الجمعة 04 أكتوبر 2024 الموافق 01 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تعرف على كيفية التشخيص المبكر والتدخل العلاجي لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي

الإثنين 30/سبتمبر/2024 - 12:30 ص
التهاب المفاصل الروماتويدي
التهاب المفاصل الروماتويدي


لا يوجد علاج حاليا لالتهاب المفاصل الروماتويدي، الذي كان 18 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون منه في العام 2019، نحو 70% منهم من النساء، و55% تجاوزت أعمارهم 55 عاما.

وفي حين ترتفع تكلفة علاج هذا المرض، لا يحقق سوى مريض واحد من كل 4 مرضى الشفاء، وتعاني نسبة كبيرة من المرضى من استجابات دون المستوى الأمثل أو عدم استجابة على الإطلاق للعلاجات المتاحة حاليًا.

وبما أنه من المستحيل التنبؤ بمن سيصاب بمرض تآكلي شديد ومن سيستجيب للعلاج، فإن نهج التجربة والخطأ يسود، مما يؤدي إلى تلف محتمل لا رجعة فيه في المفصل قبل أن يتلقى المريض العلاج الصحيح، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

استراتيجيات علاجية جديدة

الآن، تقترح دراسة أجراها باحثون في كلية ترينيتي بدبلن ومستشفى جامعة سانت فينسينت فهمًا أفضل لموقع الالتهاب في التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو ما سيسمح بتطوير استراتيجيات علاجية جديدة أو مؤشرات حيوية تنبؤية قد تدعم إمكانية اتباع نهج طبي شخصي.

نُشرت الدراسة في مجلة Science Advances.

تم إجراء هذا العمل بقيادة البروفيسور أورسولا فيرون والدكتورة ميجان هانلون من مجموعة أمراض الروماتيزم الجزيئية في ترينيتي، والبروفيسور دوجلاس فيل من مستشفى جامعة سانت فينسينت.

أجرى الفريق تحقيقًا متعمقًا لمجموعة محددة من الخلايا: الخلايا البلعمية التي توجد في الغشاء الزليلي لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، والأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وضوابط الأصحاء.

أظهر الباحثون، لأول مرة، وجود نوع فرعي مهيمن من الخلايا البلعمية (CD206+CD163+ المعبرة عن CD40) في الغشاء الزليلي لالتهاب المفاصل الروماتويدي الملتهب، والذي كان مرتبطًا بشكل مهم بنشاط المرض واستجابة العلاج.

وقد توصل الفريق إلى أن هذه الخلايا مقيمة في المفصل.

ففي الصحة، تلعب هذه الخلايا دورًا وقائيًا، ولكن في المرض ــ لأسباب غير مؤكدة ــ تصبح مسببة للالتهابات، وتفرز بروتينات تسمى السيتوكينات التي تسبب الالتهاب ولديها القدرة على تنشيط نوع الخلايا الليفية الغازية، مما يؤدي إلى تدمير الغضاريف والعظام.

وقد حدد الباحثون أن الحالة الالتهابية لهذه الخلايا البلعمية يتم الحفاظ عليها من خلال مسارات إشارات واستقلابية محددة داخل المفصل، والتي قد يؤدي استهدافها إلى تفاقم الالتهاب.

الأمر المهم هو أن الفريق حدد أن هذه التغييرات في حالة الخلايا البلعمية حدثت قبل ظهور المرض.

وبشكل عام، تحدد هذه النتائج وجود توقيع مبكر لخلية البلاعم/الجين المسبب للأمراض والذي يشكل بيئة التهاب المفاصل الروماتويدي ويمثل فرصة فريدة للتشخيص المبكر والتدخل العلاجي.

التهاب المفاصل الروماتويدي

التهاب المفاصل الروماتويدي مرض مزمن يسبب التهابا في جميع الجسم وعادة ما يكون مصحوبا بألم في المفاصل، وفق ما أوضحته منظمة الصحة العالمية.

يمكن أن يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي، إنْ لم يعالَج، أضرارا جسيمة للمفاصل والأنسجة المحيطة بها، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل في القلب أو الرئتين أو الجهاز العصبي.

وتشمل أعراضه الشائعة الألم المزمن والتصلب والإيلام والحرارة والتورم في المفاصل. ويمكن أن يصعّب التهاب المفاصل الروماتويدي القدرة على الحركة وأداء الأنشطة اليومية.

وتُجهل أسباب الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

وتشمل عوامل الخطر التدخين والسمنة والتعرض لتلوث الهواء.

النساء وكبار السن هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

ويمكن السيطرة على أعراض المرض وتطوره من خلال العلاج الدوائي إذا شُخّص في الوقت المناسب، ويمكن الحفاظ على الأداء البدني الأمثل من خلال إعادة التأهيل، وفي حالات تضرر المفاصل بشدة، قد تساعد الإجراءات الجراحية، بما في ذلك استبدال المفصل، على استعادة القدرة على الحركة أو تدبير الألم علاجيا والحفاظ على الوظيفة البدنية.