الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

مفاجأة.. الدواء الوقائي الشائع للصداع النصفي قد لا يكون الخيار الأفضل

الإثنين 04/ديسمبر/2023 - 12:20 م
الصداع النصفي
الصداع النصفي


وجدت دراسة جديدة تبحث في العديد من علاجات الصداع النصفي المختلفة أن دواء الخط الأول الذي يوصف عادة للمساعدة في منع ظهور الصداع النصفي، قد لا يكون الخيار الأمثل على الإطلاق.

ومن بين تلك التي تبين أنها خيارات أفضل، كان العديد من الخيارات الأرخص ثمنا بنفس فعالية الأدوية الأكثر تكلفة، وفق بحث تم نشره في المجلة الأوروبية لعلم الأعصاب، على ما أفاد به موقع ساينس ألرت.

في حين أن العديد من وسائل الوقاية متاحة الآن، فإن العثور على النوع المناسب لكل شخص يمثل تحديا.

لإلقاء نظرة فاحصة على الفعالية النسبية، نظر فريق البحث في البيانات من قاعدة بيانات الوصفات الطبية الوطنية في النرويج، والتي تشمل 104.072 شخصًا في المجموع.

العلاجات الوقائية والحادة

تم الحكم على العلاجات الوقائية التي تستخدم لتقليل عدد وشدة الصداع النصفي بناءً على المدة التي ظل فيها الأشخاص متمسكين بها، وعدد المرات التي تم استخدامها جنبًا إلى جنب مع العلاجات الحادة التي صممت للمساعدة بعد بدء الصداع النصفي.

وقالت طبيبة الأعصاب مارتي هيلين بيورك، من جامعة بيرجن في النرويج: «عندما تغير انسحاب أدوية الصداع النصفي الحاد قليلا بعد بدء الأدوية الوقائية، أو توقف الناس بسرعة عن الأدوية الوقائية، تم تفسير الطب الوقائي على أنه له تأثير ضئيل».

وأضافت: «إذا تم استخدام الطب الوقائي لفترات طويلة دون انقطاع، وشاهدنا انخفاضا في استهلاك الأدوية الحادة، فقد فسرنا الطب الوقائي على أنه ذو تأثير جيد».

ووجد الباحثون أن جميع العلاجات الوقائية كانت فعالة إلى حد ما في خفض تواتر الصداع النصفي ومدته وشدته، ولكن يبدو أن مثبطات CGRP والأميتريبتيلين والسيمفاستاتين لها التأثير الإيجابي الأكبر».

وقالت بيورك: «إن الدواءين الأخيرين هما أيضًا من الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب والألم المزمن وارتفاع الكوليسترول في الدم، على التوالي».

وتفوقت الأدوية الثلاثة جميعها على حاصرات بيتا، وهي الدواء المعتاد للوقاية من الصداع النصفي.

تستهدف مثبطات CGRP الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين، والذي تم ربطه بالالتهاب في الدماغ، وعلى عكس العقارين الآخرين، فقد تم تطويرهما خصيصًا لمكافحة الصداع النصفي.

ومع ذلك، فإن مثبطات CGRP أغلى بكثير من الخيارين الآخرين، وهذا اعتبار مهم عندما يتعلق الأمر بالجهود المستمرة لجعل المزيد من المصابين بالصداع النصفي يتناولون الأدوية الوقائية.

الصداع النصفي

الصداع النصفي هو أكثر من مجرد صداع شديد، وغالبًا ما يأتي مصحوبًا بمشاعر الغثيان، بالإضافة إلى الحساسية المتزايدة للضوء والصوت.

يمكن أن يكون الصداع النصفي موهنا حقًا، ويميل إلى أن يكون أكثر شيوعًا عند النساء، ويُعتقد أنه يؤثر على ما يقرب من مليار شخص في جميع أنحاء العالم.

ويعتبر الصداع النصفي مشكلة كبيرة، لكن 3% إلى 13% فقط من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي يتناولون أي نوع من الأدوية لمحاولة تقليلها بطريقة ما.

ويأمل الباحثون أن تساعد مراجعتهم الشاملة في إحداث فرق في هذه الأرقام.

يقول بيورك: «يظهر تحليلنا أن بعض الأدوية الراسخة والأرخص ثمنا يمكن أن يكون لها تأثير علاجي مماثل للأدوية الأكثر تكلفة».