الإثنين 09 ديسمبر 2024 الموافق 08 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نتائج واعدة لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن

السبت 23/نوفمبر/2024 - 05:00 ص
الانسداد الرئوي المزمن
الانسداد الرئوي المزمن


مع تقدمنا ​​في العمر، يصاب الكثير منا بسلسلة من المشاكل الصحية والأمراض المزمنة، بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والذي يصيب حوالي 600 مليون شخص على مستوى العالم.

ومع ذلك، فإن نصفهم فقط يعرفون أنهم مصابون بهذا المرض.

أعراض الانسداد الرئوي المزمن

غالبًا ما يعاني مرضى الانسداد الرئوي المزمن من ضيق التنفس والسعال المستمر مع المخاط والصفير والتهابات الجهاز التنفسي المتكررة، مما قد يجعل الأنشطة اليومية صعبة.

وتشير دراسة جديدة أجرتها جامعة كوبنهاجن ومستشفى بيسبيبيرج إلى أن أحد أشكال فيتامين ب3 قد يكون المفتاح لتحسين نوعية الحياة لهؤلاء المرضى. ونُشرت الدراسة في مجلة Nature Aging.

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، يقول الأستاذ المساعد مورتن شيبي كنودسن من مركز الشيخوخة الصحية في قسم الطب الخلوي والجزيئي بجامعة كوبنهاجن، والذي شارك في تأليف الدراسة الجديدة: "في الدراسة، أظهرنا أن ريبوسيد النيكوتيناميد، المعروف أيضًا باسم فيتامين ب 3، يمكن أن يقلل من التهاب الرئة لدى مرضى الانسداد الرئوي المزمن".

وأضاف: "هذا أمر مهم، لأن الالتهاب يمكن أن يؤدي إلى انخفاض وظائف الرئة لدى هؤلاء المرضى".

إن مرضى الانسداد الرئوي المزمن معرضون لخطر متزايد للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي والالتهاب الرئوي، على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الإنفلونزا إلى إصابة الرئة بعدوى خطيرة، وفي أسوأ الأحوال، الوفاة.

تقليل التهاب الرئة

شملت الدراسة العشوائية مزدوجة التعمية التي أجريت باستخدام دواء وهمي 40 مريضًا يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن و20 شخصًا سليمًا.

تلقى المرضى إما دواء وهميًا أو فيتامين ب3 بجرعات مقدارها جرامان في اليوم. وأظهرت النتائج انخفاضًا كبيرًا في مؤشر الالتهاب (إنترلوكين 8 أو IL 8) لدى المرضى الذين عولجوا بفيتامين ب3. وبعد ستة أسابيع، لاحظ الباحثون انخفاضًا في مستويات IL 8 بنسبة 53%، وزاد هذا التأثير بنسبة 63% بعد 12 أسبوعًا آخر.

وبعبارة أخرى، فإن المجموعة التي عولجت بفيتامين ب3 شهدت انخفاضا في التهاب الرئة أثناء الدراسة.

أوضح شايبي كنودسن: "على الرغم من أن النتائج واعدة، إلا أننا بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات على أعداد أكبر من السكان لتأكيد نتائجنا وتحديد التأثيرات طويلة الأمد للنيكوتيناميد ريبوسيد في علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن".

ووجد الباحثون أيضًا أن مرضى الانسداد الرئوي المزمن لديهم مستويات أقل من NAD في الدم، وهو ما يرتبط بالشيخوخة المتسارعة استنادًا إلى مستويات مثيلة الحمض النووي.

وأدى العلاج بفيتامين B3 إلى ارتفاع مستويات NAD وأظهر علامات تأخير الشيخوخة الخلوية.

وقال شايبي كنودسن: "مع تقدمنا ​​في العمر، يبدو أننا نستقلب جزيئًا يُعرف باسم NAD، ويُرى فقدان هذا الجزيء أيضًا بعد تلف الحمض النووي، على سبيل المثال النوع من الضرر المرتبط بالتدخين".

وهذا يعني أن الجزيء قد يؤثر على عملية الشيخوخة، مما يجعله هدفًا محتملًا للعلاج في المستقبل - وفي البداية، لمزيد من الدراسات.

ومن المهم عدم استخلاص استنتاجات سريعة حول دور NAD في عملية الشيخوخة، حيث أن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم الآثار والإمكانيات المترتبة على NAD بشكل كامل.