الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

طريقة جديدة للكشف المبكر عن سرطان الثدي

الإثنين 18/مارس/2024 - 04:30 ص
سرطان الثدي
سرطان الثدي


قد يتمكن الأطباء يومًا ما من استخدام سوائل الجسم للكشف عن سرطان الثدي بشكل غير جراحي لدى المرضى في وقت مبكر عما هو ممكن الآن.

سرطان الثدي

يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان التي يتم تشخيصها شيوعًا بين النساء في الولايات المتحدة، وهو حاليًا أحد الأسباب الرئيسية لوفيات السرطان.

يؤدي التشخيص والعلاج المبكر إلى تشخيص أفضل لمرضى سرطان الثدي، ولكن ثبت أن تصوير الثدي بالأشعة السينية أقل فعالية بالنسبة لأولئك الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، حيث إن أنسجة الثدي لديهم أكثر كثافة وقد يكون من الصعب تحمل الفحص والخزعات.

في حليب الثدي ومصل الدم، حدد الباحثون، البروتينات التي تشارك في تطور الورم.

في نهاية المطاف، يأمل العلماء أن يتمكنوا من استخدام هذه البروتينات المرتبطة بالسرطان لإنشاء لوحة مؤشرات حيوية يمكن للأطباء استخدامها للكشف عن سرطان الثدي في وقت مبكر، وبالتالي المساعدة في التشخيص والعلاج.

البروتينات مؤشرات حيوية

يمكن للباحثين تحليل البروتينات الموجودة في مجموعة متنوعة من الأنسجة، بدءًا من خزعات الأورام وحتى السوائل البيولوجية بما في ذلك الدم أو اللعاب أو البول أو الدموع أو حليب الثدي.

تعد هذه التقنية مثالًا لدراسة بروتين العينة، أي جميع البروتينات الموجودة في خلية أو كائن حي أو نوع معين، ويسمى هذا المجال البروتينات.

يمكن أن تكون البروتينات أداة قوية عندما يقارن الباحثون بروتينات الأفراد من مجموعات مختلفة، مثل دم الأشخاص الأصحاء مقابل أولئك المصابين بسرطان الثدي.

يمكن لهذا النوع من مقارنة الحالات والشواهد تحديد بروتين واحد أو مجموعة من البروتينات ومتغيراتها الخاصة بحالة واحدة.

البروتينات الموجودة فقط في العينات المأخوذة من الأشخاص المصابين بسرطان الثدي.

يطلق عليها العلماء اسم المؤشرات الحيوية لأنها تشير إلى أن المريض يعاني من حالة معينة.

بمجرد التحقق من خلال تجارب سريرية واسعة النطاق تشمل العديد من المرضى، يأمل العلماء أن يتم بعد ذلك استخدام بروتينات معينة لتقييم خطر إصابة شخص ما بالمرض في المستقبل.

يمكن للأطباء حاليًا استخدام المؤشرات الحيوية لسرطان الثدي لقياس استجابة المريض للعلاج.

على سبيل المثال، تكون جزيئات مستضد السرطان 15-3 (CA 15-3) والمستضد السرطاني الغشائي (CEA) مرتفعة لدى مرضى سرطان الثدي، لذا فإن مراقبة مستوياتها يمكن أن تتيح للأطباء معرفة ما إذا كان العلاج ناجحًا.

ومع ذلك، لا تساعد أي من هذه المؤشرات الحيوية في تشخيص سرطان الثدي.

يفضل الباحثون البروتينات كمؤشرات حيوية للسرطان على المواد الوراثية DNA وRNA لأن البروتينات توفر لمحة عما يحدث في جسم المريض في وقت جمع العينة.

يمكن للحمض النووي والحمض النووي الريبوزي (RNA) أن يخبروك ما إذا كان جين معين قد تم تشغيله أو إيقافه، ولكن ليس الشكل النشط للبروتين الذي يرمز له أو الوفرة النسبية للبروتينات.

يمكن أن يكشف تحليل البروتين أيضًا عن التغييرات التي مر بها البروتين وتفاعلات البروتين مع البروتين التي يمكن أن تغير طريقة عمل البروتين.

فوائد الحليب والمصل

حليب الثدي ومصل الدم هما من سوائل الجسم التي يمكن جمعها بطريقة غير جراحية والتي تعطي معلومات حول ما يحدث في الجسم عند جمعهما.

يحتوي حليب الثدي على بروتينات مُفرزة وخلايا مناعية وخلايا مسلوخة في قنوات الحليب. أثناء الرضاعة، يعمل الثدي بنشاط على إنتاج الحليب لإطعام الرضيع.

أي تشوهات في حليب الثدي تعكس الوضع الحالي في الجسم. تنتشر أيضًا بعض البروتينات الموجودة في حليب الثدي في جميع أنحاء الجسم ويمكن العثور عليها في مصل الدم أيضًا.

المصل هو الجزء السائل من الدم بعد إزالة خلايا الدم الحمراء، فهو يحتوي على نفس البروتينات الموجودة في الدم، باستثناء عوامل التخثر، مما يسمح بمراقبة مستويات البروتين في الدورة الدموية.

إن تضييق نطاق المؤشرات الحيوية المعتمدة على المصل يعني أنه يمكن استخدامها لفحص كل امرأة، وليس فقط المرأة المرضعة حاليًا.

إن البروتينات التي وجدها العلماء في حليب الثدي والتي تم تحديدها على أنها خارجة عن السيطرة في سرطان الثدي تشارك في قدرة الخلايا السرطانية على الانقسام والتكاثر والانتشار في جميع أنحاء الجسم، وبالتالي تعزيز تطور المرض.