الإثنين 20 مايو 2024 الموافق 12 ذو القعدة 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أمل جديد للمصابين بـ التهاب مفاصل اليد التآكلي

الثلاثاء 20/فبراير/2024 - 03:30 ص
 التهاب مفاصل اليد
التهاب مفاصل اليد التآكلي


أظهر الباحثون في مستشفى جامعة غينت، ومركز VIB-UGent لأبحاث الالتهاب، أن العلاج بالأجسام المضادة يمكن أن يكون فعالًا ضد التهاب مفاصل اليد التآكلي.

يؤدي استخدام الجسم المضاد دينوسوماب إلى إعادة تشكيل العظام والوقاية من تلف المفاصل التآكلي، وهذا هو الدليل الأول على أنه يمكن وقف تطور التآكل في هذا المرض، وفقا لما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

التهاب مفاصل اليد التآكلي

النوع التآكلي من التهاب مفاصل اليد هو نوع التهابي شائع من التنكس يؤثر بشكل خاص على مفاصل الأصابع.

ونتيجة لذلك، فإن هذه الحالة تحمل عبئا كبيرًا من المرض، مما يؤدي إلى تلف تدريجي وفقدان الوظيفة.

في حين أن العلاجات الحالية يمكن أن تخفف الأعراض، إلا أنها لا تعالج الضرر الهيكلي في الأيدي المصابة.

ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب مفاصل اليد التآكلي لديهم مشكلات أخرى أيضًا.

بشكل عام، تكون عظامهم أرق ويفقدون العظام والغضاريف مع تقدم الحالة، حتى في العظام والمفاصل التي لا تتأثر على الفور بالتهاب المفاصل العظمي.

بمعنى آخر، بدلا من أن يكون التهاب مفاصل اليد التآكلي مرضا «محليا»، فهو حالة عظمية «جهازية».

وقالت البروفيسور روث ويتويك، من جامعة غنت، المؤلفة الأولى للدراسة: «إن إدراك أننا نتعامل مع مرض جهازي دفعنا إلى التفكير في أننا قد نحتاج إلى علاج جهازي أيضًا، وقد تم بالفعل استخدام الجسم المضاد دينوسوماب لعلاج هشاشة العظام وفقدان العظام المرتبط بالسرطان، علاوة على ذلك، فقد ثبت أن الدينوسوماب يقلل من تطور التآكل في التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو النموذج الأولي لالتهاب المفاصل الالتهابي، مما يجعله مرشحًا رائعًا ضد التهاب مفاصل اليد التآكلي أيضًا».

وأضاف البروفيسور غوست فيربروجين، من جامعة غنت، المؤلف المشارك الأول: «لقد توقعنا أنه باستخدام مثل هذه الأدوية المضادة لهشاشة العظام يمكننا تأخير التقدم الهيكلي، وبالتالي ركزنا على تأثير الدينوسوماب على التقدم على الأشعة السينية في التهاب مفاصل اليد التآكلي».

العلاج بالأجسام المضادة

لاختبار إمكانات الدينوسوماب، قام الباحثون بتجنيد 100 مريض يعانون من التهاب مفاصل اليد التآكلي، والذين تم تقسيمهم عشوائيا فيما بعد إلى علاج ومجموعة دواء وهمي - وهي تجربة مزدوجة التعمية، عشوائية، خاضعة للتحكم الوهمي، وهي المعيار الذهبي للدراسات التداخلية.

وعلى مدار 48 أسبوعًا، تلقى المرضى حقنًا بـ60 ملجم من الدينوسوماب أو دواءً وهميًا كل 3 أشهر.

بعد فترة العلاج تلك، أظهر الأشخاص الذين تلقوا الأجسام المضادة إعادة تشكيل واضحة للعظام وتآكلات أقل في المفاصل الجديدة مقارنة بالمجموعة الثانية.

والأهم من ذلك أن العلاج بالأجسام المضادة لم يؤد إلى المزيد من الآثار الضارة.

وقال البروفيسور ديرك إليوت (VIB-UGent)، المؤلف الرئيسي للدراسة: «نحن نقدم دليلًا على مفهوم أن الدينوسوماب يمكن أن يكون أداة قيمة في علاج التهاب مفاصل اليد التآكلي ويظهر لأول مرة أنه يثبط التقدم الهيكلي، وهو هدف يمكن تحقيقه في هذا المرض».

توضح هذه الدراسة أن دينوسوماب له آثار إيجابية على التهاب مفاصل اليد التآكلي عن طريق إعادة تشكيل العظام والوقاية من تآكل المفاصل.

يدعم هذا العمل أيضًا مفهوم أن التهاب مفاصل اليد التآكلي هو مرض جهازي يتطلب علاجا جهازيا.