الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بدقة عالية.. كيف تساعد علامة الورم الجديدة في اكتشاف سرطان المعدة؟

السبت 11/نوفمبر/2023 - 10:05 م
سرطان المعدة
سرطان المعدة


اكتشف فريق من الباحثين بقيادة كلية الدراسات العليا للطب بجامعة ناغويا أن بروتين العامل المشتق من الخلايا اللحمية 4 (SDF-4) هو علامة موثوقة للسرطان.

وبما أن اختبارات الدم البسيطة تكتشف البروتين بدقة، فإن نتائجها تشير إلى إمكانات العلامة في الكشف المبكر عن سرطان المعدة، وفق ما نُشر في موقع ميديكال إكسبريس.

تشخيص متأخر

غالبًا ما يتم اكتشاف سرطانات الجهاز الهضمي، مثل سرطان المريء والمعدة والقولون والمستقيم والكبد والبنكرياس، في وقت متأخر جدا بحيث لا يمكن علاجها بشكل فعال، ومن هنا تبرز الحاجة الماسة إلى علامة.

والعلامة هي مادة بيولوجية تظهر وجود ورم.

يمكن للأطباء استخدام العلامة للعثور على السرطان وعلاجه وتشخيصه ومراقبته.

بالنسبة لـ سرطان المعدة، فإن إعطاء العلاج في مرحلة مبكرة يحقق نتائج أفضل ويزيد من معدل البقاء على قيد الحياة.

اختبارات الدم والكشف عن السرطان

وقال الدكتور تاكاهيرو شينوزوكا، المؤلف الأول للدراسة: «في الوقت الحالي، تستخدم اختبارات الدم للكشف عن السرطانات، مثل سرطان المعدة والقولون والمستقيم وسرطان الثدي، علامات الورم مثل CEA وCA19-9، ومع ذلك، فإن علامات الأورام هذه لا تكتشف دائمًا جميع أنواع السرطان بدقة، ويجب تحسين دقتها».

وأضاف شينوزوكا: «لقد تم اقتراح علامات أخرى ولكن لها عيوب، مثل إجراءات القياس المعقدة والمكلفة أو طرق الاختبار الغازية، التي تمنع استخدامها».

أرادت المجموعة التي يقودها البروفيسور ياسوهيرو كوديرا والدكتور ميتسورو كاندا والدكتور شينوزوكا إنشاء علامات أورام جديدة للكشف عن أنواع مختلفة من السرطان في مرحلة مبكرة.

قام الباحثون بدراسة البروتينات التي تفرزها الخلايا السرطانية وحددوا SDF-4 كمرشح مفيد.

عندما قاموا بقياس تركيز SDF-4 في عينات الدم من مرضى السرطان والأفراد الأصحاء، وجدوا باستمرار مستويات مرتفعة في عينات السرطان، بما في ذلك تلك المأخوذة من مرضى سرطان المعدة والمريء والقولون والمستقيم والبنكرياس والثدي والكبد، وقاموا بنشر هذه النتائج في التقارير العلمية.

في تشخيص السرطان، تعتبر الحساسية والنوعية مهمة.

تظهر الحساسية مدى نجاح الاختبار في اكتشاف المرض لدى المرضى، في حين توضح الخصوصية مدى نجاحه في اكتشاف المرض لدى المرضى الأصحاء.

وباختبار البروتين، وجدت المجموعة أن حساسيته تبلغ 89% ونوعيته 99%.

تجاوزت هذه النتائج حساسية علامات الورم التقليدية (13% لـ CEA و17% لـ CA19-9) في تحديد مرضى السرطان.

تم العثور على البروتين بمستويات عالية حتى في المرضى الذين يعانون من المرحلة الأولى من سرطان المعدة، مما يشير إلى أنه قد يكون قادرًا على اكتشاف السرطان مبكرًا، قبل ظهور الأعراض.

وقال شينوزوكا: «هناك طريقتان يتفوق بهما SDF4 على علامات الورم التقليدية كعلامة تشخيصية، الأولى هي أنه يمكنه تشخيص المرضى المصابين بالسرطان في مرحلة مبكرة والثانية هي أنه مفيد كعلامة تشخيصية لأنواع مختلفة من السرطان».

وأضاف: «نحن نعمل مع إحدى الشركات لتطوير أجهزة القياس التي يمكن استخدامها لفحص السرطان، وإذا نجحت هذه الجهود، نأمل في إدخال SDF4 في الفحص الفعلي للسرطان، مما يساعد في الكشف المبكر عن السرطان».