الإثنين 04 نوفمبر 2024 الموافق 02 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الكشف عن أعراض عصبية نادرة لدى الشباب بعد العلاج المناعي

الخميس 10/أكتوبر/2024 - 10:30 ص
العلاج المناعي
العلاج المناعي


نجح فريق من العلماء والباحثين في الكشف عن أعراض عصبية نادرة لدى الشباب بعد العلاج بـ CAR-T، وهو نوع من العلاج المناعي المستخدم لعلاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد للخلايا البائية (B-ALL).

في التفاصيل، كشف باحثون في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا (CHOP) لأول مرة أن الأطفال والمراهقين والشباب قد يعانون من مشاكل عصبية نادرة للغاية من الشلل النصفي والشلل الرباعي بعد العلاج بمستقبلات الخلايا التائية المستضدية الكيمرية (CAR-T).

بالإضافة إلى ذلك، حدثت هذه المضاعفات دون النوع المعتاد من الالتهاب الذي يصيب البالغين.

نشرت النتائج اليوم في مجلة Blood.

متلازمة السمية العصبية

وأفاد باحثون في وقت سابق أن CAR-T قد يؤدي إلى مضاعفات تعرف باسم متلازمة السمية العصبية المرتبطة بالخلايا المناعية المؤثرة (ICANS)، والتي يمكن أن تظهر مع مجموعة من الأعراض العصبية من الارتباك الخفيف إلى مشاكل شديدة مثل تورم الدماغ والنوبات والغيبوبة.

ومع ذلك، مع تزايد انتشار علاج CAR-T كعلاج للسرطان، بدأت أنماط جديدة في الظهور، مما يكشف عن آثار جانبية معقدة لدى المرضى الأصغر سنا.

قالت كارولين ديوريو، زميلة الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، وطبيبة معالجة في مركز السرطان في فيلادلفيا: "تشير نتائجنا إلى أن الآثار الجانبية العصبية الناجمة عن CAR-T، على الرغم من ندرتها، يمكن أن تؤثر على مجموعة من الفئات العمرية، من الأطفال إلى الشباب، وقد تكون أسباب هذه المضاعفات لدى الشباب أكثر تعقيدًا من تنشيط الخلايا التائية الحصري والإنتاج المفرط للسيتوكين الذي يؤدي عادةً إلى الالتهاب لدى البالغين".

وأضافت: "إن عدم وجود التهاب يشير إلى مجموعة من الأسباب الكامنة الأخرى، مثل الملامح الأيضية، والتي تتطلب أبحاثًا إضافية مكثفة لفهمها".

في هذه الدراسة، قامت ديوريو وفريقها بتحليل طفلين ومراهقين وشاب بالغ أصيبوا بضعف عضلي شديد، إما في الأطراف الأربعة (الشلل الرباعي) أو في النصف السفلي من الجسم (الشلل النصفي) بعد تلقيهم جرعة من العلاج CAR-T الموجه إلى CD19 أو CD22 لعلاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد من النوع B.

توفي جميع المرضى الخمسة، باستثناء واحد، أثناء الدراسة بسبب السرطان.

أجرى الباحثون فحوصات تفصيلية على جميع المرضى الخمسة، مثل اختبارات على السائل النخاعي، وتحليل البروتين لفهم الاستجابة، كما أجروا لاحقًا تشريحًا كاملًا لجثتين من المرضى المتوفين.

بشكل عام، وجدوا تلفًا مزمنًا في المادة البيضاء في الدماغ، ولكن بدون الاستجابات الالتهابية المعتادة. كان لدى الأطفال أيضًا مستويات أقل من بعض المواد الكيميائية الالتهابية مقارنة بمن لم تظهر عليهم أعراض شديدة.

وقالت ديوريو: "لا أستطيع التأكيد بما فيه الكفاية على أن العلاج المناعي، مثل CAR-T، هو منقذ حياة بالنسبة لمعظم المرضى، ومع ذلك، فإن نتائج هذه الدراسة تمكننا من فهم الحالات النادرة التي لا تكون فيها فعالة واتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة ذلك".