السبت 05 أكتوبر 2024 الموافق 02 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

طريقة جديدة لاكتشاف مناطق الدماغ المتأثرة بالشيخوخة.. ما علاقة الموسيقى؟

الجمعة 06/سبتمبر/2024 - 11:00 م
الموسيقى والشيخوخة
الموسيقى والشيخوخة


يتمتع كبار السن بنفس قدرة الأفراد الأصغر سنًا على تذكر القطع الموسيقية، ولكن أجزاء معينة من أدمغتهم يجب أن تعمل بجهد أكبر.

جاء ذلك وفقا لدراسة جديدة من جامعة آرهوس، نُشرت مؤخرًا في مجلة Communications Biology.

وتعد الدراسة رائعة لأنها تجمع بين الموسيقى الكلاسيكية وعلم وظائف الأعصاب لرسم خريطة للتغيرات التي تحدث في الدماغ مع تقدم العمر، بحسب ما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

الموسيقى والشيخوخة

في مستشفى جامعة آرهاوس، خضع 76 مشاركًا لفحص الدماغ أثناء الاستماع إلى مقطوعة بيانو للملحن وعازف الأرغن الألماني يوهان سيباستيان باخ، والتي سمعوها مرتين من قبل.

وتظهر الدراسة أنه عندما يستمع كبار السن إلى موسيقى مألوفة، تصبح المناطق المرتبطة بالحواس في الدماغ أكثر نشاطا، في حين تصبح المناطق المسؤولة عن وظيفة الذاكرة أقل نشاطا.

ويوضح البروفيسور ليوناردو بونيتي من مركز الموسيقى في الدماغ، وهو جزء من قسم الطب السريري في جامعة آرهوس، أن "هذا يشير إلى أن المناطق الحسية في أدمغة كبار السن تعمل بجهد أكبر للتعويض عن الاستجابة المنخفضة من المناطق التي تشارك عادة في عمليات الذاكرة ".

وقد أجرى الدراسة جنبًا إلى جنب مع باحثين من جامعة أكسفورد.

ويوضح قائلًا: "تؤكد الدراسة أن التغيرات في وظائف المخ لا تؤدي بالضرورة إلى المرض أو الخلل الوظيفي، فالشيخوخة لا تتعلق فقط بتدهور المخ، بل تتعلق بامتلاك مخ يتكيف مع التحديات ويعوض عن الآليات التي تصبح أقل فعالية".

التطبيقات المحتملة في أبحاث الخرف

خلال المسح، تم تقديم إصدارات معدلة من الألحان الأصلية للمشاركين أيضًا.

وأظهرت الفحوصات أن كبار السن عندما يستمعون إلى أنواع مختلفة من الموسيقى لم يسمعوها من قبل، فإن الأجزاء الأساسية من الدماغ التي تشارك في عمليات الذاكرة تتفاعل بشكل أقل مما يحدث لدى الشباب.

ويظل النشاط في المناطق المرتبطة بالحواس دون تغيير.

يقول بونيتي: "إن المجموعة الأكبر سنًا لا تظهر نفس الاستجابات الدماغية عند سماع أشكال جديدة من الموسيقى مثل المجموعة الأصغر سنًا، وقد يساعد هذا في تفسير الآلية التي تجعل من الصعب على كبار السن التعامل مع التغييرات بشكل عام".

ويأمل أن تساعد الدراسة في تحسين فهم كيفية عمل الذاكرة، وعلى المدى الطويل، قد تؤثر على كيفية فحص كبار السن المعرضين لخطر الإصابة بالخرف.

ويقول الباحث: "نخطط الآن لتوسيع الدراسة لتشمل الأشخاص المصابين بالخرف الخفيف. ونأمل أن نتمكن من تحديد المؤشرات الحيوية واستخدام البيانات للتنبؤ بكيفية إشارة التغيرات في وظائف المخ إلى احتمال الإصابة بالخرف".