الإثنين 06 مايو 2024 الموافق 27 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الكشف عن سبب جديد لنزيف الدماغ

الأربعاء 22/نوفمبر/2023 - 12:30 م
النزيف الدماغي
النزيف الدماغي


كشفت دراسة هي الأولى من نوعها أجرتها جامعة كاليفورنيا في إيرفاين عن مسبب جديد لتشكل نزيف الدماغ الذي لا يتضمن إصابة الأوعية الدموية، كما كان يعتقد سابقا.

واكتشف الباحثون أن التفاعلات بين خلايا الدم الحمراء القديمة والشعيرات الدموية في الدماغ يمكن أن تؤدي إلى نزيف دماغي صغير، مما يوفر رؤى أعمق حول كيفية حدوثها وتحديد الأهداف العلاجية الجديدة المحتملة للعلاج والوقاية، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

كيفية حدوث النزيف

تصف النتائج، التي نُشرت على الإنترنت في مجلة التهاب الأعصاب، كيف تمكن الفريق من مشاهدة العملية التي تتوقف بها خلايا الدم الحمراء في الشعيرات الدموية في الدماغ، ثم مراقبة كيفية حدوث النزيف.

ترتبط حالاتالنزيف الدماغي بمجموعة متنوعة من الحالات التي تحدث بمعدلات أعلى لدى كبار السن، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم ومرض آلزهايمر والسكتة الدماغية.

قال المؤلف المشارك الدكتور مارك فيشر، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا: «لقد استكشفنا هذه المشكلة سابقًا في أنظمة زراعة الخلايا، لكن دراستنا الحالية مهمة في توسيع فهمنا للآلية التي تتطور بها النزيف الدماغي الدقيق».

وأضاف: «قد يكون للنتائج التي توصلنا إليها آثار سريرية عميقة، حيث حددنا وجود صلة بين تلف خلايا الدم الحمراء والنزيف الدماغي الذي يحدث على مستوى الشعيرات الدموية».

قام الفريق بتعريض خلايا الدم الحمراء لمادة كيميائية تسمى هيدروبيروكسيد ثلاثي بوتيل التي تسبب الإجهاد التأكسدي، ثم تم تمييز الخلايا بملصق فلورسنت وحقنها في الفئران، وباستخدام طريقتين مختلفتين، لاحظ الباحثون أن خلايا الدم الحمراء تعلق في الشعيرات الدموية في الدماغ ثم يتم التخلص منها في عملية تسمى كثرة الكريات الحمر البطانية.

أثناء خروجها من الشعيرات الدموية، ابتلعت الخلايا الدبقية الصغيرة الالتهابية خلايا الدم الحمراء، مما أدى إلى تكوين نزيف في الدماغ.

وقال المؤلف المشارك شيانغمين: «لقد كان من المفترض دائمًا أنه لكي يحدث نزيف دماغي، يجب إصابة الأوعية الدموية أو تعطيلها، ووجدنا أن زيادة تفاعلات خلايا الدم الحمراء مع الشعيرات الدموية في الدماغ تمثل مصدرًا بديلًا للتطور».

وأضاف: «نحن بحاجة إلى فحص تفصيلي لتنظيم تصفية الشعيرات الدموية في الدماغ وكذلك تحليل كيفية ارتباط هذه العملية بعدم كفاية إمدادات الدم والسكتة الدماغية، وهو الشكل الأكثر شيوعا للسكتة الدماغية، للمساعدة في تطوير العلاجات المستهدفة».