6 أعراض للإصابة بـ الإنتان.. وهؤلاء أبرز المعرضين للإصابة
الإنتان هو حالة تهدد الحياة وتحدث عندما يبالغ جهاز المناعة في الجسم في رد فعله تجاه العدوى ويبدأ في مهاجمة الأنسجة والأعضاء.
إذا لم يتم التعامل معها بسرعة يمكن أن يؤدي ذلك إلى صدمة الإنتان مما يؤدي إلى فشل أعضائك، وفق ما أكده موقع Express.co.uk.
يمكن أن يحدث ذلك لأي شخص، لكن دراسة جديدة وجدت أن بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالإنتان وأكثر عرضة للوفاة بسبب هذه الحالة.
يُظهر تحليل بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أن الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة وأولئك الذين يعيشون في المناطق الأكثر حرمانًا هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالإنتان.
وفقًا للبحث، فإن الأشخاص الذين لديهم "تاريخ من التعرض المكثف للمضادات الحيوية " وكذلك الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم، لديهم أيضًا خطر متزايد.
وقال المؤلف المشارك البروفيسور تجيرد فان ستا، من جامعة مانشستر التي قادت الدراسة، إن هناك "حاجة ملحة" لتحسين الوقاية من الإنتان في إنجلترا.
وكما ذكرت صحيفة ذا صن، قال: "تظهر هذه الدراسة أن الحرمان الاجتماعي والاقتصادي والاعتلال المشترك وصعوبات التعلم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالإنتان غير المرتبط بكوفيد -19 والوفيات لمدة 30 يومًا في إنجلترا".
وأضاف: "يؤكد هذا البحث على الحاجة الملحة لنماذج التنبؤ بمخاطر الإنتان لمراعاة حالة المرض المزمن، وحالة الحرمان، وصعوبات التعلم، إلى جانب شدة العدوى، وهناك حاجة ملحة لتحسين الوقاية من الإنتان، بما في ذلك استهداف أكثر دقة لمضادات الميكروبات للمرضى الأكثر عرضة للخطر".
وكجزء من الدراسة، التي نُشرت في مجلة eClinicalMedicine، قام الخبراء بتحليل بيانات عن 224000 حالة تسمم الدم في الفترة ما بين يناير 2019 ويونيو 2022 في إنجلترا.
وقارن الفريق هذه المعلومات ببيانات أكثر من 1.3 مليون شخص لم يصابوا بالإنتان.
وتم استخدام المعلومات المتعلقة بالدخل والعمالة ومعدل الجريمة والبيئة المعيشية والتعليم لقياس الحرمان الاجتماعي والاقتصادي.
وقد تبين أن الأشخاص الذين يعيشون في المجتمعات الأكثر حرمانًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 80% للإصابة بالإنتان مقارنة بأولئك الذين يعيشون في المجتمعات الأقل حرمانًا.
كان الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم أكثر عرضة بـ3 مرات على الأقل لتشخيص إصابتهم بالإنتان مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون منه.
كما أن أولئك الذين يعانون من مرض الكبد المزمن لديهم أيضًا خطر متزايد للإصابة بالإنتان بمقدار 3 أضعاف، في حين أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى المزمن لديهم خطر متزايد للإصابة بالإنتان أعلى مرتين إلى 6 أضعاف من عامة السكان، اعتمادًا على مرحلة مرضهم.
أشخاص أكثر عرضة للإنتان
وُجد أن الأشخاص الآخرين الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالإنتان هم الأشخاص الذين يعانون من:
السرطان.
الأمراض العصبية.
السكري.
الظروف المثبطة للمناعة.
كما كان الأشخاص الذين يعانون من نقص الوزن أو السمنة والمدخنين والأشخاص من أصول جنوب آسيا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالإنتان.
ووجدت الدراسة أيضًا أن الوفيات خلال 30 يومًا من تشخيص الإصابة بالإنتان كانت أعلى بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 80 عامًا والأشخاص من العرق الأبيض.
ومع ذلك، فإن الأشخاص من الخلفيات المحرومة، وكذلك المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة وأمراض الكبد المزمنة، لديهم أيضًا خطر متزايد للوفاة خلال شهر واحد.
وعلق الدكتور كولين براون، المؤلف المشارك للدراسة، ورئيس قسم مقاومة مضادات الميكروبات والإنتان في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة: "في حين أن العدوى الشديدة والإنتان يمكن أن تؤثر على أي شخص، فإن بياناتنا تسلط الضوء بشكل متزايد على التفاعل المعقد بين الحالة الاجتماعية والاقتصادية والظروف الطبية الأساسية والإنتان".
وأضاف: "لقد وجد بحثنا أن بعض الأشخاص كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب الإنتان مقارنة بغيرهم، بما في ذلك أولئك الذين ينتمون إلى الفئات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا، وأن أولئك الذين يحتاجون إلى تناول المضادات الحيوية بشكل أكثر انتظامًا هم أيضًا أكثر عرضة للخطر".
وتابع: "إن معالجة عدم المساواة جزء أساسي من نهجنا في مجال الصحة العامة، والفهم الأعمق لمن تؤثر عليه العدوى البكتيرية الخطيرة سيساعدنا على توجيه التدخلات بشكل أفضل لمعالجتها".
أعراض الإنتان
وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، قد يكون من الصعب اكتشاف العلامات التحذيرية للإنتان، وذلك لأن الأعراض يمكن أن تكون مشابهة للإنفلونزا أو غيرها من الحالات الشائعة.
لكن أبرز أعراض الإنتان تشمل ما يلي:
تلعثم الكلام أو الارتباك.
الارتعاش الشديد أو آلام العضلات.
عدم التبول (في يوم واحد).
ضيق التنفس الشديد.
التعب لدرجة أن الأمر يبدو وكأنك ستموت.
الجلد مرقش أو متغير اللون.
وفي حالات الصدمة الإنتانية قد يتعرض الشخص لما يلي:
الشعور بالدوار أو الإغماء.
الارتباك.
الشعور بالغثيان والقيء.
الإسهال.
الجلد بارد ورطب وشاحب أو مرقش.
ويمكن أن يعاني الأطفال من الإنتان بشكل مختلف عن البالغين.
