الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الكشف عن العلاقة بين فقدان الشهية العصبي والاستيقاظ المبكر

الأربعاء 10/يناير/2024 - 08:00 ص
 فقدان الشهية العصبي
فقدان الشهية العصبي


تشير الأبحاث الجديدة إلى أن اضطراب الأكل وفقدان الشهية العصبي يرتبط بالاستيقاظ المبكر، على عكس العديد من الاضطرابات الأخرى التي تميل إلى أن تكون ليلية مثل الاكتئاب واضطراب الشراهة عند تناول الطعام والفصام.

وكشفت الدراسة، التي نشرت في JAMA Network Open، والتي قادها باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام (MGH)، بالتعاون مع كلية لندن الجامعية وجامعة الجمهورية في أوروجواي، عن وجود صلة بين فقدان الشهية العصبي وخطر الأرق، وفقا لما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

اضطرابات الأكل والساعة البيولوجية

واقترحت الأبحاث السابقة وجود صلة محتملة بين اضطرابات الأكل والساعة الداخلية للجسم، أو الساعة البيولوجية، التي تتحكم في مجموعة واسعة من الوظائف البيولوجية مثل النوم وتؤثر على كل عضو في الجسم تقريبًا.

تهدف هذه الدراسة إلى فهم هذه العلاقة بشكل أكبر من خلال تقييم الجينات المرتبطة بفقدان الشهية العصبي والساعة البيولوجية والعديد من سمات النوم بما في ذلك الأرق.

استخدم الباحثون طريقة إحصائية تسمى التوزيع العشوائي المندلي لمعرفة كيف تؤثر الجينات المرتبطة بسمة معينة على السمات الأخرى محل الاهتمام. على سبيل المثال، فحص أنماط نوم الأشخاص الذين لديهم اختلافات وراثية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بفقدان الشهية العصبي، وهذا يوفر دليلًا على العلاقة بين فقدان الشهية العصبي والنوم.

لقد وجدوا علاقة ثنائية الاتجاه بين الجينات المرتبطة بفقدان الشهية العصبي والجينات المرتبطة بالنمط الزمني الصباحي (الاستيقاظ مبكرًا والذهاب إلى الفراش مبكرًا).

بمعنى آخر، تشير النتائج إلى أن الاستيقاظ مبكرًا قد يزيد من خطر الإصابة بفقدان الشهية العصبي، كما أن الإصابة بفقدان الشهية العصبي قد تؤدي إلى الاستيقاظ مبكرًا.

ووجد الفريق أيضًا علاقة بين فقدان الشهية العصبي والأرق.

عندما قيموا العلاقة بين الأرق باستخدام Mass General Brigham Biobank من خلال تطوير «درجة المخاطر الجينية» لفقدان الشهية العصبي، وجد العلماء أن درجة المخاطر الجينية كانت مرتبطة بالفعل بارتفاع مخاطر الأرق.

وقال المؤلف الرئيسي حسن دشتي، المحقق المساعد في قسم التخدير والرعاية الحرجة وطب الألم في MGH وأستاذ مساعد في التخدير في كلية الطب بجامعة هارفارد: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن فقدان الشهية العصبي هو اضطراب صباحي على النقيض من معظم الأمراض النفسية الأخرى التي تحدث في المساء وتدعم الارتباط بين فقدان الشهية العصبي والأرق كما رأينا في الدراسات السابقة»

علاجات فقدان الشهية العصبي محدودة والعلاجات الحالية لها معدلات انتكاسة تصل إلى 52٪. وبالإضافة إلى ذلك، فإن سبب المرض لا يزال غير واضح.

مع كون مرض فقدان الشهية العصبي هو ثاني أعلى معدل وفيات للأمراض النفسية، هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الأبحاث حول استراتيجيات الوقاية والعلاجات الجديدة.

تقول هانا ويلكوكس، المؤلفة الرئيسية للدراسة والباحثة في MGH: «إن الآثار السريرية لنتائجنا الجديدة غير واضحة حاليًا؛ ومع ذلك، فإن نتائجنا يمكن أن توجه التحقيقات المستقبلية في العلاجات القائمة على الساعة البيولوجية للوقاية من فقدان الشهية العصبي وعلاجه».