الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف يمكن التنبؤ بفرص مرضى سرطان الجلد في الاستجابة للعلاج؟

السبت 06/يناير/2024 - 02:00 م
سرطان الجلد
سرطان الجلد


اكتشف باحثون من جامعة كينجز كوليدج في لندن، ومستشفى غاي وسانت توماس، ومعهد فرانسيس كريك، نوعا من الخلايا المناعية يمكن أن يساعد في التنبؤ بالمرضى الذين قد يستفيدون أكثر من العلاجات المناعية للسرطان.

وجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Cancer، أن نوعًا نادرًا من الخلايا التائية (نوع من الخلايا المناعية)، يمكن أن يساعد في التنبؤ باحتمالية استجابة المريض المصاب بـ سرطان الجلد المتقدم للعلاجات المناعية، وفقا لما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

تطوير علاجات جديدة لـ سرطان الجلد

يمكن أن تؤدي النتائج أيضًا إلى تطوير علاجات جديدة وأكثر فعالية للمرضى الذين يعانون من سرطان الجلد والذين لا يستفيدون من العلاجات المناعية الحالية.

عندما يهاجم السرطان الجسم، يمكنه استهداف بروتينات نقطة التفتيش الموجودة على الخلايا المناعية لإضعاف الاستجابة المناعية للجسم.

عندما يحدث هذا، تعتبر الخلايا المناعية التي تهاجم الخلايا السرطانية عادةً مكبوتة ومعطلة، مما يسمح للسرطان بالنمو دون رادع.

يمكن لأحد أنواع العلاج المناعي، المعروف باسم مثبطات نقاط التفتيش المناعية (ICIs)، عكس ذلك عن طريق منع المسارات المؤدية إلى نقاط التفتيش على الخلايا التائية.

أظهرت الأبحاث السابقة أن مثبطات نقاط التفتيش المناعية ICIs يمكنها إعادة تنشيط الخلايا التائية التي كانت الخلايا السرطانية تقمعها سابقًا.

يمكن للخلايا التائية بعد ذلك أن تقتل الخلايا السرطانية عن طريق التعرف على طفرات الخلايا السرطانية غير الموجودة في الخلايا السليمة.

في الحالات التي حقق فيها الحقن المجهري نجاحًا كبيرًا، يبدو أن الأطباء الذين يعالجون السرطان يمكنهم علاج بعض المرضى المصابين بالسرطان الذي انتشر في أماكن أخرى من الجسم.

ومع ذلك، فإن هذا يعني أن معظم المرضى المصابين بالسرطان المتقدم لا يستفيدون من الحقن داخل الرحم، بالإضافة إلى أن العلاجات يمكن أن تسبب في كثير من الأحيان آثارًا جانبية مدى الحياة.

وقال المؤلف المشارك الدكتور يين وو: «يمكن أن يساعد عدد الطفرات السرطانية الأطباء في بعض الأحيان على تحديد المرضى الذين من المرجح أن يستفيدوا من علاج ICI، ولكن من الغريب أن بعض أنواع السرطان التي تحتوي على عدد قليل جدًا من الطفرات لا تزال قادرة على الاستجابة بشكل جيد للغاية، وقد رأى فريق البحث لدينا أن هذه النجاحات يجب أن تكون بسبب الخلايا المناعية الأخرى».

ويمكن لمجموعة فرعية نادرة من الخلايا التائية، الخلايا التائية Vd1-gd، التعرف على الخلايا السرطانية وقتلها دون الحاجة إلى حدوث طفرات لتحديد هويتها.

كما يمكن العثور على هذه الخلايا التائية داخل الأورام حيث تحتوي أيضًا على نوع معين من بروتين نقطة التفتيش المناعية، PD-1.

حلل الباحثون بيانات التجارب السريرية من 127 مريضًا مصابًا بالورم الميلانيني والذين عولجوا بالـ ICI التي استهدفت نقطة التفتيش المناعية «PD-1» ووجدوا أن وجود خلايا Vd1-gd T كان ينبئ بشكل كبير بالاستجابات الإيجابية للعلاج بالـ ICI، خاصة في حالات السرطان.

مع قليل من الطفرات، استخدم الفريق بعد ذلك تقنية جديدة لعزل هذه الخلايا وتنميتها من الأنسجة البشرية، وتمكنوا لأول مرة من إظهار إمكانية إعادة تنشيط الخلايا التائية Vd1-gd بواسطة علاجات ICI المستخدمة حاليًا في هيئة الخدمات الصحية الوطنية لعلاج المرضى المصابين بسرطان الجلد المتقدم.

وقالت الدكتورة شرادها كامدار، المؤلفة المشاركة الأولى والزميلة البحثية في كينجز: «قد تساعد نتائج الدراسة الأطباء في تحديد المرضى الذين من المرجح أن يستفيدوا من العلاجات المناعية الحالية، هذه العلاجات مكلفة والأهم من ذلك أنها يمكن أن تسبب أعراضًا حادة ومستمرة مدى الحياة، لذلك من المهم أن تكون قادرًا على التنبؤ بموعد نجاحها فعليًا».

ووجد الفريق أيضًا دليلًا على أن الخلايا التائية Vd1-gd يمكن أن تكون أكثر مقاومة لقمع الخلايا السرطانية مقارنة بالخلايا التائية الأكثر شيوعًا، مما يعني أن العلاجات باستخدام الخلايا التائية Vd1-gd يمكن أن تعمل لفترات أطول من الوقت.

وقال دانييل ديفيز، المؤلف الأول المشارك: «تسلط دراستنا الضوء على أهمية فهم مساهمات أنواع الخلايا المناعية الأقل دراسة في الجهود المبذولة لتحسين فعالية العلاجات المناعية».

قد تساعد هذه النتائج الأطباء في تحديد مرضى السرطان الذين سيستفيدون أكثر من بعض علاجات العلاج المناعي.