الإثنين 06 مايو 2024 الموافق 27 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل الخفافيش مصدر كورونا؟.. نتيجة صادمة بعد فحص المئات منها

الإثنين 08/أبريل/2024 - 06:30 م
الخفافيش
الخفافيش


هل الخفافيش مصدر كورونا؟.. نتيجة صادمة بعد فحص المئات منها

خلصت دراسة أجراها فريق من الباحثين، إلى أن انخفاض التنوع البيولوجي في مجتمعات الخفافيش، يمكن أن يؤدي إلى احتمال انتشار بعض فيروسات كورونا.

الدراسة التي أجراها فريق دولي من الباحثين، نُشرت نتائجها في مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز»، ونقلتها وكالة الأنباء الألمانية.

تفاصيل البحث

في التفاصيل، قام فريق من الباحثين من ألمانيا، والتشيك، وأستراليا، وغانا، بفحص أكثر من 2300 خفاش، على مدار عامين، في 5 كهوف بغانا، الدولة التي تقع في غرب إفريقيا.

وباستخدام عينات الحمض النووي التي تم جمعها من الخفافيش، نجح الباحثون في تحديد أنواع كانت أكثر شيوعا في مجموعات الخفافيش التي شملتها الدراسة، وأي منها كانت تُصاب بكثرة بفيروسات كورونا.

كما جمع الباحثون عينات من براز الخفافيش، وتم فحصها بحثا عن تلك الفيروسات.

أشرف على هذه الفحوصات عالم الفيروسات كريستيان دروستن، في مستشفى شاريتيه الجامعي ببرلين.

تحتوي الخفافيش على عدد من فيروسات «كورونا» المختلفة.

ووجد الفريق أنه في مجتمعات الخفافيش الأقل تنوعا، كانت الأنواع الأكثر تحملا للإزعاج فقط هي المنتشرة، وكانت هذه الأنواع بالتحديد من بين الأكثر عرضة للإصابة بفيروسات معينة من كورونا، ونقلها بشكل أفضل.

تعليقا على هذه النتائج، قالت عالمة الأحياء ماجدالينا ماير، من جامعة أولم الألمانية: «كلّما كان هناك عدد أكبر من الخفافيش الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، ويمكنها نقله بشكل أفضل، سينتشر الفيروس بالطبع بشكل أفضل في مجتمع هذه الأنواع بصورة مبدئية، وهذا يعني أن المحافظة على الطبيعة تلعب دورا مهما جدا في الوقاية من الأمراض، وبالتالي أيضًا من الأوبئة».

وأضافت ماير أن «السبب وراء نقل الأنواع الأكثر تحملا للإزعاج لفيروسات معينة بشكل أفضل، يظل سؤالا لم يتم حله، ولم يكن جزاء من الدراسة».

هذه الظاهرة لوحظت من بين أمور أخرى بالنسبة إلى نوعين مميزين من متغيرات «كورونا»، هما: متغير كورونا المعروف باسم «ألفا- كوف» الشبيه بـ«229E» وفيروس البرد البشري؛ ومتغير «بيتا- كوف 2b»، المرتبط بمُسبب متلازمة السارس.

لا ينتقل مباشرة من الخفافيش للبشر

وأوضحت ماير أن هذا لا يعني أن هذه أسلاف مباشرة للأوبئة التي تظهر في البشر، مضيفةً أنه لم يُثبَت أيضا الانتقال المباشر لفيروسات كورونا من الخفافيش إلى البشر.

ويرى الفريق البحثي أن نتائج الدراسة تدعم مفهوم «الصحة الواحدة»، الذي يدعم وجود علاقة وثيقة بين حماية البيئة، وصحتي الحيوان والإنسان.