الإثنين 09 ديسمبر 2024 الموافق 08 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: ممارسة الرياضة أثناء علاج السرطان تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب

السبت 09/نوفمبر/2024 - 12:30 م
ممارسة الرياضة..
ممارسة الرياضة.. أرشيفية


توصلت دراسة جديدة عشوائية محكومة أجراها معهد بيكر للقلب والسكري إلى أن الجمع بين تدريب التمارين المنظمة مع تقليل وقت الجلوس يحمي من تلف القلب وانخفاض اللياقة القلبية الوعائية لدى البالغين الذين يتلقون عملية زرع الخلايا الجذعية لعلاج سرطان الدم.

يفقد مريض سرطان الدم في المتوسط ​​15-24% من لياقته القلبية الوعائية أثناء عملية زرع الخلايا الجذعية الخيفية ومرحلة التعافي الحادة (ثلاثة إلى أربعة أشهر)، وهو ما يعادل حوالي عقدين من الشيخوخة القلبية الوعائية الطبيعية، وفقًا لما ذكرته هايلي ديلون الباحثة الرئيسية في تجربة ALLO-Active.

أهمية ممارسة الرياضة لمرضى السرطان

كشفت النتائج من التجربة، التي نُشرت في مجلة Circulation، أن المرضى الذين شاركوا في برنامج النشاط المتعدد المكونات لمدة أربعة أشهر أظهروا الحفاظ بشكل أفضل على لياقتهم القلبية التنفسية ووظائف القلب أثناء وبعد عملية الزرع، مقارنة بمن يتلقون الرعاية القياسية.

قالت الأستاذة المساعدة إيرين هاودن، الباحثة الرئيسية ورئيسة قسم أبحاث صحة القلب والأيض وعلم وظائف الأعضاء في معهد بيكر، إن هذه خطوة مهمة إلى الأمام في تحسين النتائج طويلة الأجل لمرضى زراعة الخلايا الجذعية الخيفية.

واستكملت: قد تبدو ممارسة الرياضة أثناء الخضوع للعلاج من السرطان أمرًا غير بديهي، لكننا وجدنا أن التدخل أثناء وبعد دخول المستشفى لزراعة الخلايا الجذعية الخيفية ببرنامج نشاط يجمع بين تدريب التمارين الرياضية المنظمة والحد من وقت الجلوس، يعاكس الانخفاض في اللياقة القلبية التنفسية ووظيفة القلب أثناء التمرين، مقارنة بالعلاج القياسي.

وأضافت، أن السبب وراء أهمية التخفيف من هذا الانخفاض هو أننا نشهد عددًا متزايدًا من الناجين من السرطان يعانون من تلف في القلب - وهو مضاعفات معروفة لبعض علاجات السرطان.

وأوضحت، أن ضعف وظيفة القلب والقدرة الوظيفية بسبب العلاج من العوامل المعروفة المساهمة في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية المبكرة والوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

يتلقى أكثر من 600 أسترالي عملية زرع خلايا جذعية من متبرعين بالخلايا الجذعية كل عام.

وجدت هذه الدراسة أن التدريب على التمارين الرياضية يعد علاجًا واعدًا للتخفيف من السمية القلبية الوعائية المرتبطة بعلاجات سرطان الدم ويمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في تحسين النتائج طويلة الأجل لمرضى زرع الخلايا الجذعية، كما قال الأستاذ المساعد هاودن.

كما يوضح أن التمارين الرياضية يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة القلب أثناء العلاج وبعده

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن مقاييس وظائف القلب القائمة على التمارين الرياضية قد تكون وسيلة أفضل للكشف عن السمية القلبية دون السريرية وتحديد مخاطر القلب والأوعية الدموية لدى المرضى الذين يتلقون عملية زرع الخلايا الجذعية الخيفية.

وقالت الدكتورة هيلين كروكر، مساعدة مدير الأبحاث والسياسات في صندوق أبحاث السرطان العالمي الدولي، إن هذه الدراسة مثيرة بشكل خاص لأنها أول تجربة عشوائية محكومة تستهدف التمارين الرياضية والسلوك المستقر لخفض مخاطر القلب والأوعية الدموية لدى المرضى الذين يتلقون عمليات زرع الخلايا الجذعية الخيفية.

وذكرت، أن  النتائج الإيجابية تعزز الأدلة العلمية التي تؤكد ضرورة إدراج التمارين الرياضية وتقليل وقت الجلوس كعلاجات إضافية في الرعاية الروتينية لمرضى السرطان، ومن الممكن أن تفيد هذه التدخلات المرضى بشكل كبير وتعزز علاجهم ورعايتهم في المستقبل.