الأربعاء 08 مايو 2024 الموافق 29 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تطوير اختبار سريع لـ فيروس نقص المناعة البشرية والسل

الأربعاء 15/نوفمبر/2023 - 02:30 م
نقص المناعة البشرية
نقص المناعة البشرية والسل


طور باحثون في جامعة تولين اختبارا جديدا وسريعا يمكنه اكتشاف كل من فيروس نقص المناعة البشرية والسل في نفس الوقت باستخدام كمية صغيرة فقط من الدم.

ففي ورقة بحثية نُشرت في مجلة الكيمياء السريرية، وصف الباحثون بقيادة توني هو، مدير مركز التشخيص الخلوي والجزيئي في كلية الطب بجامعة تولين، الاختبار الجديد المعتمد على الدم والذي لا يمكنه فقط اكتشاف مرضين ولكن أيضًا قياس أحمالهما الفيروسية والبكتيرية لدى المرضى.

نقص المناعة البشرية والسل

وبحسب ما نُشر في موقع ميديكال إكسبريس، يعد فيروس نقص المناعة البشرية والسل، من العدوى المشتركة الشائعة، مما يعني أنهما غالبًا ما يحدثان معًا.

أحد أعراض فيروس نقص المناعة البشرية هو ضعف الجهاز المناعي، مما يجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة بالعدوى مثل السل.

في الواقع، فإن السكان المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالسل.

وقال هو: «بالنسبة لمرضى فيروس نقص المناعة البشرية، فإن جهاز المناعة لديهم ضعيف للغاية، وبمجرد إصابتهم، لا يمكنهم مواجهة البكتيريا بشكل جيد، ولهذا السبب هناك حاجة ملحة لإجراء اختبارات السل المعتمدة على الدم لهم».

وأضاف: «بالنسبة للمرضى المصابين بالسل، فإنهم يقلقون: لماذا أصبت بالسل؟ هل لأنني مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية؟ لذا، فهذا كشف متعدد الإرسال لتغطية كلا مسببات الأمراض».

اختبارات السل

عادة، يتم إجراء اختبارات السل عن طريق زراعة البلغم البكتيرية، الأمر الذي يستغرق وقتًا طويلًا ويمكن أن يكون غير عملي عندما يكون المرضى في حاجة ماسة إلى العلاج.

البلغم، وهو خليط من اللعاب والمخاط، هو أيضًا نتاج الاستجابة المناعية، وبالتالي فهو ليس خيارًا للمرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، بسبب أجهزتهم المناعية المكبوتة.

يتجنب هذا الاختبار المعتمد على الدم الحاجة إلى البلغم ويسمح للمرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بإجراء اختبار السل، كما أنها تتطلب فقط 200 ميكرولتر من الدم، وهو ما يعادل بضع قطرات فقط.

وقال هو إنه من خلال الجمع بين هذه الاختبارات «يمكنك توفير التكاليف وتوفير الوقت».

يستهدف الاختبار مستضدات فيروس نقص المناعة البشرية والسل في الدم ويستخدم قياس الطيف الكتلي للكشف عن الأحمال الفيروسية والبكتيرية.

أحد الجوانب المهمة لهذا الاختبار هو أنه يسمح للأطباء بتتبع مستويات كل من فيروس نقص المناعة البشرية والسل لدى المريض أثناء خضوعه للعلاج، مما يعني أنه يمكنهم التدخل بسرعة إذا لم ينجح علاج معين.

وقال هو: «لا يمكنك علاجهما في وقت واحد، عليك أن تختار أحدهما لعلاجه أولا: فيروس نقص المناعة البشرية أو السل، وإذا قمت بمعالجة فيروس نقص المناعة البشرية أولًا، فقد تزيد من الحمل البكتيري لمرض السل».

تسمى هذه الحالة، حيث يؤدي علاج أحد الأمراض إلى ظهور مرض آخر، إلى متلازمة إعادة تكوين المناعة الالتهابية، أو IRIS، وتعني سرعة هذا الاختبار أن الأطباء يمكنهم اكتشاف ذلك مبكرًا وتغيير خطة علاج المريض للحصول على نتائج أفضل للمريض.

وبالرغم من عدم وجود عدد كبير من مرضى السل في الولايات المتحدة، إلا أن هناك حاجة ماسة إلى اختبارات مثل هذا في البلدان النامية حيث يؤثر السل على عدد أكبر من الأشخاص وحيث قد يكون من الصعب إجراء الاختبارات للأشخاص الذين يحتاجون إليها.

ويأمل هو أن تتمكن هذه الدراسة التجريبية من الانتقال إلى التجارب السريرية قريبًا للحصول على الاختبارات التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء.