الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تأثير التعرض للتدخين السلبي على مرضى السرطان أثناء العلاج الكيميائي

الخميس 29/فبراير/2024 - 05:01 ص
التدخين السلبي
التدخين السلبي


غالبا ما يتلقى الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بـ سرطان الدماغ والرقبة نوعا قياسيا من العلاج الكيميائي كجزء من علاجهم.

تأثير التدخين السلبي

إذا تعرض هؤلاء المرضى للتدخين السلبي أثناء العلاج الكيميائي، حتى لو لم يدخنوا قط، فقد يكون العلاج أقل فعالية بكثير في قتل الخلايا السرطانية.

تم الكشف عن هذه النتيجة، التي تعتبر الأولى من نوعها، في دراسة نشرها مؤخرًا باحثون في جامعة أوكلاهوما للعلوم الصحية، وفقا لموقع ميديكال إكسبريس.

يعد تعاطي التبغ عامل خطر راسخًا للإصابة بالسرطان وإشارة إلى نتائج سيئة، خاصة إذا استمر الشخص في التدخين أثناء العلاج.

ومع ذلك، لم يفهم الباحثون سوى القليل عن تأثيرات التدخين السلبي على علاج السرطان.

لورديس كويمادو، أستاذ طب الأنف والأذن والحنجرة في كلية الطب بجامعة أوريغون، قاد التحقيق في التعرض للتدخين السلبي، والذي تم نشره في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية.

النتائج التي توصلت إليها لها آثار كبيرة على مرضى السرطان والأطباء الذين يعالجونهم.

وقالت كويمادو: «يعد سرطان الدماغ والرقبة سادس أكثر أنواع السرطان شيوعًا في جميع أنحاء العالم، وهو منتشر في أوكلاهوما، حيث لدينا أيضًا معدل مرتفع للتدخين، وهذه هي المرة الأولى التي يدرس فيها الباحثون تأثير التعرض للتدخين السلبي على مرضى السرطان وآلية حدوثه».

وأضافت كويمادو، الذي يدير أيضًا مختبر علوم تنظيم التبغ في تعزيز الصحة في TSET: «ستستمر دراساتنا، لكننا نعتقد أنه من المهم زيادة الوعي الآن بأن الأشخاص الذين يتعرضون للتدخين السلبي أثناء العلاج من المرجح أن يكون لديهم تشخيص أسوأ».

في مختبرها، قامت كيمادو وفريقها بتعريض الخلايا السرطانية في الرأس والرقبة للتدخين السلبي لمدة 48 ساعة (لم يتم تعريض مجموعة مراقبة من الخلايا السرطانية للتدخين السلبي)، وفي الوقت نفسه، عولجت الخلايا بالسيسبلاتين، وهو دواء للعلاج الكيميائي يستخدم عادة لعلاج سرطان الرأس والرقبة، وكانت النتائج مهمة: كانت هناك حاجة إلى العلاج الكيميائي لقتل الخلايا بمقدار ضعف ما كان ضروريًا دون التعرض للتدخين السلبي، بالإضافة إلى ذلك، كانت الخلايا السرطانية التي نجت من العلاج الكيميائي أكثر عرضة للتكاثر إلى أجل غير مسمى.

وقالت كويمادو: «كان اكتشاف هذا مثيرا للقلق لأنه لم يقتصر الأمر على انخفاض فعالية العلاج الكيميائي إلى النصف فحسب، بل إن الخلايا التي نجت كانت قادرة على الانقسام وتكوين مستعمرات ضخمة من الخلايا السرطانية، وإذا لم يتمكن العلاج الكيميائي من قتل كل أنواع السرطان، فسوف يعود، وسوف يعود عاجلًا لأن الخلايا تنقسم بسرعة كبيرة، بالإضافة إلى ذلك، لا يمكننا ببساطة مضاعفة كمية العلاج الكيميائي التي نقدمها للمرضى لأنه سيكون سامة للغاية».

أخذت كيمادو وفريقها البحث خطوة أخرى إلى الأمام لفهم كيف يقلل التدخين السلبي من فعالية العلاج الكيميائي، ووجدوا أن التدخين السلبي يغير التعبير عن العديد من البروتينات المشاركة في مقاومة الأدوية، مما يحد بشكل فعال من قدرة العلاج الكيميائي على القيام بعمله.

وقالت: «إن السيسبلاتين يقتل الخلايا السرطانية عن طريق الارتباط بالحمض النووي الخاص بها ومنع الخلايا من الانقسام، ولكن إذا لم يتمكن السيسبلاتين من الدخول إلى الخلية، فلن يقتلها، في الأساس، هناك أبواب للخلايا السرطانية تتحكم في كيفية دخول السيسبلاتين وخروجها، وفي وجود الدخان السلبي، كان هناك عدد أقل من الأبواب للسيسبلاتين، وكان هناك العديد من الأبواب للخروج من السيسبلاتين، لذلك لا يقتصر الأمر على دخول كمية أقل من السيسبلاتين إلى الخلية، بل يغادر المزيد منه الخلية قبل أن تتاح له فرصة قتلها».

وقال جريج كريمبل، أستاذ ورئيس قسم طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة في كلية الطب بجامعة أوريغون، إن دراسة كويمادو توسع أهمية الإقلاع عن التدخين أثناء علاج السرطان.

وأضاف: «بالنسبة للمرضى المصابين بالسرطان المرتبط بالتبغ، فقد ثبت أن الإقلاع عن التدخين يؤدي إلى تحسين فرص البقاء على قيد الحياة، لذا فهو جزء من خطط علاج السرطان الشاملة، توفر هذه الدراسة بيانات جديدة تقترح إدراج أفراد الأسرة في خطة الإقلاع عن التدخين لتقليل التعرض للتدخين السلبي».

وأشار إلى أنه «أثناء العلاج الكيميائي لسرطان الرأس والرقبة قد يحسن النتائج».