الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

لمصابي السرطان.. عوامل الخطر التي تسبب الوفاة وطرق الوقاية منها | تفاصيل

الأحد 21/أغسطس/2022 - 08:30 ص
السرطان
السرطان


تواصلت دراسة جديدة إلى أن ما يقرب من نصف وفيات السرطان على مستوى العالم ترجع إلى عوامل خطر يمكن الوقاية منها، إذ إن السرطان هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة على مستوى العالم، بعد أمراض القلب، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وكشفت الدراسة الجديدة نتائج مروعة مفادها أن ما يقرب من نصف الوفيات بسبب السرطان، على المستوى العالمي، يمكن أن تُعزى إلى عوامل الخطر التي يمكن الوقاية منها، على الجانب المشرق، يوضح هذا أنه من خلال التحكم في عوامل الخطر التي يمكن الوقاية منها وإدارتها، يمكن تجنب العديد من مخاطر الإصابة بالسرطان والوفيات.

ومع ذلك، من المخيب للآمال أيضًا دراسة البيانات لمعرفة أنه كان من الممكن تجنب هذه الوفيات لو كان هؤلاء الأفراد قادرين على إدارة عوامل الخطر التي يمكن الوقاية منها، وخاصة تلك التي تتأثر باختيارات نمط الحياة ومستويات الفقر، وفقًا لدراسة أخرى.

نتائج الدرسة

ونتائج الدراسة وجد البحث أن 44.4٪ من جميع وفيات السرطان يمكن أن تكون ناجمة عن عوامل خطر يمكن الوقاية منها في عام 2019.

وأظهرت البيانات أيضًا أن وفيات السرطان التي تُعزى إلى المخاطر آخذة في الارتفاع، حيث زادت في جميع أنحاء العالم بنسبة 20.4٪ من عام 2010 إلى عام 2019، وهذا بالتأكيد علامة على الاهتمام بغرس تغييرات نمط الحياة الصحية، وهذه هي العوامل الثلاثة الرئيسية التي يمكن الوقاية منها لوفيات السرطان في جميع أنحاء العالم:

عوامل تسبب الوفاه بمرض السرطان وطرق الوقاية منها

التدخين
تتلف المواد الكيميائية الموجودة في السجائر الحمض النووي الخاص بك، وتجعل من الصعب على خلاياك إصلاح أي تلف في الحمض النووي. كما أنها تدمر أجزاء الحمض النووي التي تساعد في الواقع على حمايتنا من السرطان. يؤدي تراكم تلف الحمض النووي في نفس الخلية بمرور الوقت إلى الإصابة بالسرطان.

ويمكن أن يؤدي تدخين السجائر إلى الإصابة بالسرطان في أي جزء من الجسم تقريبًا، يمكن أن يسبب سرطان الفم والحلق والمريء والمعدة والقولون والمستقيم والكبد والبنكرياس والحنجرة والقصبة الهوائية والقصبات الهوائية والكلى والحوض الكلوي والمثانة وعنق الرحم.

الكحول

الإكثار من شرب الكحول يمكن أن يؤدي استهلاك الكحول المنتظم والمفرط إلى إتلاف الكبد، مما يؤدي إلى الالتهاب والتندب، مما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، كما تم ربط استهلاك الكحول بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ويمكن أن يساعد الحد من تناول الكحول في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان. كلما تمكنت من تقليل استهلاكك، زادت قدرتك على تقليل المخاطر، ويقلل شرب الكحول أيضًا من خطر وقوع الحوادث وارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض الكبد. 

الوزن

ارتفاع مؤشر كتلة الجسم إذا كان وزنك زائدًا جدًا، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، إلى جانب فرصة عودة السرطان حتى بعد العلاج، وتتضمن بعض الأسباب وراء ذلك حقيقة أن الوزن الزائد يرفع مستويات هرمونات الأنسولين وعامل نمو الأنسولين -1 الذي يمكن أن يساعد في تطور بعض أنواع السرطان، وتنتج الأنسجة الدهنية أيضًا المزيد من هرمون الاستروجين الذي قد يساعد في الإصابة بسرطان الثدي. إذا كنت تعاني من السمنة، خاصة مع وجود المزيد من الدهون حول البطن، فمن المرجح أن تصاب بالتهاب مزمن منخفض المستوى مرتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

السرطان 

وتسلط هذه النتائج الضوء على أن نسبة كبيرة من عبء السرطان على الصعيد العالمي لديها إمكانية للوقاية من خلال التدخلات التي تهدف إلى تقليل التعرض لعوامل خطر الإصابة بالسرطان المعروفة، ولكن أيضًا قد لا يمكن تجنب نسبة كبيرة من عبء السرطان من خلال التحكم في عوامل الخطر المقدرة حاليًا.

وأضاف الباحثون «يجب أن تقترن جهود الحد من مخاطر الإصابة بالسرطان باستراتيجيات شاملة للسيطرة على السرطان تشمل جهودًا لدعم التشخيص المبكر والعلاج الفعال، حيث يعد فحص السرطان أمرًا مهمًا، خاصةً في الأشخاص المعرضين لخطر متزايد».