السبت 09 نوفمبر 2024 الموافق 07 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف جديد قد يساعد في علاج هشاشة العظام

الأحد 13/أكتوبر/2024 - 04:00 ص
هشاشة العظام
هشاشة العظام


تمكن العلماء من تحديد بروتين يمنع نشاط الخلايا المكونة للعظام (الخلايا العظمية) عن طريق منعها من النضوج أثناء رحلتها إلى مواقع تكوين العظام.

في بحثهم المنشور في مجلة Communications Biology، وجد فريق من الباحثين بقيادة الدكتورة إيمي نايلور والأستاذ روي بيكويل إلى جانب فريقهم بما في ذلك الدكتورة جورجيانا نيج من جامعة برمنجهام أن البروتين CLEC14A، الموجود في خلايا الأوعية الدموية المسماة الخلايا البطانية في العظام، يمنع وظيفة خلايا نمو العظام المسماة الخلايا العظمية.

تتمثل مهمة الخلايا البطانية أثناء نمو العظام في نقل الخلايا العظمية غير الناضجة إلى المواقع التي تحتاج إلى عظام جديدة.

ومع ذلك، عندما يكون البروتين CLEC14A موجودًا أيضًا على السطح الخارجي للخلايا البطانية، يتم منع الخلايا العظمية من النضوج إلى الحد الذي يمكنها فيه تكوين أنسجة العظام.

في هذه الدراسة، تم أخذ خلايا بناء العظم من فئران معدلة وراثيًا تم تربيتها لإنتاج CLEC14A أو لا.

تم استخدام الخلايا العظمية لاحقًا في المختبر في محلول تحريض، ووجد الفريق أن الخلايا المأخوذة من الفئران الخالية من البروتين وصلت إلى مرحلة النضج بعد أربعة أيام بينما نضجت الخلايا الموجودة في وجود CLEC14A بعد ثمانية أيام.

علاوة على ذلك، شهدت العينات الخالية من CLEC14A زيادة كبيرة في أنسجة العظام المعدنية في اليوم الثامن عشر من الدراسة.

قالت الدكتورة إيمي نايلور، الأستاذة المساعدة في كلية العدوى والالتهابات والمناعة بجامعة برمنجهام: "في العقد الماضي، تم التعرف على نوع معين من خلايا الأوعية الدموية داخل العظام، يُطلق على هذا الوعاء الدموي اسم النوع H وهو مسؤول عن توجيه الخلايا العظمية المكونة للعظام إلى الأماكن التي يحتاج فيها نمو العظام".

وأضافت: "لقد اكتشفنا الآن أن البروتين المسمى CLEC14A يمكن العثور عليه على سطح خلايا الأوعية الدموية من النوع H".

وتابعت: "في التجارب التي أجريناها، عندما كان بروتين CLEC14A موجودًا، أنتجت الخلايا العظمية التي كانت تتشارك في الركوب على الخلايا البطانية كمية أقل من العظام. وعلى العكس من ذلك، عندما تمت إزالة البروتين، أنتجت المزيد من العظام".

وأكدت: "يوفر هذا الفهم الإضافي لكيفية تحكم خلايا الأوعية الدموية في الخلايا العظمية المكونة للعظام في ظل ظروف صحية طبيعية طريقًا لتطوير علاجات للمرضى الذين يعانون من تكوين عظمي غير كافٍ، على سبيل المثال في المرضى الذين يعانون من كسور لا تلتئم، أو هشاشة العظام أو الأمراض الالتهابية المزمنة."

قالت لوسي دونالدسون، مديرة الأبحاث والاستخبارات الصحية في Versus Arthritis: "نحن نعلم أن ضعف تكوين العظام هو أحد الأسباب المهمة لتلف العظام في مرض هشاشة العظام والتهاب المفاصل المناعي الذاتي، ويمكن أن يؤدي هذا إلى الإعاقة والألم والتعب، مما يؤثر على حياة الناس بعدة طرق، بما في ذلك قدرتهم على العمل، والوقت الذي يقضونه مع العائلة والأصدقاء، ورفاهتهم".

وأضافت:"نأمل أن تؤدي هذه النتائج في نهاية المطاف إلى إيجاد طرق علاجية جديدة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز العضلي الهيكلي".

وتابعت: "رغم أن هذه النتائج واعدة، فإننا لن نرتاح حتى يتمكن كل من يعاني من التهاب المفاصل من الوصول إلى العلاجات والتدخلات التي تسمح لهم بعيش الحياة التي يختارونها".