الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل تقلل الستاتينات خطر جلطات الدم المرتبطة بالعلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث؟

الجمعة 22/ديسمبر/2023 - 04:00 م
الستاتينات
الستاتينات


توصل فريق من العلماء والباحثين إلى أن أدوية الستاتينات يمكنها أن تقلل من خطر الإصابة بـ جلطات الدم المرتبطة بالعلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث.

في التفاصيل التي تم نشرها في موقع ميديكال إكسبريس، قدم الباحثون في الفرع الطبي بجامعة تكساس، جالفستون، أدلة قوية تدعم الدور المحتمل للستاتينات في التخفيف من مخاطر الجلطات الدموية الوريدية (VTE) المرتبطة بالعلاج الهرموني لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وربما إعادة تشكيل اعتبارات المخاطر والفوائد لهذه الفئة من السكان.

في ورقة بحثية بعنوان «استخدام الستاتين وخطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية لدى النساء اللاتي يتناولن العلاج الهرموني»، المنشورة في JAMA Network Open، استخدم الباحثون مجموعة مكونة من 223،949 امرأة (متوسط ​​العمر 57.5 سنة) مع 20،359 حالة و203،590 مجموعة ضابطة متطابقة لإجراء الدراسة.

وقام الباحثون بتحليل البيانات من قاعدة بيانات المطالبات المؤمن عليها تجاريًا في الولايات المتحدة.

ما هو الستاتين؟

الستاتينات هي نوع من الأدوية التي تعمل بإحدى طريقتين لخفض مستوى الكوليسترول في الجسم.

الطريقة الأولى، وفق ما ذكره موقع ويب طب، هي إيقاف إنتاج الكوليسترول، من خلال تقليل إنتاج الكمية الإجمالية للكوليسترول في مجرى الدم عن طريق تثبيط عمل إنزيم في الكبد يقوم بصنع الكوليسترول، مما يقلل من المخاطر المحتملة لارتفاعه، مثل الإصابة بالنوبات القلبية.

اما الطريقة الثانية فهي المساعدة في إعادة امتصاص الكوليسترول الموجود بالفعل.

الستاتين وانخفاض خطر الإصابة بالجلطات

ارتبط العلاج بالستاتين بانخفاض خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية لدى النساء اللاتي يتناولن العلاج الهرموني، مما يسلط الضوء على الفوائد المحتملة للنساء اللاتي يعانين من أعراض ما قبل انقطاع الطمث.

أدى التعرض للعلاج الهرموني دون علاج الستاتين إلى زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية بنسبة 53%، ولكن عند دمجه مع الستاتينات، انخفض الخطر بنسبة 18% مقارنة بأولئك الذين لم يتعرضوا للعلاج الهرموني أو التعرض للستاتين.

يمكن أن يسبب انقطاع الطمث أعراضًا إشكالية مثل الهبات الساخنة واضطرابات النوم والتغيرات المعرفية وجفاف المهبل وتسرب البول التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المرأة.

غالبًا ما يستخدم العلاج الهرموني للتحكم في هذه الأعراض.

ومع ذلك، فإن العلاج الهرموني له جانب سلبي، حيث تشير الدراسات السابقة إلى ارتفاع خطر الإصابة بجلطات الدم أو VTE.

ارتبط العلاج بعقاقير الستاتين بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الكبرى والجلطات الدموية الوريدية.

بدا العلاج بالستاتين، إلى جانب العلاج الهرموني، واعدًا في بعض الدراسات السابقة، على الرغم من اختلاف إرشادات الجرعات عن المعتاد في الولايات المتحدة.

تهدف الدراسة الحالية إلى توضيح العلاقة بين العلاج الهرموني، واستخدام الستاتين، وخطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية، وتحديدًا لدى النساء في الولايات المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 64 عامًا.

أظهرت النتائج أن العلاج بالستاتين قلل من خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية المرتبطة بالعلاج الهرموني، مع الستاتينات عالية الكثافة، يظهر انخفاضًا أكثر أهمية في المخاطر.

استنتج الباحثون أنه على الرغم من أن علاج الستاتين كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية المرتبطة بالهرمونات الخارجية، إلا أنه لم يزيل الخطر، مما يشير إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات الخاضعة للرقابة.