السبت 09 نوفمبر 2024 الموافق 07 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أدلة على عودة ظهور مرض قديم.. ما هو داء الإسقربوط؟

الخميس 24/أكتوبر/2024 - 03:00 م
داء الاسقربوط.. أرشيفية
داء الاسقربوط.. أرشيفية


ما هو داء الإسقربوط؟.. غالبًا ما يُنظر إلى داء الإسقربوط على أنه مرض تاريخي، حيث يستحضر في الأذهان صور البحارة الذين كانوا يسافرون في رحلات بحرية طويلة وكانوا يعانون من نقص الفاكهة والخضروات الطازجة.

ومع ذلك، فقد أفاد الأطباء في البلدان المتقدمة مؤخرًا بعلاج حالات من داء الإسقربوط، بما في ذلك الأطباء الأستراليون الذين أبلغوا عن نتائجهم اليوم في مجلة BMJ Case Reports.

وفي السطور التالية نستعرض ما هو داء الاسقربوط، وأدلة على عودة ظهوره مرة أخرى، وفق موقع medical x press.

ما هو داء الإسقربوط؟

يتساءل الكثير من الناس عن ما هو داء الإسقربوط؟، وحول هذا التساؤل نوضح أن الإسقربوط هو مرض ناتج عن نقص حاد في فيتامين سي (حمض الأسكوربيك)، وهو ضروري لإنتاج الكولاجين، يساعد هذا البروتين في الحفاظ على صحة الجلد والأوعية الدموية والعظام والأنسجة الضامة.

بدون ما يكفي من فيتامين سي، لا يستطيع الجسم إصلاح الأنسجة بشكل صحيح، أو التئام الجروح، أو مكافحة العدوى، ويمكن أن يؤدي هذا إلى مجموعة من الأعراض بما في ذلك:

  • التعب والضعف
  • تورم اللثة أو نزيفها أو فقدان الأسنان
  • آلام المفاصل والعضلات والحنان
  • ظهور كدمات بسهولة
  • جفاف الجلد أو خشونة لونه أو تغير لونه (بقع حمراء أو أرجوانية بسبب النزيف تحت الجلد)
  • تستغرق الجروح والقروح وقتًا أطول للشفاء
  • فقر الدم (نقص خلايا الدم الحمراء، مما يؤدي إلى المزيد من التعب والضعف)
  • زيادة قابلية الإصابة بالعدوى.
Cinga: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ما هو داء الاسقربوط؟.. أرشيفية

أدلة على عودة ظهور داء الاسقربوط

في تقرير الحالة الجديد، أفاد الأطباء في غرب أستراليا بعلاج رجل في منتصف العمر مصاب بهذه الحالة.

وفي تقرير حالة منفصل، أفاد الأطباء في كندا بعلاج امرأة تبلغ من العمر 65 عامًا.

كان كلا المريضين يعانيان من ضعف في الساق وتلف الجلد، إلا أن الأطباء لم يفكروا في البداية في الإصابة بداء الاسقربوط. 

وكان هذا استنادًا إلى فرضية وجود فيتامين سي بكثرة في إمداداتنا الغذائية الحديثة، وبالتالي لا ينبغي أن يحدث نقص.

وفي كلتا الحالتين، أدى العلاج بجرعات عالية من فيتامين سي (1000 مجم يوميًا لمدة سبعة أيام على الأقل) إلى تحسن الأعراض والشفاء التام في النهاية.

يشعر مؤلفو تقريري الحالتين بالقلق من أن ترك مرض الاسقربوط دون علاج قد يؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية (التهاب الأوعية الدموية) وقد يسبب نزيفًا مميتًا.

في العام الماضي، أجرى مستشفى كبير في نيو ساوث ويلز مراجعة للمخططات، حيث تتم مراجعة سجلات المرضى للإجابة على أسئلة البحث.

ووجد هذا أن نقص فيتامين سي كان شائعًا، حيث أن أكثر من 50% من المرضى الذين تم فحص مستويات فيتامين سي لديهم كانوا يعانون من نقص بسيط (29.9%) أو نقص كبير (24.5%). وكان النقص أكثر شيوعًا بين المرضى من المناطق الريفية والمناطق ذات المستوى الاجتماعي والاقتصادي الأدنى.

الآن، يُحث الأطباء على النظر في نقص فيتامين سي والاسقربوط كتشخيص محتمل وإشراك أخصائي التغذية.