الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

صداع ما بعد التعافي من كورونا.. لماذا يحدث؟

الخميس 01/سبتمبر/2022 - 11:00 ص
صداع ما بعد كورونا
صداع ما بعد كورونا


يعتبر الصداع النابض باستمرار كافيًا لجعل يومك أسوأ، لذلك من الصعب تخيل القدرة على التعامل مع الصداع لأسابيع متتالية، ولكن الصداع بعد التعافي من فيروس كورونا يصاحب الأشخاص ولا يعرفون ما سبب حدوثه.

ويمكن أن تختلف أنواع الصداع في مدتها وشدتها، بناءً على عدة عوامل مثل القابلية للإصابة بالصداع بشكل عام، وشدة عدوى كوفيد، وأي أدوية تم تناولها للمساعدة في تقليل الألم.

ويقدم موقع صحة 24 في السطور التالية، التفاصيل الكاملة حول صداع ما بعد التعافي من فيروس كورونا وسبب حدوثه.

كيف يبدو صداع ما بعد كورونا؟

يميل مستوى الألم إلى الاختلاف من شخص لآخر، حيث يمكن للأفراد الذين يعانون من الصداع النصفي أن يصابوا بنوبات الصداع النصفي بسبب فيروس كورونا.

بالنسبة لأولئك الذين ليسوا عرضة للألم على مستوى الصداع النصفي، غالبًا ما يكون للصداع بعد كوفيد عوامل مشتركة أكثر مع صداع التوتر أو الجيوب الأنفية، وفقا لما قاله الدكتور أميت ساشديف، مدير قسم الطب العصبي العضلي في جامعة ولاية ميشيغان.

لماذا يحدث الصداع المزمن بعد فيروس كورونا؟

لا يوجد سبب محدد لحدوث هذا الصداع، ومع ذلك، لدى الخبراء بعض النظريات، قد تكون أحد أسباب هذا الصداع، خاصة بعد الأيام القليلة الأولى بعد الشفاء هو الحرمان من النوم أو الجفاف من العدوى الحديثة، هذه يمكن أن تسبب الصداع.

يقول الخبراء إن هناك أيضًا إمكانية حدوث الصداع بسبب تناول كميات كبيرة من مسكنات الألم، والتي لا تستلزم وصفة طبية. 

كما يمكن أن يتحول هذا إلى حلقة مفرغة، قد ينتهي بك الأمر بتناول المزيد من الأدوية لعلاج الألم، فقط حتى يتفاقم.

وفي مراجعة بحثية حديثة، افترض المؤلفون أن "صداع كورونا الطويل" يمكن أن يتطور لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للصداع أو الصداع النصفي، كما يمكن أن يحدث هذا من خلال "تنشيط" نظام الأوعية الدموية الثلاثي من الفيروس، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في الصداع النصفي، ووجد الباحثون أيضًا أن الفيروس يمكن أن يدفع جهاز المناعة لديك إلى حالة من السرعة الزائدة، مما يؤدي إلى صداع مستمر نتيجة للالتهاب المناعي

صداع  ما بعد كورونا

صداع ما بعد كورونا.. تجارب الآخرين

شارك الأشخاص الذين يعانون من صداع ما بعد كورونا أو الصداع الطويل أيضًا تجاربهم على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين تأثير الألم على حياتهم اليومية.

وقال أحدهم "أشعر الآن بالصداع خلف عيني كل يوم منذ أن أصبت بالفيروس قبل خمسة أسابيع، إنه لأمر ممتع للغاية عندما يكون 90٪ من وظيفتي هي القراءة والتحديق في الشاشات.

وغرد آخر: “لقد رضخت وحجزت موعدًامع طبيبي للتحدث عن الصداع المجنون الذي أعقب الإصابة بالفيروس الذي أعاني منه بعد شهر من الإصابة، لمعرفة السبب وتلقي لعلاج المناسب"

هل نوبات الصداع بعد كورونا شائعة؟ 

لا توجد حتى الآن بيانات واضحة حول عدد المرات التي يمكن أن يحدث فيها الصداع أو يستمر بعد التعافي من عدوى فيروس كورونا الأولية.

ويقول الخبراء إن الصداع يميل إلى أن يكون أكثر شيوعًا أثناء المرض وليس بعده، الأمر نفسه ينطبق على آلام الجسم في أجزاء أخرى من الجسم أثناء المرض.

وحللت دراسة حديثة بيانات من 200 شخص أصيبوا بفيروس كورونا وأفادوا بوجود أعراض بعد الإصابة - إما أربعة أسابيع من تاريخ تلقيهم اختبارًا إيجابيًا أو بعد أربعة أسابيع من خروجهم من المستشفى. قال 66.5٪ من هؤلاء الأشخاص إنهم ما زالوا يعانون من الصداع.