من المهم عدم إلقاء اللوم في كل شيء على انقطاع الطمث، ويجب استشارة الطبيب»ز

وأشارت أخصائية أمراض النساء والتوليد إلى أن الرغبة الجنسية غالبا لا ترتبط بأي اضطرابات هرمونية على الإطلاق، مؤكدة أنه إذا اتضح أن مشكلة انخفاض الرغبة تكمن في المجال النفسي والعاطفي، تكون المرأة بحاجة إلى الاتصال بطبيب نفسي لمساعدتها على تخطي تلك المشكلة.

من جهتها، قالت لينا ماكسيموفا، عالمة النفس وعالمة الجنس، إن التحيز القائل إن المرأة في سن اليأس تتوقف تماما عن الرغبة في ممارسة الجنس هو أمر خاطئ، فالجنس والسلوك يعتمدان إلى حد كبير على موقف المرأة من التغيرات والمواقف والقوالب النمطية المرتبطة بالعمر.

وأضافت: «إذا لم تكن المرأة خائفة من التغيير وتفهم أن الحياة لا تنتهي أثناء انقطاع الطمث، بل تتغير ببساطة، فلن تكون هناك أي مشاكل حرجة في العلاقة الحميمة، علاوة على ذلك، يوجد اليوم عدد كبير من الوسائل المساعدة والأدوية التي يمكنها الحفاظ على جودة العلاقة الحميمة في أفضل حالاتها».