الجمعة 08 نوفمبر 2024 الموافق 06 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف تساعد اليقظة الذهنية في علاج اضطرابات القلق؟

الأحد 13/أكتوبر/2024 - 01:00 ص
اضطرابات القلق
اضطرابات القلق


خلصت العديد من الدراسات إلى أن اليقظة الذهنية تعادل مضادات الاكتئاب التي يتم استخدامها في علاج اضطرابات القلق.

وقد تبين أن تخفيف التوتر القائم على اليقظة الذهنية كان بنفس فعالية عقار إسيتالوبرام المضاد للاكتئاب في تقليل أعراض الخوف من الأماكن المفتوحة واضطراب الهلع واضطراب القلق العام واضطراب القلق الاجتماعي، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

اليقضة الذهنية وعلاج اضطرابات القلق

تشير الدراسة التي أجريت على عدة مؤسسات، والتي قادها المعهد الوطني للصحة العقلية في بيثيسدا بولاية ماريلاند، إلى أن ممارسات اليقظة الذهنية قد تقدم بديلًا قابلًا للتطبيق للأدوية لعلاج اضطرابات القلق، مع آثار جانبية أقل بكثير.

تؤثر اضطرابات القلق على ملايين الأشخاص، وغالبًا ما يتم علاجها بأدوية مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).

وفي حين أن مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية يمكن أن تكون أداة فعالة في مواجهة أعراض اضطرابات القلق، إلا أنها تأتي أيضًا مع آثار جانبية يمكن أن تؤثر سلبًا على جودة حياة المريض بطرق أخرى.

وفي حالة تناول إسيتالوبرام (المتوفر باسم ليكسابرو وسيبرالكس)، تشمل هذه الآثار الجانبية الغثيان، والصداع، وجفاف الفم، والتعرق المفرط، والأرق والتعب.

أثبت فريق البحث سابقًا أن ثمانية أسابيع من تقليل التوتر القائم على اليقظة الذهنية (MBSR) لم تكن أقل شأنًا من إسيتالوبرام في تخفيف التوتر والتنظيم العاطفي دون وجود عيوب إضافية.

في رسالة بحثية جديدة بعنوان "التأمل الذهني مقابل إسيتالوبرام لعلاج اضطرابات القلق: تحليل ثانوي لتجربة سريرية عشوائية"، نُشرت في JAMA Network Open، يقدم الفريق النتائج الثانوية للقلق والاكتئاب وجودة الحياة التي أبلغ عنها المرضى من الدراسة السابقة.

شملت الدراسة 276 بالغًا تم تشخيصهم باضطرابات قلق مختلفة (بما في ذلك الخوف من الأماكن المفتوحة واضطراب الهلع واضطراب القلق العام واضطراب القلق الاجتماعي). تم تعيين المشاركين عشوائيًا إما لبرنامج MBSR أو علاج إسيتالوبرام. حضرت مجموعة MBSR جلسات أسبوعية ركزت على تقنيات التأمل الذهني، بينما تلقت مجموعة إسيتالوبرام جرعات تتراوح من 10 إلى 20 مجم يوميًا مع متابعات سريرية منتظمة.

استخدم الباحثون مقاييس موحدة متعددة لقياس القلق والاكتئاب وجودة الحياة، سواء من وجهة نظر المريض أو الطبيب.

أجرى المقيمون المكفوفون التقييمات باستخدام أدوات مثل مقياس بيك للقلق واستمارة PROMIS القصيرة للقلق.

كشفت النتائج أن كلتا المجموعتين شهدتا انخفاضًا مماثلًا في أعراض القلق خلال فترة الدراسة.

لم يتم الكشف عن أي اختلافات كبيرة بين MBSR وإسكيتالوبرام في الحد من القلق بشكل عام بحلول الأسبوع الثامن، وهي نقطة النهاية الأساسية للدراسة.

أظهر إسيتالوبرام ميزة طفيفة في تقليل الأعراض عند نقطة منتصف العلاج (الأسبوع الرابع)، لكن هذه التحسينات لم تستمر بحلول نهاية الدراسة.

كانت معدلات الأحداث السلبية هي الفارق الوحيد المهم بين العلاجين. فقد أفاد ما يقرب من 79% من متلقي إسيتالوبرام بظهور أثر جانبي واحد على الأقل مرتبط بالدراسة، مقارنة بنحو 15% فقط من أولئك الذين خضعوا لمجموعة اليقظة الذهنية.

وتقدم النتائج دعمًا أكبر لاستخدام الحد من التوتر القائم على اليقظة الذهنية كعلاج موثوق به لاضطرابات القلق مع مخاطر أقل، مما يجعل القضية مقنعة لتطبيقه على نطاق أوسع في الإعدادات السريرية.