الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نظام الكيتو الغذائي يخفف من أعراض اضطرابات الصحة العقلية.. كيف يحدث هذا؟

الأربعاء 03/أبريل/2024 - 12:30 م
نظام الكيتو الغذائي
نظام الكيتو الغذائي


في دراسة تجريبية أجراها باحثون في جامعة ستانفورد للطب، شهد الأفراد المصابون بالفصام أو الاضطراب ثنائي القطب الذين اتبعوا النظام الكيتوني، المعروف أيضًا باسم نظام كيتو الغذائي، تحسينات كبيرة في الصحة العقلية والجسدية.

الأدوية المضادة للذهان

على الرغم من أن الأدوية المضادة للذهان يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب، فإن الآثار الجانبية لهذه الأدوية، والتي قد تشمل السمنة ومقاومة الأنسولين وحالات التمثيل الغذائي الأخرى، تشكل تحديًا بالنسبة لبعض الأفراد للتعامل معها.

في حين أنه غالبًا ما يكون من الضروري بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات الاستمرار في تناول أدويتهم، فإن العديد منهم يتوقفون عن تناول الأدوية بسبب هذه الآثار غير السارة والتي قد تكون ضارة.

أمل لمرضى اضطرابات الصحة العقلية

الآن، توفر تجربة سريرية صغيرة نُشرت في 27 مارس في مجلة Psychiatry Research الأمل للأشخاص المصابين بالفصام أو الاضطراب الثنائي القطب الذين يتناولون مضادات الذهان ويعانون من الآثار الجانبية الأيضية لهذه الأدوية.

خلال التجربة، اتبع 21 شخصًا بالغًا مصابًا بالفصام أو الاضطراب ثنائي القطب والذين يعانون من مقاومة الأنسولين المرتبطة بمضادات الذهان، وزيادة الوزن، وغيرها من الحالات الأيضية، نظامًا غذائيًا كيتو، لمدة أربعة أشهر. 

كان نحو 29% من المشاركين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، مما يعني أنهم كانوا يعانون من ثلاث حالات استقلابية على الأقل.

حصل المشاركون على 10% من سعراتهم الحرارية من الكربوهيدرات، و30% من البروتين، و60% من الدهون، وقام الباحثون بتقييم الالتزام بنظام الكيتو الغذائي عن طريق قياس الكيتونات في الدم كل أسبوع، وقام الفريق أيضًا بمراقبة الأعراض النفسية للمشاركين.

في ختام التجربة، التزم 14 فردًا بنظام الكيتو الغذائي، وكان ستة منهم شبه ملتزمين، وواحد لم يتبع خطة النظام الغذائي.

ووجد الباحثون أن أيا من المشاركين لم يصاب بمتلازمة التمثيل الغذائي بعد الالتزام بنظام الكيتو الغذائي، كما أنهم فقدوا الوزن، وقللوا محيط الخصر، وشهدوا انخفاضًا في ضغط الدم ومستويات السكر في الدم.

ومن الجدير بالذكر أن الصحة العقلية للمشاركين تحسنت بنسبة 31%، وأظهر نحو 75% تحسنًا ملحوظًا.

على الرغم من أن الدراسة أظهرت نتائج واعدة، إلا أن المؤلفين لاحظوا أن هناك حاجة لتجارب أكثر شمولًا لفهم الآليات الكامنة وراء النتائج. 

ومع ذلك، فهم يأملون أن يفتح هذا البحث الباب أمام تطوير تدخلات أكثر فعالية واستدامة لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم المصابين بالفصام أو الاضطراب ثنائي القطب.