الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف.. التحذير من نوعين من الأطعمة الشعبية

السبت 06/أبريل/2024 - 06:22 ص
الاصابة بالخرف
الاصابة بالخرف


نحن جميعًا ندرك مدى أهمية نظامنا الغذائي عندما يتعلق الأمر بصحتنا، إذ من المعروف أن تناول أطعمة معينة بانتظام يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض.

ومن أبرز الأمراض والمشكلات الصحية التي قد نتعرض لها بسبب النظام الغذائي غير الصحي: أشياء مثل السمنة أو زيادة الوزن، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكبد الدهنية.

النظام الغذائي والخرف

ربما ما هو أقل شهرة هو حقيقة أن نظامك الغذائي يمكن أن يؤثر أيضًا على احتمالية الإصابة بالخرف.

الخرف هو متلازمة، أو مجموعة من الأعراض، تتعلق بالتدهور المستمر للدماغ.

وهو أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة والكلام والفهم والحركة، بالإضافة إلى تغيرات في الشخصية والسلوك.

يوجد حاليًا نحو 55 مليون شخص مصاب بالخرف في جميع أنحاء العالم، لكن من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 139 مليونا بحلول عام 2050.

الآن يحذر العلماء من أن تناول بعض الأطعمة الشعبية يمكن أن يزيد من فرص إصابتنا بهذه الحالة المدمرة.

كشفت دراسة جديدة مثيرة للقلق أن الأطعمة المطبوخة في الزيوت المعاد استخدامها يمكن أن تسبب انحطاطا في الدماغ.

وينطبق هذا على الأطعمة المقلية جيدًا من الوجبات السريعة والمطاعم والتي سيتم طهيها بالزيت الذي يتم استخدامه مرارًا وتكرارًا.

أطعمة شائعة لكنها خطيرة

هناك نوعان من الأطعمة الشائعة التي يمكن اعتبارها محفوفة بالمخاطر هما: البطاطس المقلية والدجاج المقلي.

كجزء من الدراسة، التي تم تقديمها في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية، اكتشف العلماء مستويات أعلى من التنكس العصبي بين الفئران التي تستهلك زيوت الطبخ المقلية المعاد استخدامها مقارنة بالقوارض الأخرى التي تتبع نظامًا غذائيًا أكثر صحة.

تم العثور على نفس المشاكل بين ذرية الفئران.

ووجد الباحثون أيضًا أن زيادة التنكس العصبي يبدو مرتبطًا بتأثيرات الزيت على شبكة الاتصال ثنائية الاتجاه بين الكبد والأمعاء والدماغ.

يعد محور الكبد والأمعاء والدماغ أمرًا بالغ الأهمية لتنظيم الوظائف الفسيولوجية المختلفة، ويظهر ضعفه ارتباطًا بالاضطرابات العصبية.

وأوضح أحد الباحثين، كاثيريسان شانموجام، وهو أستاذ مشارك من الجامعة المركزية في تاميل نادو: «لقد تم ربط القلي العميق في درجات حرارة عالية بالعديد من الاضطرابات الأيضية، ولكن لم تكن هناك تحقيقات طويلة المدى حول تأثير القلي العميق في درجات حرارة عالية».

وأضاف: «على حد علمنا، نحن أول من أبلغ عن أن مكملات الزيت المقلي على المدى الطويل تزيد من التنكس العصبي في ذرية الجيل الأول».

إلى جانب إضافة السعرات الحرارية الفارغة، فإن الأطعمة التي يتم قليها عميقًا تستلزم عادةً إعادة استخدام نفس الزيت للقلي.

هذه ممارسة شائعة في كل من المنازل والمطاعم، على الرغم من أن إعادة الاستخدام تزيل العديد من مضادات الأكسدة الطبيعية والفوائد الصحية للزيت. قد يحتوي الزيت المعاد استخدامه أيضًا على مكونات ضارة، بما في ذلك مادة الأكريلاميد والدهون المتحولة والبيروكسيدات والمركبات القطبية.

كجزء من البحث، قام مؤلفو الدراسة بتقسيم مجموعة من إناث الفئران إلى خمس مجموعات.

تلقت كل مجموعة إما طعامًا قياسيًا بمفرده أو طعامًا يحتوي على 0.1 مل يوميًا من زيت السمسم غير المسخن أو زيت عباد الشمس غير المسخن أو زيت السمسم المعاد تسخينه أو زيت عباد الشمس المعاد تسخينه لمدة 30 يومًا. تعمل الزيوت المعاد تسخينها على محاكاة زيت القلي المعاد استخدامه.

بالمقارنة مع المجموعات الأخرى، أظهرت القوارض التي تم تزويدها بزيت السمسم أو عباد الشمس المعاد تسخينه زيادة في الإجهاد التأكسدي والالتهاب في الكبد.

وأظهرت تلك القوارض نفسها أيضًا ضررًا ملحوظًا في القولون مما أدى إلى تغيرات في السموم الداخلية والسكريات الدهنية، وهي سموم تنطلق من بعض البكتيريا.

وتابع البروفيسور شانموجام: «نتيجة لذلك، تغير استقلاب الدهون في الكبد بشكل كبير، وانخفض نقل حمض أوميغا 3 الدهني المهم في الدماغ DHA، وهذا بدوره أدى إلى تنكس عصبي، والذي شوهد في أنسجة المخ لدى الفئران التي تستهلك الزيت المعاد تسخينه وكذلك نسلها».