الإثنين 09 ديسمبر 2024 الموافق 08 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دواء لخفض ضغط الدم.. هل يساعد سبيرونولاكتون في تقليل خطر الإصابة بقصور القلب؟

الجمعة 22/نوفمبر/2024 - 11:00 ص
 الإصابة بقصور القلب
الإصابة بقصور القلب


توصل بحث جديد إلى أن دواء سبيرونولاكتون، الذي يوصف عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، قد يقلل من خطر الإصابة بقصور القلب لدى الأشخاص الذين يتعافون من نوبة قلبية.

ومع ذلك، فإنه لم يقلل بشكل كبير من عدد الوفيات أو غيرها من الأحداث القلبية الشديدة، وفقًا لآخر الأبحاث العلمية التي تم تقديمها في الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية 2024.

نُشر هذا البحث في نفس الوقت في مجلة نيو إنجلاند الطبية.

شملت تجربة CLEAR SYNERGY (OASIS 9) أكثر من 7000 شخص بالغ في 14 دولة أصيبوا بنوبة قلبية حادة.

ركزت التجربة على تحديد ما إذا كان الاستخدام الروتيني لسبيرولاكتون بعد النوبة القلبية - بغض النظر عما إذا كان الشخص يعاني من قصور في القلب - يمكن أن يوفر فوائد أوسع في تقليل حدوث قصور القلب والوفاة.

ما هو سبيرولاكتون؟

سبيرولاكتون هو دواء مضاد لمستقبلات القشرانيات المعدنية يمنع بعض الهرمونات.

كانت الدراسة عبارة عن تجربة سريرية عشوائية مزدوجة التعمية وخاضعة للتحكم الوهمي (وهذا يعني أن المشاركين تم تعيينهم عشوائيًا لتلقي علاج اختباري أو علاج وهمي / وهمي، ولم يكن الباحثون أو المشاركون يعرفون المجموعة التي كانوا فيها) مع أربع مجموعات: سبيرونولاكتون وكولشيسين - دواء مضاد للالتهابات؛ سبيرونولاكتون ودواء وهمي؛ كولشيسين ودواء وهمي؛ أو دواءين وهميين.

نتائج التجربة

خلصت نتائج التجربة إلى أن معدلات الوفاة الإجمالية الناجمة عن مشاكل القلب كانت مماثلة بين مجموعات سبيرولاكتون ومجموعات الدواء الوهمي (3.2% مقابل 3.3% على التوالي).

كان لدى المشاركين الذين تناولوا سبيرولاكتون (مع أو بدون الكولشيسين) خطر أقل بنسبة 31% للإصابة بقصور القلب الجديد أو المتفاقم مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا الكولشيسين مع دواء وهمي أو دواءين وهميين (1.6% مقابل 2.4% على التوالي).

حدثت مستويات عالية من البوتاسيوم بمعدل مضاعف داخل مجموعة سبيرولاكتون مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي (1.1% مقابل 0.05% على التوالي)، مما أدى إلى توقف المزيد من المشاركين عن استخدام الدواء.

وقال سانجيت جولي، المؤلف الرئيسي للتجربة: "في حين أن سبيرولاكتون لم يقلل من الوفيات أو غيرها من المضاعفات القلبية الكبرى بعد الإصابة بنوبة قلبية، إلا أنه قلل من احتمال الإصابة بقصور القلب، وهو اكتشاف مهم للمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية".

وأضاف: "لقد كان أداء المشاركين في هذه التجربة أفضل كثيرًا من التجارب السابقة. وهذا يعكس التقدم الذي أحرزته تقنيات قسطرة الشرايين في الرعاية الشاملة للنوبات القلبية. لقد كان لأساليب العلاج الحديثة، بما في ذلك الأدوية وتكنولوجيا الدعامات والتدخلات الأكثر سرعة، تأثير إيجابي على نتائج المرضى".

تفاصيل الدراسة

شملت الدراسة 7062 مشاركًا في الفترة من 1 فبراير 2018 إلى 8 نوفمبر 2022، بمتوسط ​​متابعة لمدة ثلاث سنوات.

كان متوسط ​​عمر المشاركين 60 عامًا، و20% من المشاركين حددوا أنفسهم كنساء.

95% منهم أصيبوا بنوبة قلبية حادة تعرف باسم احتشاء عضلة القلب مع ارتفاع القطعة ST (STEMI).

كان حوالي 1 من كل 5 (18%) مصابًا بمرض السكري (النوع الأول أو النوع الثاني).

وقد سلطت مجموعة البحث الضوء على العديد من القيود الرئيسية للدراسة. فقد كانت النساء والأشخاص من مختلف الأعراق والانتماءات العرقية غير ممثلين بشكل كافٍ في مجموعة المشاركين، وبالتالي، قد لا تكون النتائج قابلة للتعميم على السكان الأكبر، وربما أثرت الآثار الجانبية للكولشيسين على قرار المشارك بالتوقف عن تناول سبيرونولاكتون.

قد يفسر هذا جزئيًا المعدل الأعلى من المتوقع (28%) للأشخاص الذين توقفوا عن استخدام سبيرونولاكتون ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تقليل القوة الإحصائية للدراسة.