الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

استخدام اللبن في علاج الإمساك.. إليك هذه النصائح

الخميس 07/يوليو/2022 - 04:00 م
استخدام اللبن في
استخدام اللبن في علاج الإمساك


استخدام اللبن في علاج الإمساك هل يعد هذا صحيحا، أم أنه لا علاقة بين اللبن والإمساك على الإطلاق؟ هذا ما يتساءل بشأنه الكثير من الناس، ممن يريدون معرفة ما إذا كان بإمكانهم استخدام اللبن في علاج الإمساك.

فاستخدام اللبن في علاج الإمساك أمر يحتاج إلى تفسير طبي لمعرفة ما إذا كان اللبن ومكوناته ومشتقاته من العناصر الملينة أم لا، وإن كان الأمر كذلك فكيف يمكن استخدام اللبن في علاج الإمساك، وأي طريقة يمكن اتباعها للحصول على النتائج المرجوة.

ولأن استخدام اللبن في علاج الإمساك محل تساؤلات الكثير من الأشخاص، يستعرض «طب 24» فيما يلي من سطور، حقيقة استخدام اللبن في علاج الإمساك، وكيف يمكن ذلك؟

ما هو الإمساك؟

في البداية وقبل أن نكشف حقيقة استخدام اللبن في علاج الإمساك، فإننا نستعرض لمتابعينا أولا أهم وأبرز المعلومات الخاصة بالإمساك كأحد أهم وأبرز المشكلات الصحية التي تصيب الجهاز الهضمي للإنسان.

فالإمساك هو حالة مرضية شائعة، تحدث للإنسان عندما تختل وظيفة الأمعاء، فتصبح غير قادرة على القيام بوظائفها على النحو الطبيعي، بحيث لا يمكنها أن تتحرك أو أن يلاحظ لها نشاط للدفع بالفضلات عبر السبيل الهضمي، حتى يتم إخراج تلك الفضلات من فتحة الشرج على هيئة براز.

ومن الممكن أن يصيب الإمساك الرجال والنساء، لكنه أكثر شيوعا وانتشارا بين النساء، وخصوصا في وقت الحيض ونزول الدوة الشهرية، كما يمكن أن يصيب الإمساك كبار السن والبالغين من الشباب وحتى صغار السن من الأطفال والرضع وحتى حديثي الولادة، ولكل منهم أسباب عدة تعزى لها إصابتهم بالإمساك.

الإمساك وقلة النشاط المعوي

لا زلنا نمهد لكشف حقيقة استخدام اللبن في علاج الإمساك، وفي هذه المرة نتعرف سويا على علاقة النشاط المعوي بالإمساك.

في الواقع هناك علاقة عكسية بين النشاط المعوي والإصابة بالإمساك، فكلما زاد النشاط المعوي قلت فرص الإصابة بالإمساك، وكلما زاد قل النشاط المعوي كان الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالإمساك.

لكن هناك بعض المعتقدات الخاطئة التي يشيع انتشارها بشأن العلاقة بين النشاط المعوي والإمساك، ومنها أنه يجب أن يكون هناك نشاط معوي كل يوم، فهذا معتقد خاطئ وغير صحيح، إذ إن تحديد النشاط المعوي يختلف من شخص لآخر، بمعنى أنه يلاحظ قيام بعض الأشخاص بالذهاب إلى الحمام للتبرز 3 مرات يوميا، بينما يتبرز البعض الآخر مرتين يوميا، وهناك من يتبرز 3 مرات أسبوعيا، وبالتالي فإن النشاط المعوي يختلف من شخص لآخر دون أن يكون هذا دليلا على الإصابة بالإمساك أو أي أمراض أخرى، وإنما يكون السبب هو طبيعة هذا الشخص، وهنا يتساءل البعض كيف يتم تحديد الإمساك المرتبط بقلة النشاط المعوي؟

للإجابة على ذلك حدد الأطباء عدد مرات التبرز الأسبوعية بـ 3 مرات، وقالوا إنه لا يجب أن تقل عدد مرات تخلص الإنسان من فضلاته عن هذا الحد بشكل أسبوعي، إذ إن التبرز مرة أو مرتين فقط في الأسبوع يعتبر حالة إمساك خطيرة تستدعي الانتباه لها وعرضها على الطبيب المختص لتوقيع الكشف على المريض واكتشاف ما إذا كان هناك سبب عضوي وراء إصابته بالإمساك من عدمه، مع وصف العلاج اللازم وفق ما تستدعيه حاجة المريض.

أسباب الإصابة بالإمساك

إن كنا بصدد الحديث عن حقيقة وكيفية استخدام اللبن في علاج الإمساك، فإننا بصدد الحديث أولا عن بعض الأسباب الشائعة التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالإمساك.

