لأول مرة.. اكتشاف طريقة للتغلب على سرطان الأمعاء
وفقا لجمعية السرطان الأمريكية، يتم تشخيص حوالي 150 ألف حالة جديدة من سرطان المستقيم والقولون كل عام، مشيرة إلى أنه رغم اتجاه العدد نحو الانخفاض ببطء، وذلك بفضل زيادة الفحص الوقائي المرتبط بالعمر إلا أنه من الصعب علاجه، حيث يستجيب 10٪ فقط من المرضى للعلاجات المناعية الحالية، وهذا يعني أن العلاج يكون في أغلب الأحيان عملية جراحية، حيث تتم إزالة جميع الأنسجة السرطانية.
وعلى هذا النحو، في حين أنه قد يحسن معدل البقاء على قيد الحياة، إلا أنه يمكن أن يكون له تأثير كبير على نتائج نوعية حياة المرضى.
كيفية استجابة المريض للسرطان
الآن، وجد الباحثون في معهد أوليفيا نيوتن-جون لأبحاث السرطان بجامعة لا تروب في أستراليا أن طريقة استجابة المريض للسرطان تعود إلى مدى فعالية مجموعة من الخلايا المناعية في الأمعاء الغليظة ما يجعل الخلايا المناعية استثنائية هو أنها تقوم باستمرار بدوريات وتحمي الخلايا الظهارية المبطنة للأمعاء، وتعمل كمحاربين ضد تهديدات السرطان المحتملة.
قام الباحثون بتحليل عينات مرضى سرطان الأمعاء، ووجدوا أنه عندما كان هناك المزيد من خلايا غاما دلتا تي الموجودة في الأورام، تم الإبلاغ عن أن هؤلاء المرضى حصلوا على نتائج أفضل وتحسين البقاء على قيد الحياة.
وقال المؤلف المشارك الرئيسي في الدراسة: " عندما قمنا بحذف TCF-1 في خلايا جاما دلتا التائية باستخدام نماذج ما قبل السريرية، أدى هذا إلى تغيير جذري في سلوك هذه الخلايا المناعية وشهدنا انخفاضًا ملحوظًا في حجم أورام سرطان الأمعاء".
وأردف: اختراقنا البحثي الأول على مستوى العالم يمهد لخارطة طريق جديدة لتطوير علاجات مناعية مركبة مستهدفة لعلاج مرضى سرطان الأمعاء بشكل أكثر فعالية.
يعد هذا البحث خطوة مثيرة للأمام في فهم الميكروبيوم المعقد وكيفية عمل الخلايا المناعية والأمعاء معًا، مع إمكانات هائلة في فحوصات جديدة للسرطان وعلاج أفضل لتحسين مخاطر سرطان الأمعاء والنتائج العلاجية.
