الخميس 02 مايو 2024 الموافق 23 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما هو طب الأعراض وتأثير الهرمونات التعويضية؟.. استشاري يوضح

الخميس 04/أبريل/2024 - 08:30 ص
مريض
مريض


تحدث الدكتور حازم الرفاعي استشاري أمراض النساء، قائلا: أرسل لى صديق صورة روشتة تحتوي على 15 نوعًا مختلفًا من العقاقير الطبية عليه أن يبتلعها كل يوم، ومنها ما يجب أن يتعاطاه مرتين أو ثلاثًا يوميًا. الصديق يمشي ويسير ويتكلم ويُطعم ذاته ويعتنى بنفسه بعد جلطة دماغية تركته مصابًا، لكنه تعافى وقادر على العمل والبحث عن الرزق. فلماذا يحتاج الرجل إلى كل تلك الأصناف من العقاقير؟

طب الأعراض

وأضاف استشاري النساء خلال منشور عبر صفحته الرسمية فيس بوك، أن من مبادئ الممارسة الحكيمة للطب تلافى تعدد العقاقير، إذ لا يوجد دواء دون مخاطر أو مضاعفات، وكلما تعددت العقاقير تضاربت المضاعفات، بل إنه من واجب الطبيب الحصيف أن يستفسر من أى مريض عن العقاقير التى يتناولها، فقد يكون بها سبب أى عارض جديد قد يصيب المريض، متسائلا: فلماذا يكتب طبيب كل هذه العقاقير؟

وأشار إلى أن للأمر عدة تفسيرات: منها أن بعض الأطباء يمارسون ما يُعرف بـ طب الأعراض، فإذا كان هناك إصابة بإنفلونزا وهى عدوى (فيروسية) لا تستجيب للمضادات الحيوية فى الأغلب الأعم وتأخذ وقتها وتمضى دون علاج أو رغمًا عن العلاج، فإنه من المعتاد أن الطبيب يصف عدد من مضادات حيوية، ويغيرها بأنواع أقوى إذا لم يُشفَ المريض بعد يوم أو اثنين. وكان للكورونا بالطبع ومازال نصيبٌ من تلك العلاجات المسرحية قبل وبعد تبين العالم حقيقتها. أما إذا كان هناك سعال فلابد أن تأخذ مثبطًا للسعال أو طاردًا للبلغم بالإضافة للمضادات الحيوية، حتى لو كان الأمر جزءًا من حساسية دورية فصلية معتادة.

 

وأردف الطبيب: أما الصداع فربما يكون هناك مسكن آخر أو محسن للدورة الدموية، وعند الإحساس بالدوار فلابد من علاج للأذن الوسطى بعقاقير متعددة، مما قد يفوت على الطبيب فرصة احتمال أنها جلطه دماغية، فلا يطلب أشعة مقطعية ولا غيره إنما يستند إلى علاج الأذن الوسطى لأن لكل عرض دواء طبعًا.

وأكمل: أما إذا كان عند المريض شعور بالحرقان فى البول، فيلجأ إلى مضادات حيوية بالإضافة لمغير لدرجة حموضة البول، دون بحث بالموجات عن سبب العرض من حصوة فى الكلى لتضخم فى البروستاتا، مردفا ب: هذا عن طب الأعراض، وهذا ليس السبب الوحيد لتعدد استخدام العقاقير الطبية، فهناك أيضًا طب الحماية الاحترازية وعليه فلقد كانت كل السيدات الحوامل حول العالم تأخذ الحديد أثناء الحمل إلى أن ظهرت الدراسات التى أثبتت أن هبوط مستوى الحديد فى الدم طبيعى أثناء الحمل.

ولفت إلى أن اليوم الجميع يحصلون على فيتامين د وأدوية تخفيض الدهون الثلاثية والأخرى ترفع نسبة الدهون السبعة عشرية، وما يستجد من أوهام طبية علاجية يدافع عنها مروجوها بقناعة صليبية يعتقدون أنها علمية.

وأكد أنه أثار مخيلة البعض وجود تأثير للهرمونات التعويضية على سرطان الثدى، فكانت الفلسفة الطبية أنه ومما لاشك فيه أنها آمنة لأنها تستعوض نقصًا ولا تعطى زيادة، مضيفا أن ملايين النساء اللاتى يكبرن فقط فى السن تحولت إلى مستهلكات لعقاقير الهرمونات التعويضية لثلاث سنوات على الأقل وللأبد فى أخريات. وظهرت عشرات الأنواع من العقاقير التعويضية.

وواصل حديثه قائلا: استمرت آلية البحث والمنتجات في تزايد مطرد إلى أن ظهرت ورقة علمية أمريكية مهمة تتبعت مسار الممرضات الأمريكيات عبر الحياة وهى دراسة أمريكية مستمرة لأن الممرضات والعاملات فى الطب أكثر استجابة لاستيفاء والاستجابة لتوثيق أمراضهن. فاللاتى حصلن على الهرمونات التعويضية ظهر بما لا يدع مجالًا للشك أن الهرمونات التعويضية ترفع نسبة سرطان الثدى، وهو ما كان ينكره كثيرون.