فهناك العديد من الأسباب التي يرى الأطباء أنها من الممكن أن تتسبب في إصابة الإنسان بالإمساك، ومنها ما يلي:

- فقر النظام الغذائي:

فالنظام الغذائي يعتبر أحد أهم عوامل الإصابة بالإمساك وعلاجه، بحيث يجب أن يحرص الشخص على اتباع نظام غذائي صحي لتجنب الإصابة بالإمساك، ولعلاجه أيضا في حال ما إذا أصيب به.

ويجب أن يشتمل النظام الغذائي على كمية محددة من الألياف والحبوب الكاملة، والتي تساعد في تحسين الهضم، ويادة وزن وحجم البراز محفزا الأمعاء على التقلص لدفع الفضلات والتخلص منها بالتبرز.

- عدم شرب الماء:

من المعروف أن الماء ضروري جدا لتحسين عملية الهضم وتنظيم حركة الأمعاء وتليين وتطرية البراز، لجعل مروره عبر الأمعاء والمستقيم وفتحة الشرج أمرا سهلا وغير مؤلم، لذا فإن من الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى الإصابة بالإمساك قلة شرب الماء أو تناول الماء بكميات غير كافية على مدار اليوم، مما يزيد من فرص الإصابة بالجفاف ومن ثم الإمساك.

- قلة النشاط البدني:

يبدو ذلك في كبار السن أو من يخضعون لعمليات جراحية أكثر، فقلة الحركة والنشاط البدني من الممكن أن تزيد فرص الإصابة بالإمساك، إذ إن الأطباء وجدوا أن حركة الإنسان وممارسته لبعض التمارين الخفيفة كرياضة المشي تحسن عملية الهضم وتنظم حركة الأمعاء بل وتحفزها أيضا على التخلص من الفضلات وبالتالي علاج الإمساك، ومن ثم فإن قلة النشاط البدني يمكن أن تنعكس على الجهاز الهضمي بالسلب فيصاب الشخص بالإمساك.

- تناول بعض الأدوية:

في الحقيقة يمكن ان يؤدي تناول بعض الأدوية إلى الإصابة بالإمساك، مثل بعض الأدوية المسكنة والأدوية المضادة للاكتئاب وأدوية ضغط الدم، لذلك فمعاناتك من أحد الأمراض التي تستدعي تناول مثل تلك الأدوية يمكن ان تكون طريقك للإصابة بالإمساك.

- الحالة النفسية:

يتأثر الجهاز الهضمي بالحالة النفسية للإنسان، بحيث يمكن للتوتر والقلق أن يتسبب في الإصابة بالإمساك، لذا ينصح الأطباء عادة بعدم التعرض للتوتر أو القلق قدر المستطاع لعلاج الإمساك.

حقيقة استخدام اللبن في علاج الإمساك

استخدام اللبن في علاج الإمساك من الأمور التي يتساءل بشأنها الكثير من الناس، لذلك فإن الأطباء كشفوا عن حقيقة استخدام اللبن في علاج الإمساك.

لوحظ أن الأطباء على رأيين، الأول إمكانية استخدام اللبن في علاج الإمساك، والثاني أن اللبن يمكن ان يؤدي إلى الإصابة بالإمساك، ولكل رأي تفسير طبي.

فاستخدام اللبن في علاج الإمساك أمر ممكن، بفضل الإنزيمات التي تساعد على تحسين عمل عضلات الأمعاء الغليظة، مما يدفعها للتخلص من الفضلات وبالتالي فإن من الممكن استخدام اللبن في علاج الإمساك، مع الحذر من أن الإفراط في تناوله يمكن أن يصيب الشخص بالإسهال.

في حين يرى آخرون أن تناول اللبن ومشتقاته من الممكن أن يصيب الإنسان بالإمساك، ما لم يكن هذا الشخص يعاني من حساسية اللاكتوز، فعندئذ يكون الحليب ومشتقاته من الملينات وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالإسهال.

كيفية استخدام اللبن في علاج الإمساك

لاستخدام اللبن في علاج الإمساك، يجب تناوله اللبن باردا، فاللبن البارد يمكنه أن يحف عضلات الأمعاء على الحركة، مسببا نشاطا معويا، يمكنه أن يساعد الشخص على التخلص من فضلاته.

لكن وعلى الرغم من ذلك فهناك محاذير من استخدام اللبن في علاج الإمساك، تتمثل في أن الإفراط في تناول اللبن البارد أو تناوله دون أن يكون الشخص يعاني من اي مشكلة أو من الإمساك، يمكنه أن يتسبب في الإصابة بالإسهال، لذلك فمن الأفضل أن يعرض الأمر أولا إما على الطبيب المعالج أو على خبير التغذية.