الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: فيروس كورونا يسبب أمراضا قلبية طويلة الأمد

الأحد 02/أكتوبر/2022 - 07:00 م
فيروس كورونا
فيروس كورونا


اكتشف باحثو جامعة كوينزلاند علاقة فيروس كورونا بالقلب والأمراض المصاحبة له، مع فتح الباب أمام علاجات مستقبلية، حيث شهد الأطباء وخبراء الصحة ارتفاعًا في أمراض القلب بعد إصابة الأشخاص بكوفيد 19، مما يؤكد وجود صلة بين لقاح كورونا وتزايد حالات المضاعفات المرتبطة بالقلب.

فيروس كورونا يسبب أمراضا قلبية 

قالت الدكتورة أروثا كولاسنغ، عضو في فريق البحث: بالمقارنة مع جائحة إنفلونزا عام 2009، أدى فيروس كورنا إلى أمراض قلبية وعائية أكثر حدة وطويلة الأمد، لكن سبب ذلك على المستوى الجزيئي لم يكن معروفًا.

وأضافت: خلال دراستنا، لم نتمكن من اكتشاف الجزيئات الفيروسية في أنسجة القلب لمرضى فيروس كورونا، ولكن ما وجدناه هو تغيرات الأنسجة المرتبطة بتلف الحمض النووي وإصلاحه، مما يؤدي تلف الحمض النووي وآليات الإصلاح إلى تعزيز عدم الاستقرار الجيني وترتبط بالأمراض المزمنة مثل السكري والسرطان وتصلب الشرايين والاضطرابات التنكسية العصبية، لذا من المهم فهم سبب حدوث ذلك في مرضى كوفيد19.

وأجريت الدراسة باستخدام أنسجة القلب الفعلية التي تم جمعها أثناء تشريح الجثث من سبعة مرضى كورونا من البرازيل، وشخصين ماتا بسبب الإنفلونزا وستة مرضى.

ووجد الباحثون أنه بينما تسبب الإنفلونزا في حدوث التهاب زائد، هاجم فيروس كورونا الحمض النووي للقلب. 

وقال الباحثون: عندما نظرنا إلى عينات أنسجة القلب الخاصة بالإنفلونزا، اكتشفنا أنها تسبب التهابًا زائدًا، بينما وجدنا أن كوفيد19 هاجم الحمض النووي للقلب، ربما بشكل مباشر وليس فقط كضربة من الالتهاب.

فيروس كورونا ليس مثل الإنفلونزا فقط

تؤدي إنفلونزا الخنازير الوبائية إلى عاصفة خلوية من الالتهاب المعمم الذي يعطل القلب، والذي تصاحبه الحمى وعدم انتظام دقات القلب. 

وعلى النقيض من ذلك، فإن كوفيد19 يتسبب في متلازمة معترف بها الآن، والتي يمكن أن تؤدي إلى احتشاء عضلة القلب الحاد وإصابة عضلة القلب وفشل القلب والتخثر المنتشر وانخفاض ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب والموت القلبي المفاجئ، كما تؤكد الدراسة.

كيف يضر مرض كوفيد19 بالقلب؟

لقد أبرزت الدراستة أن الفيروسين يبدو أنهما يؤثران على أنسجة القلب بشكل مختلف تمامًا، وهو ما نريد أن نفهمه بشكل أفضل في دراسات الأتراب الأكبر. 

وما أظهرناه بشكل قاطع هو أن كوفيد ليس مثل الإنفلونزا تمامًا، وكما قال الباحثون إن هذه الدراسة تساعدنا على فهم كيفية تأثير كوفيد19 على هذا القلب، وهذه هي الخطوة الأولى في تحديد العلاجات التي قد يكون الأفضل لإصلاح هذا القلب.

ومن الواضح أنه بالمقارنة مع جائحة 2009 (pH1N1) من المحتمل أن تؤدي عدوى SARS-CoV-2 إلى مرض أكثر شدة، مع تأثيرات متعددة الأعضاء بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.

التهاب عضلة القلب شائع لدى الأشخاص المصابين بكوفيد 19

لقد نجحت العديد من الدراسات البحثية، وأكدت أن التهاب عضلة القلب شائع جدًا لدى الأشخاص أثناء وبعد الإصابة بكوفيد 19. 

وبصرف النظر عن الأعراض المؤلمة مثل ألم الصدر وضيق التنفس وعدم انتظام ضربات القلب، فإن التهاب عضلة القلب يضع الجسم في حالة معقدة وخطيرة من خلال الحد من قدرة القلب على ضخ الدم.

وعلى عكس ما كان يعتقد في البداية، أن كوفيد ليس مجرد مرض تنفسي، حيث تعد قدرة الفيروس على الارتباط بالخلايا المستقبلة للأعضاء مصدر إزعاج كبير لخبراء الصحة. 

وتم الإبلاغ أيضًا عن العديد من المضاعفات المتعلقة بالمعدة والكلى والكبد بعد كوفيد19، كما شكلت مخاطر كورونا الطويلة أيضًا تحديًا أكبر للرعاية الطبية، حيث تم التأكد من استمرار الفيروس وتأثيره في الجسم لعدة أشهر بعد الإصابة.