الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما سر نجاح السيسبلاتين في علاج سرطان المثانة؟

الخميس 01/فبراير/2024 - 02:30 ص
سرطان المثانة
سرطان المثانة


اكتشف باحثو معهد تيش للسرطان أن نوعًا معينًا من العلاج الكيميائي يحسن قدرة الجهاز المناعي على مكافحة سرطان المثانة، خاصة عندما يقترن بالعلاج المناعي.

هذه النتائج، التي نشرت في مجلة Cell Reports Medicine، قد تفسر لماذا يمكن أن يؤدي هذا النهج، العلاج الكيميائي بالسيسبلاتين، إلى علاج مجموعة فرعية صغيرة من المرضى الذين يعانون من سرطان المثانة النقيلي أو المتقدم، وفقا لما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

يعتقد الباحثون أيضًا أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تفسر سبب عدم نجاح التجارب السريرية التي تجمع بين نوع آخر من العلاج الكيميائي، وهو العلاج الكيميائي القائم على الكاربوبلاتين، مع العلاج المناعي، بينما تنجح التجارب الأخرى التي تستخدم السيسبلاتين مع العلاج المناعي.

السيسبلاتين لعلاج سرطان المثانة

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة ماثيو جالسكي، المدير المشارك لمركز التميز لأبحاث السرطان: «لقد عرفنا منذ عقود أن السيسبلاتين يعمل بشكل أفضل من الكاربوبلاتين في علاج سرطان المثانة، ومع ذلك، ظلت الآليات الكامنة وراء تلك الملاحظات السريرية بعيدة المنال حتى الآن».

وأضاف: «توفر هذه الدراسة أدلة حول سبب نجاح العلاج الكيميائي المعتمد على السيسبلاتين في تحقيق سيطرة دائمة على المرض لدى مجموعة فرعية من المرضى المصابين بـ سرطان المثانة النقيلي، وتوفر أدلة حول المرضى الذين قد يستمدون هذه الفائدة، وتوفر أساسًا لبناء أنظمة علاج أفضل تستغل التأثيرات المناعية للعلاج الكيميائي القائم على سيسبلاتين».

يصيب سرطان المثانة حوالي 83 الف شخص في الولايات المتحدة سنويًا.

يصعب علاج سرطان المثانة النقيلي بشكل خاص باستخدام العلاجات الحالية، لذا تعد هذه النتائج خطوة مهمة لاستخدام الأدوية المتاحة بشكل أكثر فعالية وتحديد العلاجات المركبة الفعالة.

وجدت الدراسة أن العلاج الكيميائي بالسيسبلاتين قد يعمل بشكل أفضل عندما يولد الجسم استجابة مناعية موجودة مسبقًا، ولكنها مقيدة، ضد الورم.

ووجدت الدراسة أيضًا أن السيسبلاتين يدمر الحمض النووي في الخلايا السرطانية، مما قد يؤدي إلى تغييرات في التعبير عن الجينات التي قد تحسن قدرة الجهاز المناعي في الجسم على اكتشاف الخلايا السرطانية.

كان هذا البحث جزءًا من جهد علمي جماعي كبير استخدم عينات حيوية من تجربة سريرية دولية في المرحلة الثالثة شملت مؤسسات متعددة.