التهابات العين.. كيف نتجنبها وماذا نفعل حال الإصابة بها؟
يفقد بعض الأشخاص بصرهم بعد الإصابة بعدوى في العين، ما يثير قلقا كبيرا لدى الناس من أن يصاب أحدهم بعدوى تنتهي به بفقدان البصر.
لكن من المطمئن أن التهابات العين الأكثر شيوعا، مثل التهاب الملتحمة، لا تشكل عادة تهديدا للبصر وتختفي من دون علاج.
التهاب الملتحمة
بحسب موقع ميديكال إكسبريس، يُعرف التهاب الملتحمة بالعين الوردية لأن الملتحمة (غشاء رقيق يغطي الصلبة البيضاء) تتحول إلى اللون الوردي وتصبح مؤلمة.
التهاب الملتحمة الفيروسي هو أكثر أنواع التهاب الملتحمة شيوعًا.
عادةً ما يسبب التهاب الملتحمة تهيج عينيك وإحساسًا بالرمل، مع إفرازات مائية أو مخاطية.
يساعد استخدام كمادات باردة ونظيفة ومسح القشور على الجفن برفق في الحفاظ على راحة عينيك أثناء شفائها.
التهاب الملتحمة الجرثومي هو ثاني أكثر الأمراض شيوعا، ومن المرجح أن يكون هناك إفرازات صفراء أو خضراء أكثر سمكًا وقد تتشكل قشور على الجفون والرموش.
عادة ما تتحسن الحالة في غضون أسبوع أو أسبوعين دون علاج، ولكن قطرات العين المضادة للبكتيريا قد تسرع من ذلك قليلًا، مما يساعد على العودة إلى العمل أو المدرسة بشكل أسرع.
إذا كانت عيناك وردية اللون ومتورمة وحاكة في أوقات معينة من العام، فمن المحتمل أن تكون مصابًا بالتهاب الملتحمة التحسسي، والذي يصاحب عادةً حمى القش. يعاني حوالي 40% من الأشخاص من التهاب الملتحمة التحسسي في مرحلة ما من حياتهم، ويمكن تخفيف ذلك باستخدام مضادات الهيستامين في شكل قطرات للعين وأقراص.
بالنسبة لجميع أشكال التهاب الملتحمة هذه، فإن النظارات الشمسية والدموع الاصطناعية ونظافة الجفون اللطيفة تساعد في علاجها.
من الممكن أيضًا الإصابة بالتهاب الملتحمة بسبب مرض منقول جنسيًا مثل الكلاميديا والسيلان، ولكن هذه الأمراض أكثر خطورة وتحتاج إلى عناية طبية في أسرع وقت ممكن.
يمكن أن تنتشر البكتيريا من الأعضاء التناسلية إلى العينين من خلال ملامسة اليد والعين وقد تسبب إفرازات مائية أو صديدًا وحكة واحمرارًا وتورمًا في العينين وحساسية للضوء.
حالات أكثر خطورة
لحسن الحظ، فإن الحالات الأكثر خطورة التي تصيب العين وتتسبب في فقدان البصر نادرة.
ومن بين الأمراض المعدية الرئيسية المثيرة للقلق التهاب النسيج الخلوي المداري والتهاب باطن العين والتهاب القرنية المعدي.
في التهاب النسيج الخلوي المداري، تصبح الأنسجة المحيطة بالعين مصابة وملتهبة ومتورمة. تحدث حالات أكثر لدى الأطفال مقارنة بالبالغين وتتبع معظمها عدوى الجيوب الأنفية المزعجة، والتي تنتشر إلى المدار (التجويف العظمي في الجمجمة الذي يحتوي على العين والهياكل المحيطة بها).
سيكون الجلد حول العين مؤلمًا وأحمر اللون ومتورمًا، قد يكون هناك حمى ورؤية مزدوجة وصداع وفقدان للرؤية ويتطلب عناية طبية فورية.
التهاب القرنية
التهاب باطن العين هو عدوى خطيرة تصيب السوائل داخل العين، ويحدث عادة بعد دخول شيء ما إلى العين، لذا يمكن أن يحدث بعد الجراحة، أو بعد حقن العين، أو بعد حادث مؤسف، أو بعد عدوى شديدة في القرنية، فإذا شعرت بألم بعد حقنة في العين أو إصابة أو جراحة، والذي يزداد سوءًا، فاطلب العناية الطبية على الفور.
يحدث التهاب القرنية عندما يصاب السطح الأمامي للعين - القرنية الشفافة ذات شكل القبة أمام الحدقة - بالالتهاب.
قد يحدث التهاب القرنية غير المعدي بعد إصابة القرنية، أو بسبب جفاف سطح القرنية نتيجة ارتداء العدسات اللاصقة لفترة طويلة.
التهاب القرنية المعدي هو التهاب يصيب القرنية بالبكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات، ويجب على مرتدي العدسات اللاصقة توخي الحذر فيما يتعلق بنظافة العدسات اللاصقة وخلع العدسات قبل السباحة لأن هذه الكائنات الحية تنجذب إلى المساحة بين العدسات اللاصقة والعين.
قد تحتوي مياه أحواض المياه الساخنة والأنهار والبحيرات على هذه الكائنات الحية، وعادةً لا تشكل هذه الكائنات تهديدًا للعينين ذات القرنية السليمة، حيث تشكل القرنية حاجزًا طبيعيًا ضد العدوى، ولكن إذا تضرر سطح القرنية، ربما بسبب ارتداء العدسات اللاصقة لفترة طويلة، فهناك خطر أكبر للإصابة بالعدوى.
النظافة الجيدة ضرورية
إن نظافة اليدين ضرورية لتجنب الإصابة بعدوى العين ونشرها.
اغسل يديك جيدًا وبشكل متكرر، وتجنب لمس عينيك أو فركهما.
تعتبر العدوى الفيروسية والفطرية والبكتيرية شديدة العدوى، لذا تخلص بعناية من أي مناديل مستخدمة لتنظيف العينين، واغسل يديك قبل وبعد تنظيف عينيك أو وضع القطرات.
تجنب مشاركة الأغراض الشخصية، مثل المناشف والأقمشة، وإذا كنت تعاني من عدوى في العين، فتجنب استخدام المكياج على عينيك حتى تتحسن حالتك.
يمكن أن تساعد الدموع الاصطناعية (بدون مواد حافظة) واتباع روتين جيد لتنظيف عينيك بلطف في التخلص من المواد المسببة للحساسية والمواد المهيجة.
إذا كنت ترتدي عدسات لاصقة، فكن حريصًا على تنظيفها وعدم الإفراط في ارتدائها، وإذا كنت تشك في أي شيء أكثر خطورة من التهاب الملتحمة البسيط، فاطلب العناية الطبية.
أي تغير مفاجئ غير مبرر في الرؤية، أو ألم في العين، أو أي تورم مصاحب، أو صداع، أو ازدواج في الرؤية، أو حمى، يحتاج إلى عناية طبية فورية.
