الخميس 10 أكتوبر 2024 الموافق 07 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل تساعد جلسات التدريب الإدراكي كبار السن في التعامل مع فقدان الذاكرة؟

الإثنين 09/سبتمبر/2024 - 11:00 ص
فقدان الذاكرة
فقدان الذاكرة


هل يمكن لتدريب عقلك على تذكر الأشياء أن يساعدك في تجنب أعراض مرض الزهايمر؟ تشير دراسة كندية جديدة إلى أن هذا ممكن، حتى بعد خمس سنوات من تلقي التدريب.

وجدت الدراسة أن سلسلة بسيطة من جلسات التدريب الإدراكي، ساعتين في الأسبوع لمدة ثمانية أسابيع، كانت كافية لمساعدة مجموعة من سكان كيبيك الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف في وقف تدهورهم الإدراكي.

نُشرت النتائج في مجلة Alzheimer's & Dementia: Diagnosis، Assessment & Disease Monitoring، والتي أجراها باحثون في جامعة مونتريال.

تدخل غير دوائي

وحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، سيلفي بيلفيل، أستاذ علم النفس العصبي في جامعة مونتريال أنه "قبل بضع سنوات، أظهرنا أن التدخل المبكر يمكن أن يحسن الوظيفة الإدراكية لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر؛ كما لاحظنا أيضًا تغيرات دماغية تُظهر أن هؤلاء الأشخاص قد عوضوا عقليًا عن فقدان الذاكرة".

وقال بيلفيل، الذي يعمل في مركز أبحاث المعهد الجامعي للشيخوخة التابع لجامعة مونتريال، وهو أيضًا مدير شبكة كيبيك لأبحاث الشيخوخة: "لقد أعدنا الاتصال بهؤلاء الأشخاص بعد خمس سنوات ولاحظنا أن الفوائد على الذاكرة وأن مقياس الخرف لم يتغير على الإطلاق في المجموعة المعالجة، بينما كان هناك انخفاض في المجموعة غير المعالجة".

وقال بيلفيل: "هذه النتائج مهمة، لأن هذا النوع من التدخل غير دوائي - لا تتضمن أي أدوية - ويمكن أن يكون له تأثير كبير على حياة المتضررين".

في المجموع، تم تجنيد 145 من كبار السن الذين يعانون من ضعف الإدراك الخفيف من عيادات الذاكرة في مونتريال ومدينة كيبيك للمشاركة في التدريب المعرفي المعروف باسم MEMO+ بين ربيع عام 2012 وعام 2015.

لقد تم تعليمهم عددًا من استراتيجيات الذاكرة، والعمل على أشياء مثل حفظ أسماء الأشخاص، وتذكر الأشياء التي يجب القيام بها أو قوائم العناصر، وتركيز انتباههم على الحفظ بشكل أفضل.

أما المشاركون في مجموعات المراقبة فلم يتلقوا أي تدخل أو تلقوا تدخلا نفسيا اجتماعيا لتحسين صحتهم النفسية العامة، وتعلموا أشياء مثل إدارة الغضب وحل المشكلات.

ولم تكن فوائد التدريب المعرفي ظاهرة بعد ستة أشهر فحسب، بل ظلت واضحة بعد خمسة أعوام.

وعلى النقيض من ذلك، لم تكن هناك فوائد معرفية من الجلسات التي لم يكن فيها تواصل أو جلسات نفسية اجتماعية.

وخلصت الدراسة إلى أن "النتائج تؤكد على إمكانات التدريب المعرفي كنهج وقائي لكبار السن المعرضين للخطر معرفيًا، مما يقلل من التدهور المعرفي ويؤخر ظهور الخرف".

علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذه التأثيرات الدائمة تم تحقيقها من خلال تدخل قصير نسبيا وفعال من حيث التكلفة ويمكن تنفيذه بسهولة كإجراء وقائي للأفراد المعرضين للخطر.