السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الكشف عن احتمال وجود نزلات برد طويلة.. وهذه أبرز عراضها

الجمعة 06/أكتوبر/2023 - 08:02 م
نزلات البرد
نزلات البرد


كشف علماء وباحثون احتمالات وجود نزلات برد طويلة بعد التهابات الجهاز التنفسي الحادة التي تكون نتيجة اختبارها سلبية لـ فيروس كورونا (COVID-19).

الدراسة التي أُجريت بجامعة كوين ماري في لندن، ونُشرت في ClinicalMedicine، وجدت أن الأشخاص قد يعانون من أعراض طويلة الأمد، أو نزلات البرد الطويلة،  بعد التهابات الجهاز التنفسي الحادة التي تكون نتيجة اختبارها سلبية لكورونا.

أعراض نزلات البرد الطويلة

وشملت بعض الأعراض الأكثر شيوعا لـ نزلات البرد الطويلة السعال وآلام المعدة والإسهال بعد أكثر من 4 أسابيع من الإصابة الأولية، في حين أن شدة المرض تبدو محركا رئيسيا لخطر الأعراض طويلة المدى، إلا أنه يتم إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد سبب معاناة بعض الأشخاص من أعراض ممتدة بينما لا يعاني البعض الآخر.

تشير النتائج إلى أنه قد تكون هناك آثار صحية طويلة الأمد بعد التهابات الجهاز التنفسي الحادة غير المرتبطة بكورونا، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي، والتي لا يتم التعرف عليها حاليا.

ومع ذلك، ليس لدى الباحثين حتى الآن دليل يشير إلى أن الأعراض لها نفس شدة أو مدة كوفيد الطويل.

قارن البحث مدى انتشار وشدة الأعراض طويلة المدى بعد نوبة كوفيد-19 مقابل نوبة عدوى تنفسية حادة أخرى كانت نتيجة اختبارها سلبية لكوفيد-19.

كان أولئك الذين يتعافون من كوفيد-19 أكثر عرضة للإصابة بالدوخة أو الدوخة ومشاكل في التذوق والشم مقارنة بأولئك الذين أصيبوا بعدوى الجهاز التنفسي غير كوفيد-19.

وبالرغم من أن مرض كوفيد الطويل الأمد أصبح الآن حالة معترف بها، إلا أن هناك القليل من الدراسات التي تقارن الأعراض طويلة المدى بعد الإصابة بفيروس كورونا SARS-CoV-2 مقابل التهابات الجهاز التنفسي الأخرى.

هذه الدراسة هي أحدث نتائج من الدراسة الوطنية لـCOVIDENCE UK، جامعة كوين ماري في لندن، حول كوفيد-19، والتي تم إطلاقها في عام 2020 ولا تزال قيد المتابعة، مع تسجيل أكثر من 19 ألف مشارك.

حللت هذه الدراسة بيانات من 10171 من البالغين في المملكة المتحدة، مع جمع الردود عبر الاستبيانات والتحليل الإحصائي الذي تم إجراؤه لتحديد مجموعات الأعراض.

وقالت جوليا فيفالدي، الباحثة في مرض كوفيد-19 في المملكة المتحدة من جامعة كوين ماري في لندن، والمؤلفة الرئيسية للدراسة إن «النتائج التي توصلنا إليها تسلط الضوء ليس فقط على تأثير كوفيد الطويل الأمد على حياة الناس، ولكن أيضًا على التهابات الجهاز التنفسي الأخرى».

وأضافت أنه «مع استمرار البحث عن فيروس كورونا طويل الأمد، نحتاج إلى اغتنام الفرصة للتحقيق والنظر في الآثار الدائمة لالتهابات الجهاز التنفسي الحادة الأخرى»، لافتة إلى أنه «من الصعب جدا تشخيص هذه العدوى الطويلة وعلاجها في المقام الأول بسبب نقص الاختبارات التشخيصية ووجود العديد من الأعراض المحتملة، وقد تم فحص أكثر من 200 حالة لفيروس كوفيد الطويل وحده».

وأضاف البروفيسور أدريان مارتينو، كبير الباحثين في COVIDENCE UK والأستاذ السريري لعدوى الجهاز التنفسي والمناعة في جامعة كوين ماري بلندن: «قد تتوافق النتائج التي توصلنا إليها مع تجربة الأشخاص الذين عانوا من أعراض طويلة بعد إصابتهم بعدوى الجهاز التنفسي على الرغم من نتيجة الاختبار السلبية لـCOVID-19 على مسحة من الأنف أو الحلق».

وأضاف: «تعد الأبحاث المستمرة حول التأثيرات طويلة المدى لـCOVID-19 وغيره من التهابات الجهاز التنفسي الحادة أمرًا مهما لأنها يمكن أن تساعدنا في الوصول إلى السبب الجذري وراء معاناة بعض الأشخاص من أعراض أطول أمدًا من غيرهم، وفي النهاية، يمكن أن يساعدنا هذا في تحديد أكثر الأعراض خطورة».