طبيب بشأن الرضاعة: تمثل للطفل إحساسا بالسعادة ومصدرا للأمان.. وهذا مايجب عند الفطام
هناك معلومات مهمة حول الفطام للأطفال، يجب معرفتها، خاصة الأمهات الجدد اللاتي لم يكن لديهن سابق تجربة للولادة، ويشعرن بالحيرة والقلق عند الفطام للأطفال.
وقال الدكتور أحمد لطفي، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، إنه عند الفطام للطفل لا بد من معرفة مجموعة من القواعد والإجراءات التي لا يجب التغافل عنها لفطام الطفل بنجاح دون إرهاق.
الرضاعة بالنسبة للطفل
وأشار إلى أنه يجب معرفة أن الرضاعة بالنسبة للطفل هي إحساس بالسعادة والأمان، مشبها هذا بتأثير المواد المخدة على كيمياء الدماغ، فالرضاعة تؤثر على أدمغة أطفالنا، فهي عادة يوميا يصعب إيقافها فجأة.
وأوضح أنه عند حرمان الطفل فجأة من الرضاعة يشعر بمشاعر القلق والإحباط والغضب الشديد والاكتئاب، فضلا عن المشاعر الكثيرة السلبية التي يمر بها الطفل، ويتعرض لـ stress hormones والمقصود بها هرمونات التوتر.
الفطام التدريجي
وشرح أن الفطام التدريجي للأمهات خاطئ، ويعتقدن أنه عبارة عن هدف ووضع مدة معينة من شهر لـ 2 للفطام، ولكن هذا غير صحيح، فالفطام التدريجي عملية تتوقف كليا على مراقبة علامات استعداد الطفل، مع الأخذ بيد الطفل وقتها، والسير خطوة بخطوة معه وحسب استعداد الطفل يتم الفطام.
وأكد أن الفطام للطفل من الممكن أن يستغرق نحو شهر أو عام كامل، كما يجب التركيز مع الطفل جيدا ومدى ارتباطه بالرضاعة الطبيعية.
الرضاعة للطفل مهمة في أول عامين
ولفت إلى المعتقد الخاطئ عند الأمهات، وهو أن الرضاعة للجوع فقط، وطالما بدأ الطفل يتناول الطعام جيدا فمن السهل فطامهم وهذا غير صحيح، لأن هناك أطفال لا يتناولون الطعام الجيد، مما يعتمدون على الرضاعة كوجبة أساسية فليست مجرد سد خانة، كما أن الرضاعة الطبيعية تسد ثلث احتياجات الطفل الغذائية في السنة الثانية من عمره.
الاحتواء مهم
يجب احتواء الطفل جيدا ومشاركته معك في الأعمال المنزلية واللعب سويا، مع قراءة القصص معا ومشاهدة الصور، كما يجب عدم تخويف الطفل من الفطام فالاحتواء عند الفطام شيء ضروري، كما يجب الاقتراب منه لكي لا تزداد لديه أعراض قلق الانفصال، وفقا لأخصائي الأطفال.
