الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بينها تحفيز جهاز المناعة.. فوائد مذهلة لـ النوم الجيد

الأحد 10/مارس/2024 - 11:00 م
النوم الجيد
النوم الجيد


أظهر باحثون في LMU ميونيخ، أن النوم يعزز إمكانات هجرة الخلايا التائية نحو العقد الليمفاوية، مما يعمل على تعزيز جهاز المناعة.

فالنوم أمر صحي، وهذه المعرفة الشائعة مدعومة بالعلم.

وكانت الأبحاث السابقة قد أظهرت بالفعل أنه لدى الأشخاص الذين ناموا بعد التطعيم، كانت الاستجابة المناعية أقوى مرتين في المتوسط ​​مقارنة بالأشخاص الذين لم يناموا أثناء الليل بعد التطعيم.

ومع ذلك، لم يتم التحقيق في الأسباب البيولوجية للخلية إلا قليلًا قبل الآن، وفقا لما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

وقد أثبت فريق بقيادة البروفيسور لوسيانا بيسيدوفسكي من معهد علم النفس الطبي أن النوم يعزز قدرة الخلايا المناعية، أو ما يسمى بالخلايا التائية، على الهجرة نحو العقد الليمفاوية.

وقد نشر الباحثون النتائج التي توصلوا إليها في مجلة الدماغ والسلوك والمناعة.

اختلافات كبيرة بعد ليلة بلا نوم

قام العلماء بفحص تركيز مجموعات فرعية مختلفة من الخلايا التائية بشكل متكرر في دم مجموعة من الرجال والنساء الأصحاء على مدار جلستين مدة كل منهما 24 ساعة.

في إحدى حالتي الاختبار، سُمح للمشاركين بالنوم ليلا لمدة 8 ساعات، بينما في الحالة الأخرى استرخوا في السرير ليلًا لكنهم ظلوا مستيقظين.

مكنت قسطرة الساعد المتصلة بغرفة مجاورة عن طريق أنبوب من جمع الدم دون إزعاج نوم المشارك.

وكشف تحليل عينات الدم عن اختلافات كبيرة بين ظروف الاختبار.

يقول بيسيدوفسكي: «تظهر نتائجنا أن النوم يعزز إمكانات الهجرة لمختلف مجموعات الخلايا التائية الفرعية».

هجرة الخلايا التائية نحو العقد الليمفاوية

وكما أوضح الباحثون، فإن النوم يزيد من الهجرة الموجهة للخلايا التائية نحو بروتين الإشارة، المعروف باسم الكيموكين الموجه CCL19.

يتوسط هذا الجزيء هجرة الخلايا التائية، التي تمتلك المستقبل المقابل لـ CCL19، إلى العقد الليمفاوية، حيث يتم تدريب الدفاعات المناعية للخلايا التائية من خلال تقديم المستضدات - على سبيل المثال، بعد التطعيم.

وفي تجارب أخرى، أظهر الباحثون أن احتضان الخلايا التائية ببلازما الدم المأخوذة من المشاركين النائمين يزيد أيضًا من إمكانية الهجرة.

يقول بيسيدوفسكي: «يوضح هذا أن العوامل القابلة للذوبان التي ترتفع في بلازما الدم أثناء النوم تتوسط في تأثير النوم على هجرة الخلايا التائية، لذلك يمكننا بطريقة ما إعادة إنشاء تأثير النوم في المختبر باستخدام بلازما الدم للأشخاص النائمين».

وحدد العلماء هرمون النمو والبرولاكتين كعاملين حاسمين لسلوك الهجرة هذا.

أظهر كلا الهرمونين تغيرات تعتمد على النوم في التركيز في البلازما، مع قيم أعلى بين المشاركين الذين ناموا أثناء الليل.

يقول بيسيدوفسكي: «إن نتائجنا لها أيضًا آثار سريرية محتملة، وهكذا، يمكن اعتبار هرمون النمو والبرولاكتين كمواد مساعدة جديدة لتعزيز الاستجابات المناعية بعد التطعيم، وخاصة عند كبار السن، الذين عادة ما يظهرون مستويات منخفضة من هذه الهرمونات أثناء النوم».

بشكل عام، يرى المؤلفون أن الدراسة خطوة مهمة لفهم أفضل لسبب دعم النوم للاستجابات المناعية، على سبيل المثال، بعد التطعيم، ولماذا تكون اللقاحات أقل فعالية في كثير من الأحيان لدى كبار السن.