الأحد 19 مايو 2024 الموافق 11 ذو القعدة 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل بات العلماء على مقربة من علاج أكثر تخصيصا لإصابات الدماغ المؤلمة؟

الأربعاء 15/نوفمبر/2023 - 04:00 م
إصابات الدماغ المؤلمة
إصابات الدماغ المؤلمة


يمكن لطريقة التجميع أن تصف بشكل أفضل العملية المرضية لدى هؤلاء الأشخاص، الذين يعانون من إصابات الدماغ المؤلمة.

فمراقبة المؤشرات الحيوية لإصابات الدماغ وتباين الجلوكوز لدى المرضى الذين عانوا من إصابة حادة في الجمجمة خلال الأسبوع الأول بأكمله من العلاج في المستشفى يمكن أن يوفر صورة أكثر دقة للعملية المرضية، وفقًا لورقة بحثية نُشرت في مجلة The Lancet Neurology أجراها باحثون في معهد كارولينسكا في السويد.

ومن المأمول أن تؤدي النتائج التي توصل إليها الباحثون في النهاية إلى علاج أكثر تخصيصا، بحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

بعد أخذ عينات من علامات إصابات الدماغ والجلوكوز خلال الأسبوع الأول بأكمله من العناية المركزة، يمكن تقسيم المرضى الذين يعانون من إصابات الدماغ المؤلمة إلى مجموعات مختلفة مع مسارات وتشخيصات مختلفة للمرض.

وقالت الكاتبة الأولى للدراسة، سيسيليا أكيرلوند، طبيبة التخدير، وأخصائية العناية المركزة في مستشفى جامعة كارولينسكا في سولنا، والباحثة في قسم طب الأطفال: «يمكن استخدام هذا يوما ما لتحديد علاجات مختلفة لهذه المجموعات المختلفة، التي تتلقى حاليا نفس العلاج بشكل فعال».

وأظهرت في دراستها أنه يمكن استخدام طريقة تجميعية متقدمة لتقسيم المرضى إلى 6 مجموعات حسب عينة البيانات.

في المجموعة ذات التشخيص الأفضل، توفي 4% فقط بعد 6 أشهر، مقابل 65% في المجموعة ذات التشخيص الأسوأ بعد نفس الوقت.

تستخدم العديد من المستشفيات الآن نموذجًا يعتمد على عوامل مختلفة من يوم دخول المرضى لتقييم تشخيصهم.

وتقول: «تظهر دراستنا أنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من المعلومات التي تم جمعها على مدى فترة أطول لتقييم المرضى».

كان التباين بين أعلى وأدنى تباين للجلوكوز خلال اليوم أحد المقاييس الرئيسية المستخدمة لوصف المرضى، وهو أمر لا يحظى باهتمام كبير اليوم، وينطبق الشيء نفسه على المؤشرات الحيوية ذات الصلة، والتي يتم تجاهلها أيضًا بشكل عام خلال الأسبوع الأول من القبول.

ومع ذلك، فإن مستشفى جامعة كارولينسكا يعد استثناءً.

وقالت الدكتورة أكيرلوند: «إننا نراقب سريريا بعض المؤشرات الحيوية لإصابات الدماغ يوميا، لكننا أحد المستشفيات القليلة في العالم التي تقوم بذلك، على حد علمي».

وقال المؤلف الأخير للدراسة، ديفيد نيلسون، المستشار في وحدة الرعاية العصبية الحرجة بمستشفى جامعة كارولينسكا، والباحث في معهد كارولينسكا: «تدعم دراستنا فكرة أن المؤشرات الحيوية لإصابات الدماغ المتسلسلة يمكن أن تلعب دورا مهما في مراقبة مسار المرض لدى مرضى إصابات الدماغ لدينا».

وفي الوقت نفسه، تعترف الدكتورة أكيرلوند بأن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول كل من المؤشرات الحيوية ومجموعات المرضى قبل أن يتم التوصية بهذه الطريقة على جبهة واسعة.

وقالت: «تحتاج هذه النتائج إلى تأكيدها من خلال دراسات أكبر ومع مجموعات أخرى من المرضى لإظهار أن الطريقة مستقرة، وإذا تمكنا من القيام بذلك، فستكون خطوة مهمة نحو أن نكون أكثر قدرة على تخصيص علاج المرضى الذين يعانون في المقام الأول من إصابات الدماغ المؤلمة المتوسطة والشديدة».