التقزم عند الأطفال.. وراثة أم مرض؟
الطول والوضعية هما مؤشران على النمو الجسدي للطفل، لكن لماذا ينمو الطفل ببطء وهل الانحناء دائمًا يشير فقط إلى عادة إمساك الظهر بشكل غير صحيح؟
التقزم.. وراثة أم مرض؟
فقا لما تم نشره في موقع gazeta.ru، فإن التقزم ليس الظاهرة الأكثر شيوعا، لكنه لا يقل إثارة للقلق بالنسبة للآباء.
في المتوسط، يواجه كل 100 طفل هذه المشكلة، وبعد أن لاحظ الآباء أن ابنهم أو ابنتهم ينمو ببطء شديد، يبدأ الآباء عادة في مقارنة الطفل بأطفال آخرين يعرفونهم.
ومع ذلك، فإن الخيار الأكثر إفادة هو التركيز على الرسم البياني للارتفاع المئوي، والذي يعكس تطابق النمو مع عمر الأطفال، وهي البيانات التي يعتمد عليها الأطباء عند تقييم نمو الطفل.
إذا أكد الرسم البياني التقزم، فمن المهم التحقق من وجود صلة محتملة بالوراثة، وهنا يمكن التساؤل عما إذا كان والديك وأجدادك في الغالب قصيري القامة؟ إذن، على الأرجح، يقع اللوم على عامل وراثي.
قد يرتبط توقف النمو أيضًا بأمراض الأعضاء الداخلية وأنظمة الجسم.
على سبيل المثال، غالبا ما يكمن السبب في أمراض الجهاز الهضمي: مرض الاضطرابات الهضمية، عدم تحمل الجلوتين، ونقص اللاكتاز، وبطء الهضم، وضعف امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء.
خيار آخر هو الأمراض المزمنة في الجهاز القلبي الوعائي والجهاز التنفسي: عيوب القلب الخلقية وتطور الرئتين والتهاب عضلة القلب.
يمكن أيضًا الإشارة إلى وجود هذه الأمراض لدى الطفل من خلال شحوب الوجه وزرقة الشفاه وسماكة صفائح الظفر على شكل «زجاج الساعة».
المشكلة نموذجية أيضًا بالنسبة للأطفال المصابين بالتليف الكيسي، وهو مرض وراثي يعطل وظائف الغدد الصماء والجهاز الهضمي والجهاز الرئوي.
في كثير من الأحيان، يرتبط تأخر النمو بالاختلالات الهرمونية، أي عدم كفاية إنتاج هرمون النمو السوماتوتروبين، وهرمونات الغدة الكظرية والغدة الدرقية.
التقزم ونمط الحياة
في بعض الأحيان يجب البحث عن السبب في النشاط البدني الزائد، هؤلاء الأطفال الذين يشاركون بجدية في الرياضات الكبيرة منذ سن مبكرة، مع التدريب المستمر، قد يبقى التوتر المتبقي في العضلات، ونتيجة لذلك، فإنها تبدأ في ضغط العمود الفقري والمفاصل، مما يمنع نموها وتطورها الطبيعي.
هنا يجب التأكد من إيلاء الاهتمام الكافي للتمدد بعد التدريب.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك إضافة دروس البيلاتس، فهي ستساعد على شد العضلات وتخفيف التوتر الزائد.
ومن الضرورة بمكان أيضا تقييم نمط حياة الطفل: كيف يأكل، وعدد المرات التي يمشي فيها بالخارج، وما إذا كان يتحرك بشكل كافٍ.
على سبيل المثال، إذا كان يجلس في المنزل معظم الوقت، ولكن الشقة سيئة التهوية ولا يوجد بها تهوية، فقد تزيد مخاطر التقزم بسبب نقص الأكسجين وما يرتبط به من حالة نقص الأكسجة المزمن أو نقص الأكسجين.
ماذا تفعل إذا كان الطفل ينمو ببطء؟
إذا كنت تعتقد أن طفلك لا ينمو بسرعة كافية، يجب عليك استشارة الطبيب والحصول على التشخيص.
لتبدأ، يمكنك زيارة طبيب الأطفال، سوف يستمع إلى الشكاوى، ويصف الاختبارات، وإذا لزم الأمر، سيعطي الاتجاه إلى المتخصصين المتخصصين، مثل أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، أخصائي الغدد الصماء، طبيب القلب أو أخصائي أمراض الرئة.
بهذه الطريقة يمكنك القضاء على احتمالية الإصابة بالأمراض المصاحبة، وإذا كانت موجودة، ابدأ العلاج في الوقت المناسب.
وينبغي أن يكون مفهوما أن التقزم يمكن أن يؤدي إلى عدد من الصعوبات والمجمعات النفسية، وخصوصا عند الأولاد.
في المستقبل، سيكون هذا محفوفا بمشاكل التواصل مع أقرانهم في المدرسة والجنس الآخر.