الإثنين 09 ديسمبر 2024 الموافق 08 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

علاج جيني تجريبي بديل يعيد السمع ويعزز الرؤية في الاختبارات| تفاصيل

السبت 16/نوفمبر/2024 - 08:34 م
علاج جيني.. أرشيفية
علاج جيني.. أرشيفية


اتخذ باحثو كلية الطب بجامعة هارفارد خطوة حاسمة أخرى في جهودهم لتطوير علاج جيني للأشخاص المصابين بمتلازمة آشر من النوع 1F، وهي حالة نادرة تسبب الصمم والعمى التدريجي.

وأفاد الفريق في مجلة Journal of Clinical Investigation أن طريقة جديدة لتقديم نسخة مصححة من الجين المعيب الذي يسبب متلازمة آشر -PCDH15- أعادت السمع في نماذج الفئران وأظهرت إمكانات في الأعضاء الشبكية والقردة غير البشرية لتحسين الرؤية.

هذا هو العلاج الجيني التجريبي الثاني لمتلازمة آشر الذي طوره مختبر ديفيد كوري، أستاذ بيرتاريلي للعلوم الطبية الانتقالية في معهد بلافاتنيك في HMS. 

أظهرت الأبحاث السابقة أن استراتيجية مختلفة لتوصيل الجينات أعادت السمع في الفئران/ توفر الطريقة الجديدة خيارًا ثانيًا إذا ثبت أن النهج الأول غير آمن أو غير فعال عند اختباره على البشر.

المزيد من الاستراتيجيات

إن التحدي الرئيسي في تصميم علاج باستخدام جين PCDH15 هو أنه كبير للغاية بحيث لا يتناسب مع الغلاف المجوف لفيروس مرتبط بالغدة الدرقية، أو AAV - وهو المركبة الأكثر شيوعًا والأكثر أمانًا المستخدمة لنقل الجينات إلى الخلايا المستهدفة.

‫بمليون دولار.. أول علاج جيني لنوع نادر من العمى | Maghrebvoices‬‎
علاج جيني 

كانت الاستراتيجية السابقة للفريق تتضمن تقليص PCDH15 إلى جين صغير يمكن أن يتناسب مع AAV.

وتتضمن الاستراتيجية الجديدة قطع الجين بالكامل إلى نصفين، وإدخال كل نصف في AAV، وتوصيل AAVs إلى الأذن الداخلية أو العين، وهناك ينضم النصفان ويبدأان في توجيه الخلايا لإنتاج البروتين الذي يشفره الجين، بروتوكادهيرين 15، بشكل صحيح.

يولد الأشخاص المصابون بمتلازمة آشر من النوع 1F بدون سمع أو إحساس بالتوازن ويفقدون بصرهم تدريجيًا. وقد نجح النهج الجديد في استعادة السمع والتوازن لدى الفئران.

لا تعاني نماذج الفئران الحالية من نوع فقدان البصر الذي لوحظ في متلازمة آشر من النوع 1F، لذلك لم يتمكن الفريق من دراسة ما إذا كانت رؤيتهم قد تحسنت، ومع ذلك أدى علاج AAV المزدوج إلى رفع مستويات بروتوكادهيرين-15 في الخلايا الحساسة للضوء في العضويات الشبكية البشرية وشبكيات العين لدى الرئيسيات غير البشرية، كما انتقل البروتين إلى المكان الصحيح في تلك الخلايا.

وتشير كلتا النتيجتين إلى أن استراتيجية العلاج قد تعمل يومًا ما على الحفاظ على رؤية المرضى.

هذه النتائج مثيرة بشكل خاص لأنه في حين يمكن لغرسات القوقعة معالجة فقدان السمع لدى المرضى من البشر، لا توجد حاليًا علاجات لخلل الرؤية المرتبط بمتلازمة آشر.