الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل العلاج النفسي فعال في علاج اضطراب ما بعد الصدمة؟

الثلاثاء 16/يناير/2024 - 03:00 م
العلاج النفسي
العلاج النفسي


العلاج النفسي هو علاج فعال للبالغين الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) بعد التعرض لأحداث صادمة متعددة.

هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه فريق دولي من الباحثين بقيادة علماء النفس الدكتور ثول هوبن والبروفيسور نكسمدين مورينا من قسم علم النفس السريري والعلاج النفسي بجامعة مونستر.

علاج اضطراب ما بعد الصدمة

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، تم توثيق فعالية التدخلات العلاجية النفسية لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة لدى البالغين بشكل جيد في دراسات مختلفة.

ومع ذلك، حتى الآن، لم يتم إثبات ما إذا كانت فعالية التدخلات العلاجية النفسية تختلف اعتمادًا على ما إذا كان الاضطراب ناجمًا عن حدث واحد، على سبيل المثال، حادث مروري، أو عن طريق أحداث صادمة متعددة مثل أثناء الحرب أو حوادث الاعتداء الجنسي المتكررة أو العنف الجسدي.

تم نشر التحليل التلوي، الذي تم إجراؤه بناءً على بيانات من حوالي 10600 مريض، في مجلة لانسيت للطب النفسي.

في هذه الدراسة، قام فريق الباحثين، الذي ضم أيضًا البروفيسور ريتشارد مايزر ستيدمان من جامعة إيست أنجليا (المملكة المتحدة)، والدكتور أهلك كيب من جامعة مونستر، والبروفيسور ماريان سكوجبروت بيركلاند من مركز أبحاث العنف والصدمات النفسية دراسات الإجهاد في النرويج، قامت بتقييم 137 مقالة تجريبية نشرت على مدى العقود الأربعة الماضية حول علاج اضطراب ما بعد الصدمة لدى البالغين.

ويخلص نيكسمدين مورينا إلى أن «البيانات تظهر أن العديد من التدخلات النفسية تكون فعالة للغاية في علاج اضطراب ما بعد الصدمة بعد أحداث صادمة متعددة، في الواقع، تكون فعالة بنفس القدر الذي يحدث عندما يتبع اضطراب ما بعد الصدمة صدمة واحدة».

ولم يتم الإبلاغ عن هذه النتائج حتى الآن إلا لعلاج الأطفال والمراهقين الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.

الآن، تؤكد هذه الدراسة أنها تنطبق أيضًا على علاج اضطراب ما بعد الصدمة لدى البالغين.

هذه «أخبار مشجعة للغاية» لكل من المرضى والمعالجين.

ويعاني حوالي 4% من سكان العالم من اضطراب ما بعد الصدمة نتيجة للأحداث المؤلمة.

تشمل الأعراض المميزة لاضطراب ما بعد الصدمة الذكريات المؤلمة المتطفلة وسلوك التجنب وصعوبة التنظيم العاطفي.

النتائج الجديدة لها آثار على الممارسة السريرية وتدريب المعالجين النفسيين والمتخصصين في الصحة العقلية بشكل عام.

وقال ثول هوبن: «تساعد بياناتنا في إزالة العوائق العلاجية للمرضى الذين لديهم تاريخ من الأحداث المؤلمة المتعددة».

وتابع: «بالإضافة إلى خوف المرضى من الحديث عن تجاربهم المؤلمة، فإن بعض المعالجين النفسيين يترددون في معالجة التجارب المؤلمة بشكل مباشر أثناء العلاج».

وأضاف: «ومع ذلك، فإن العلاج السلوكي المعرفي الذي يركز على الصدمة - وهو شكل من أشكال العلاج النفسي الذي يساعد على معالجة الذكريات المؤلمة - ليس فعالًا جدًا وفقًا للبيانات المتراكمة فحسب، بل أكثر فعالية من التدخلات التي لا تركز على الصدمة».

ونتيجة لذلك، فإن العلاج السلوكي المعرفي الذي يركز على الصدمات هو الخط الأول من العلاج الموصى به في إرشادات العلاج الوطنية والدولية.

ومع ذلك، يضيف هوبن أن الأبحاث المستقبلية تتطلب بيانات طويلة المدى لتمكين تقدير أكثر صلابة لفعالية العلاج على المدى الطويل.