الإثنين 06 مايو 2024 الموافق 27 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

خطوة جديدة نحو لقاح نقص المناعة البشرية.. ما الجديد؟

الأربعاء 15/نوفمبر/2023 - 03:00 م
لقاح نقص المناعة
لقاح نقص المناعة البشرية


بحث فريق دولي لأول مرة، في طول عمر الأجسام المضادة المعادلة لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية -1.

حاليا، من المفترض أن لقاح فيروس نقص المناعة البشرية-1 لا يمكن أن يكون فعالًا إلا إذا أنتج هذه الأجسام المضادة في البشر المحصنين، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

تعمل النتائج على تحسين فهم ديناميكيات هذه الأجسام المضادة وتشكل لبنة مهمة لمزيد من البحث في لقاح فيروس نقص المناعة البشرية -1.

وشارك في الدراسة البروفيسور الدكتور فلوريان كلاين، مدير معهد علم الفيروسات في مستشفى جامعة كولونيا، والدكتور فيليب شومرز، رئيس مختبر المناعة المضادة للفيروسات في القسم الأول للطب الباطني في مستشفى جامعة كولونيا.

تم نشر المنشور تحت عنوان «ديناميكيات ومتانة تحييد فيروس نقص المناعة البشرية -1 يتم تحديدهما عن طريق التكاثر الفيروسي» في مجلة Nature Medicine.

وقال الدكتور شومرز، المؤلف الأول للدراسة: «لقد تمكنا من إظهار أن نشاط تحييد فيروس نقص المناعة البشرية -1 لدى المرضى يعتمد بشدة على كمية الفيروس لدى المرضى، بينما يمكن دراسة هذا الاعتماد في أمراض معدية أخرى، مثل كوفيد-19، بعد وقت قصير من الوصف الأولي للمرض، لم يتم بعد إثبات طول عمر الأجسام المضادة المعادلة في فيروس نقص المناعة البشرية-1 في دراسات كبيرة».

تزايد الإصابات والحاجة إلى اللقاح

وبالرغم من الأدوية الفعالة التي تشكل الأساس لعلاج عدوى فيروس نقص المناعة البشرية -1 ويمكن أن تمنع بشكل فعال انتقال الفيروس، فإن أكثر من 1.2 مليون شخص يصابون بفيروس نقص المناعة البشرية كل عام.

لذلك، فإن تطوير لقاح فعال لفيروس نقص المناعة البشرية-1 لا يزال قيد البحث المكثف.

يمكن لما يسمى بالأجسام المضادة المعادلة على نطاق واسع (bNAbs) أن تمنع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية -1.

يحاول الباحثون تحفيز مثل هذه الـbNAbs من خلال التطعيم لدى البشر.

ومع ذلك، فقد ثبت أن هذا أمر صعب للغاية، لذلك، فإن اللقاحات التي تسمح بتكوين bNAbs في البشر لم يتم تطويرها بعد.

ومن غير الواضح أيضًا إلى متى تظل هذه الأجسام المضادة المعادلة على نطاق واسع لدى البشر، ومع ذلك، فإن هذه المعرفة مهمة للغاية في تطوير استراتيجيات ناجحة للتطعيم ضد فيروس نقص المناعة البشرية -1.

ولذلك، قام الباحثون بقيادة البروفيسور كلاين والدكتور شومرز بالتحقيق في استجابة الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية -1 في أكثر من 2300 مريض من ألمانيا وتنزانيا والكاميرون ونيبال، وحددوا العوامل المختلفة التي تجعل المرضى يشكلون أجسامًا مضادة معادلة بشكل طبيعي، بالإضافة إلى ذلك، حددوا ما يسمى بـ«معادلات النخبة»، أي الأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية -1 الذين يبنون استجابة قوية جدا ومحايدة للأجسام المضادة على نطاق واسع.

عندما قام فريق البحث الدولي بفحص الأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية-1 مع مرور الوقت، تمكن بعد ذلك من معرفة الديناميكيات التي يمكن من خلالها الحفاظ على الأجسام المضادة المعادلة لفيروس نقص المناعة البشرية-1 أو يمكن تقليل تركيز هذه الأجسام المضادة في الدم.

وقد تبين هنا أن استجابة الأجسام المضادة لدى هؤلاء المرضى تتناقص على مر السنين، ولكن عندهم، يمكن اكتشاف bNAbs عالي الفعالية حتى بعد مرور سنوات.

يعد هذا اكتشافًا مهما ويشير إلى أن لقاح فيروس نقص المناعة البشرية -1 المحتمل يمكن أن يؤدي إلى استجابة لقاحية دائمة.