السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: الأطفال المولودون في أكتوبر الأقل عرضة للإصابة بالإنفلونزا.. ما السبب؟

الجمعة 23/فبراير/2024 - 11:00 ص
طفل حديثي الولادة
طفل حديثي الولادة


كشفت دراسة أمريكية أن الأطفال المولودون في شهر أكتوبر هم أكثر عرضة للتطعيم ضد الإنفلونزا وأقل احتمالية لتشخيص الإصابة بالإنفلونزا مقارنة بالأطفال المولودين في أشهر أخرى، ونُشرت الدراسة المجلة الطبية البريطانية.

العلاقة بين شهر الميلاد والتطعيم

تشير النتائج إلى أن شهر الميلاد يرتبط بتوقيت التطعيم ضد الإنفلونزا واحتمالية تشخيص الإنفلونزا، وأن شهر أكتوبر هو الوقت الأمثل لحصول الأطفال الصغار على لقاح الأنفلونزا، وذلك تماشيًا مع التوصيات الحالية.

يعد التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا مهمًا بشكل خاص للأطفال الصغار، الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا والعدوى الشديدة التي تتطلب دخول المستشفى. يوصى بالتطعيم خلال شهر سبتمبر أو أكتوبر لزيادة المناعة إلى أقصى حد خلال موسم ذروة الإنفلونزا.

بين الأطفال الصغار في الولايات المتحدة، تميل زيارات الرعاية الوقائية إلى الحدوث خلال أشهر الولادة وهي وقت مناسب لتلقي لقاح الإنفلونزا، ولكن لا تتوفر دراسات واسعة النطاق حول التوقيت الأمثل للتطعيم.

ولمعالجة هذه المشكلة، شرع الباحثون في تقييم التوقيت الأمثل للتطعيم ضد الإنفلونزا لدى الأطفال الصغار.

وباستخدام بيانات مطالبات التأمين الصحي، حددوا أكثر من 800000 طفل تتراوح أعمارهم بين 2-5 سنوات تلقوا التطعيم ضد الإنفلونزا في الفترة ما بين 1 أغسطس و31 يناير خلال الفترة 2011-2018. ثم قاموا بتحليل معدلات تشخيص الأنفلونزا بين هؤلاء الأطفال حسب شهر الميلاد.

نتائج الدراسة

وبعد الأخذ في الاعتبار مجموعة من العوامل المؤثرة المحتملة مثل العمر والجنس والظروف الحالية واستخدام الرعاية الصحية وحجم الأسرة، تظهر النتائج أن شهر أكتوبر كان الشهر الأكثر شيوعًا لتطعيم الأطفال.

وكان لدى الأطفال الذين ولدوا في شهر أكتوبر أدنى معدل لتشخيص الإنفلونزا. على سبيل المثال، بين الأطفال المولودين في أغسطس، كان متوسط معدل تشخيص الأنفلونزا عبر مواسم الإنفلونزا التي تمت دراستها 3% مقارنة بـ 2.7% للأطفال المولودين في أكتوبر و2.9% للأطفال المولودين في ديسمبر.

ويقر المؤلفون بأن النتائج التي توصلوا إليها تقتصر على الأطفال المؤمن عليهم الذين تلقوا رعاية طبية. كما لا يمكنهم استبعاد احتمال أن تكون هناك عوامل أخرى غير قابلة للقياس قد أثرت على نتائجهم.

ومع ذلك، كانت النتائج متشابهة بعد إجراء تحليلات إضافية لتقييم ما إذا كانت العلاقة بين شهر الميلاد وخطر الأنفلونزا ناتجة عن الصدفة، مما يوفر ثقة أكبر في استنتاجاتهم.

ويقولون: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن تدخلات الصحة العامة الأمريكية التي تركز على تطعيم الأطفال الصغار في أكتوبر قد تسفر عن أفضل حماية في مواسم الإنفلونزا النموذجية".